ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – أخلوا، الى مخطط أو تسويات

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 29/6/2021

يقرأ المرء ولا يصدق : المستوطنون في البؤرة غير القانونية أفيتار وافقوا على قبول المخطط لاخلاء الارض، والذي عرض عليهم في اطار الاتصالات مع ممثلي الحكومة. سمو اسياد البلاد خارقو القانون، الذين سيطرون بشكل اجرامي على ارض فلسطينية واقاموا عليها دون ذرة  خجل  وفي  ظل  الاستخفاف التام للقانون بؤرة غير قانونية، تفضلوا بطيبتهم فوافقوا على مخطط “تسوية” اعدتها لهم بشكل خاص حكومة اسرائيل. يا له من سخاء منتصرين حقيقي. 

في اطار المخطط، كما اتفق، يخلي المستوطنون ولكن البيوت في المكان تبقى، في ظل وعد بفحص مكانة الارض مرة اخرى لاحقا. تعهدت الحكومة بانه اذا ما تبين انه يمكن ادخال البؤرة في تسوية الاراضي، فان المستوطنين سيكون بوسعهم العودة الى البيوت. وفي هذه الاثناء لا يوجد ما يبعث على التخوف من أن يفقد المستوطنون حوزتهم الجديدة في الارض، او أن تسقط البيوت التاريخية ذات الاقل من 60 يوما لا سمح الله في اياد فلسطينية. وذلك لانه حسب المخطط، مع اخلاء المستوطنين ستقام في المكان قاعدة عسكرية بشكل فوري، ولاحقا ستقام مدرسة اعداد عسكري دينية. من يدري، لعله في وقت لاحق ستنقل الى هناك ايضا كنيست اسرائيل. فالنائب نير اورباخ الذي فكر في أن ينقل مكتبه الى افيتار، على سبيل الاحتجاج لا بد سيتوج ككلمبوس افيتار.

 واذا لم يكن بكاف ان تكون الحكومة اختارت شرعنة السطو وحماية القوي من الضعيف، وعلى الساطي من المسطو عليه- تبين أمس بانها تعمل ايضا بخلاف موقف كبار رجالات قيادة المنطقة الوسطى ومحافل الاستخبارات، والذي يقضي بوجوب اخلاء البؤرة فورا منعا للتصعيد في الضفة الغربية. وتعرف رئيس الاركان افيف كوخافي ومسؤولون آخرون على اتفاق الحل الوسط بين المستوطنين ووزير الدفاع بيني غانتس من وسائل الاعلام. اما غانتس من جهته فبدا ملتزما بالايفاء اساسا بوعده في أن “يعالج الموضوع… بالشكل الاكثر حساسية”. حساس لمصالح متطرفي المناطق، بالطبع.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت قال أمس  ان “الحل الوسط لم يتفق عليه بعد، من الصعب الا يتأثر المرء بالحساسية التي  تبديها الحكومة تجاه مجرمي المناطق. لا يبدو أن اعضاءها يتأثرون في أن البؤرة غير القانونية اقيمت على اراض لثلاث قرى فلسطينية او من حقيقة أنه كانت في المنطقة في الماضي قاعدة عسكرية لغرض اقامتها صدر “امر استيلاء”، وهو مؤشر محتمل على أن هذه ارض خاصة         للفلسطينيين. الحقيقة هي أنه سواء كانت هذه ارض خاصة او ما يسمى “ارض دولة” فان هذه بؤرة غير قانونية. يجب أن نسمي الاشياء باسمائها: “التسوية ليست سوى مغسلة لتبييض البؤر الاستيطانية. 

افيتار يجب ان تخلى، والمباني ان تهدم. لا يجب ان تقام في المكان قاعدة عسكرية او مدرسة اعداد عسكري دينية. اخلوا كل شيء وفورا، وبلا تسويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى