ترجمات عبرية

هآرتس: بضغط من بلدية القدس، امتنع متحف برج داوود عن عقد مؤتمر حول العنف ضد المسيحيين

هآرتس 14-6-2023، بقلم نير حسون: بضغط من بلدية القدس، امتنع متحف برج داوود عن عقد مؤتمر حول العنف ضد المسيحيين

المؤتمر الذي يتناول موضوع الاعتداء على المسيحيين في القدس المخطط عقده يوم الجمعة هذا، تم نقله من متحف برج داود إلى منشأة أخرى في البلدة القديمة بعد ضغوط استخدمتها بلدية القدس على إدارة المؤسسة. حسب عدة مصادر، فإن مكتب رئيس البلدية موشيه ليئون، هدد بإقالة المديرة العامة للمتحف، إيلات ليبر، إذا تم عقد اللقاء في هذا المكان. نفى مكتب ليئون ذلك، وقال: “هذه أقوال لم تقل قط”.

اللقاء بعنوان “لماذا يبصق اليهود على الأغيار؟” سيعقد بسبب ارتفاع أعمال الاعتداء على رجال الدين المسيحيين في البلدة القديمة في القدس في الأشهر الأخيرة. منذ تشرين الثاني الماضي، تم توثيق 19 اعتداء كهذا، شملت البصق والشتائم والعنف الجسدي وتخريب شواهد القبور ونشر مقالات تدعو للكراهية.

اللقاء الذي ينظمه معهد أبحاث علاقات اليهود والمسيحيين والمسلمين في الجامعة المفتوحة، يمكن أن يناقش مسألة الرخصة التي يعطيها الحاخامات للبصق على المسيحيين، وتاريخ عادة البصق على المسيحيين والجانب القانوني لهذا الأمر. وقد دعي لهذا المؤتمر أيضاً ممثلون عن وزارة الخارجية والبلدية، ولكنهم رفضوا. حتى الآن تمتنع البلدية ووزارة الخارجية عن إدانة الاعتداءات على المسيحيين في المدينة.

في هذا الصباح، نشر الحاخام السفاردي الأول في القدس، شلومو عمار، رسالة أدان فيها اللقاء. “متحف برج داود يدعو من الجمهور بشكل بريء كما يبدو لعروض ونقاشات يقف خلفها كما يبدو أشخاص يريدون تحويل يهود ساذجين عن مواقفهم ودينهم”، وأضاف بأن المتحف يعمل في أيام السبت، وطالب بمقاطعته بشكل مطلق. “من يرد الحفاظ على نفسه فليبتعد عن ذلك أكثر من مرمى السهم”. أقوال عمار هذه شاركها في تويتر نائب رئيس البلدية، آريه كينغ، الذي قال بأن الأمر يتعلق بـ “مؤتمر لاسامي”.

عمار هو الشخصية العامة الرفيعة التي أدانت حتى الآن الاعتداءات على المسيحيين في المدينة. ففي الرسالة التي نشرها قبل أسبوعين، كتب بأن “الاعتداءات أمر ممنوع منعاً باتاً. لا يجب الاستهانة بأي إنسان خلق على صورة… باستثناء هذا المنع فإن هذا فيه أيضاً تدنيساً للخالق”.

أما يسكا هاراني، وهي من منظمي المؤتمر من قبل معهد أبحاث علاقات اليهود والمسيحيين والمسلمين، فقالت إن هدفه “بناء تغيير وليس إهانة أو معارضة المجتمع الحريدي. الهدف تنظيف المدينة من البصق”، وأضافت: “إذا لم ينجح التعليم فيجب أن يكون هناك إنفاذ للقانون. وما داموا لا يعترفون بحجم الظاهرة فلن يشرعوا أو يعملوا ضدها. لذلك، هناك ثمن باهظ على الواقع الإعلامي، بل سيطال تاريخ إسرائيل”. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى