ترجمات عبرية

هآرتس: ايزنكوت طرح بشكل مفصل بنود لائحة الاتهام العامة الامنية والسياسية

هآرتس 30/5/2024، يوسي فيرتر: ايزنكوت طرح بشكل مفصل بنود لائحة الاتهام العامة الامنية والسياسية

منذ شهر شباط الماضي، بعد شهرين تقريبا على قتل ابنه غال في القطاع، اصبح غادي ايزنكوت كيس اللكمات الافضل في الشبكات الاجتماعية، التي تعبر عن الروح البيبية. الهجوم العنيف والمسموم ضده (الذي بنيامين نتنياهو ومن يسيرون في اعقابه لم يكلفوا انفسهم عناء ادانته)، ركز على أنه أب ثاكل. “هو في حالة اكتئاب، وليس في وضع يسمح له باتخاذ القرارات. يجب عليه الاستقالة من الكنيست والجلوس في البيت”، كتب شخص ما. في الشهر الماضي بدأ يتلقى اللكمات ايضا من اليسار. “مسيح كاذب، كذاب وجبان”، اطلق عليه في هذه الصحيفة. ايزنكوت يستحق الانتقاد مثل أي سياسي، لكن التوقعات منه دائما كانت اعلى. 

خطابه أمس في مؤتمر مئير دغان للامن والاستراتيجية في كلية نتانيا سيتم تذكره كالانعطافة الاكثر اهمية في فترة حكومة الطواريء، حتى اكثر من خطاب “خط النهاية” لبني غانتس في منتهى السبت قبل اسبوعين. ايزنكوت لم يقيد فقط المعسكر الرسمي بالانسحاب قريبا، بل هو قدم بالتفصيل بنود لائحة الاتهام العامة، الامنية والسياسية، ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التي هو وغانتس سيقومون بقيادتها من الخارج. هذه طريق لا رجعة عنها. 

العملية بدأت بوزير الدفاع يوآف غالنت واستمرت الى غانتس ووصلت في النهاية الى ايزنكوت. الآن نحن نعرف موقف الجنرالات الثلاثة في مجلس الحرب من القائد ودوافعه والمصالح الغريبة التي تحركه. ايزنكوت طلب تشكيل لجنة تحقيق رسمية في اسرع وقت. وباستقامة هو قال بأنه يجب عليها فحص الامور منذ عقد، حتى فترة رئاسته للاركان.

إن طلبه اجراء الانتخابات بين أيلول – كانون الاول القادم، يتساوق مع مواقف معظم الجمهور، لكن ليس مع رغبة عصابة الـ 64 التي ستصمم على البقاء حتى بعد مغادرة المعسكر الرسمي. فقط تطور يبدو في هذه الاثناء خيالي، مثلا انسحاب الحريديين في الفترة القريبة القادمة اذا اصدر الجيش الاسرائيلي أوامر تجنيد لآلاف طلاب المعاهد الدينية، يمكن أن يؤدي الى اجراء الانتخابات في الربع الاخير من هذه السنة. بني غانتس خطط للاستقالة من الحكومة في الاسبوع الذي سينتهي في الغد. ولكن لسبب ما قرر الانتظار. هذا رغم أن طلباته الستة من نتنياهو في 18 الشهر الحالي تم رفضها برمشة عين من قبل مكتب رئيس الحكومة. 

ربما هو سيفعل ذلك في جلسة الحكومة التي ستعقد في بداية الاسبوع القادم، بعد أن يتم رفض اقتراحه تشكيل لجنة تحقيق رسمية من قبل نتنياهو. وحتى لو كانت لديه افكار مختلف عليها، فان خطاب ايزنكوت وضع حد لكل هذه النوايا. حزب المعسكر الرسمي تآكل في الاستطلاعات. فخلال شهرين فقد 10 – 14 مقعد. هذه الاستقالة مطلوبة من غانتس واصدقائه ايضا في محاولة لوقف استمرار الهبوط. 

بدونهم ستبقى الحكومة بدون الدرع الواقي. العالم، لا سيما الادارة الامريكية، سيتعامل بنفاد صبر وتشدد اكبر مع رئيس الحكومة عندما لا يكون غانتس وايزنكوت الى جانبه. بالنسبة لنتنياهو هذه بشرى سيئة. وبالنسبة للدولة هذه بشرى جيدة، وقد حان وقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى