ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – أوحنا سيفرق بالقوة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 14/9/2020

“فرض النظام بالقبضة الحديدية” – هذا ما ستفعله الشرطة في اثناء الاغلاق لمن يخرق التعليمات. هكذا وعد أمس وزير الامن الداخلي أمير اوحنا، في استديو واي نت. ومع أن الوزير تحدث عن “التجمهر”، فالحديث يدور عن رسالة واضحة، يقصد بها المتظاهرون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لقد وعد اوحنا بانفاذ اكثر تشددا مما كان حتى الان على خرق التعليمات.”يجب أن يكون التركيز على التجمهرات وتفريق التجمهرات بالقوة. الشرطة تفعل هذا اليوم ايضا، ولكنها ستفعل هذا بقوة أكبر”. وتضع اقواله في الشك مصداقية الاغلاق ودوافعه وتعزز الاشتباه بان الاغلاق استهدف ضمن امور اخرى تحطيم الاحتجاج. لقد وفر الكورونا لنتنياهو ظروف طواريء، على الورق تبرر اتخاذ وسائل تعسفية واضرار جسيمة بالحقوق الاساسية. في الموجة الاولى استثنيت مظاهرات من القيود، ونتنياهو نفسه أيد ذلك، اما في الاقتراح الحالي فلم تستثنى. كل هذا رغم حقيقة أنه حسب القانون الذين اجيز في الكنيست بعد الموجة الاولى، محظور منع شخص ما للخروج من منطقة مقيدة في اثناء الاغلاق مثلا لغرض الخروج للتظاهر.  

أما حسب الاقتراح المعدل فيسمح بالتظاهر على مسافة 500 متر من البيت فقط. هذه اهانة للذكاء: فالحكومة تخاف من أن تمنع المظاهرات لانها تعرف بان هذا هو معيار الديمقراطية، ولهذا فانها تخفي المنع خلف إذن وهمي للتظاهر قرب البيت.

ليست هذه هي المحاولة الاولى من أوحنا لاستخدام الكورونا من أجل قمع الاحتجاج. وكانت نشرت في تموز تسجيلات سمع فيها وهو يضغط على قائد لواء القدس في الشرطة، اللواء دورون يديد للعمل ضد المتظاهرين ويديد يعترف انه حررت في الاحتجاج الجماهيري  مخالفات اكثر من المعتاد. اضافة الى ذلك حاول اوحنا حرف بؤرة المظاهرات وقال انه يسعى لـ “تحدي” قرار المحكمة.

غير أنه هذه المرة حتى القائم باعمال المفتش العام للشرطة، موطي كوهن اعرب في المداولات عن تحفظه من تقييد المظاهرات. فقد قال ان “المعاني غير بسيطة… فتفريق مظاهرة من الاف المشاركين ينطوي على اصابات ايضا”. كما أن المستشار القانوني للحكومة عارض ذلك هو الاخر. ولكن دافيد امسلم، باسم سيده اتهم افيحاي مندلبليت بانه يحرص على المظاهرات اكثر مما يحرص على الصحة.

وزير الصحة، يولي  أدلشتاين اقترح أن “يكتب المهنيون توصياتهم” وطلب من مدير عام وزارة الصحة، البروفيسور حزاي ليفي، ان يبلور توصيات في الموضوع.

غير أنه على ادلشتاين، اوحنا ولا سيما على نتنياهو أن يفهموا بان الاحتجاج يصب ضد امور اخرى على الروح المناهضة للديمقراطية التي تأتي من ناحية بلفور. فلا  يمكن قمع احتجاج على المس بالديمقراطية بوسيلة الهجوم الجبهور على حقه الاساس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى