ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – أدلشتاين، نهاية الطريق

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 26/3/2020

ان استقالة يولي ادلشتاين من منصبه كرئيس في الكنيست لا  تعفيه من تنفيذ  قرار محكمة العدل العليا، الذي ألزمه بالسماح بانتخاب رئيس للكنيست. فنظام الكنيست يقضي بان الاستقالة تدخل الى حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من لحظة تقديم كتابه. بمعنى أن قرار محكمة العدل العليا يبقى ساري المفعول على أدلشتاين. وبالتالي فان قراره اغلاق مقر الكنيست أمس يحقر المحكمة.

وبالفعل رفعت جمعية “عقد جديد” التماسا الى محكمة العدل العليا مطالبة بالزام ادلشتاين بعقد الكنيست بكامل هيئتها، وفقا لامر تحقير المحكمة. والزمت رئيسة المحكمة العليا استر حايوت ادلشتاين، المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت، المستشار القانوني للكنيست ايال يانون وكذا الليكود بالرد على الالتماس.  

وفي رده أجاب المستشار القانوني مندلبليت بان استقالة ادلشتاين “لا تسمح بامتناعه عن تنفيذ قرار المحكمة”. ومن الجهة الاخرى اجاب يانون بانه “بدون اصدار اوامر خاصة من المحكمة الموقرة، لن يكون ممكنا عقد الكنيست بكامل هيئتها اليوم”.

وردا على مطالبة حايوت أفاد ادلشتاين بانه “غير معني باحتقار المحكمة. احترموا أمر ضميري. من سيحل محلي يمكنه أن يفعل كما يشاءون بعد 48 ساعة”. كم من التهكم مطلوب لاحتقار المحكمة، لسرقة الديمقراطية من أيدي الاغلبية ولحمل اسم الضمير عبثا. من اجل شراء 48 ساعة لسيده بنيامين نتنياهو وافق ادلشتاين على أن يبيع نفسه.

حتى قبل أن تتضح المسألة الدستورية وبلا صلة بنتائجها بات ممكنا ان نقول منذ الان بيقين ان ادلشتاين – الذي دون ذرة خجل أو مسؤولية يتمسك بقرون المذبح، بينما يحمل على جسده حزاما ناسفا دستوريا – هو من الان فصاعدا مرفوض لان يتولى اي منصب جماهيري أو رسمي.

ان استقالته امس وخطابه البائس من اساسه جديرين ان يكونا عرضا وداعيا من جانبه للميدان الاسرائيلي العام. ادلشتاين، رئيس الكنيست الذين تطلع لكرسي الرئاسة، في ذروة وباء عموم عالمي اختار وصم سيرته الذاتية بالعار، الدوس على سمعته الطيبة ومستقبله على مذبح سيده المتهم بالجنائي والساعي الى الابهة، أصبح رمزا ونموذجا لافساد المقاييس الذي يتدهور اليه العبيد المخلصين لرئيس الوزراء.

لقد تذكر الوزراء  تساحي هنغبي، زئيف الكين وجلعاد اردان امس برفع اصواتهم ومحاولة وقف المحاولة الاجرامية لمنع نقل السيطرة في الكنيست الى الاغلبية المنتخبة. ليس في هذا ما يكفي: كل اعضاء الليكود ملزمون بان يستيقظوا من الكابوس الذي اسمه بنيامين نتنياهو ووقف زعيمهم. والا فانهم هم ايضا سيصبحون برمشة عين رموزا للانقلاب السلطوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى