ترجمات عبرية

هآرتس / انتخابات ملفقة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 16/11/2018

الفيسبوك على فروعه (واتس اب وانستغرام) هو احتكار في مجال الشبكات الاجتماعية. 2 مليار شخص يتصفحون كل شهر الشبكات الاجتماعية، وحسب معهد “بيو”، فان 4 من اصل 10 امريكيين يطلعون على الاخبار من خلال الشبكة. منذ انتخابات 2016 في الولايات المتحدة تتعرض ادارة الشركة لانتقاد متعاظم على نشر الشائعات، الاخبار الكاذبة والاعلانات التي تبث كراهية الاجانب والتشهير بالخصوم. وهذا الشهر اعترفت الفيسبوك بانها لم تفعل ما يكفي كي توقف موجة الشائعات التي اشعلت نار قتل الشعب في ميانمار. في الواتس اب نشرت في الاشهر الاخيرة انباء زائفة ومعلومات مضللة ضد السكان المسلمين في الهند. تبين أول أمس بان في اسرائيل ايضا تحقق انتصار موشيه ليئون في الجولة الثانية في القدس ضمن امور اخرى بفضل حملة انباء ملفقة كبيرة انتجها مقره ضد الخصم، عوفر باركوفيتش. قبل يوم من ذلك انكشفت الحملة الكاذبة ضد وزير الدفاع افيغدور ليبرمان مما يثبت بانه لا يوجد على بؤرة الاستهداف “اليساريون” فقط مثلما صنف باركوفيتش من قبل الجيوش التي عملت من أجل ليئون، وان كان نفى ذلك. وهذان هما مجرد مثالين على ظاهرة باتت متكررة: السياسيون ومساعدوهم يستخدمون صفحات الفيسبوك للاخرين ومواقع زائفة لبث  الاكاذيب على الواتس اب والرسائل القصيرة كاداة مركزية في حملة الانتخابات. ومثلما تبين في الانتخابات في الولايات المتحدة يصعب على المتصفحين التمييز بين الحقيقة والوهم، ويصعب على السلطات العثور على من يقف خلف مثل هذه الحملات ومن يمولها. في اعقاب الانتقاد الشديد، في انتخابات النصف في الولايات المتحدة بذلت الفيسبوك جهدا واضحا لمكافحة الانباء الزائفة. وضمن امور اخرى استهدفت كل الاعلانات السياسية في امريكا، اقيم مخزون يسمح بفحص مصادر التمويل لها، واستؤجر محررون مهمتهم العثور على هذه الانباء الزائفة. وان كان هذا لا يكفي، الا ان حتى هذه الخطوات لم تتم في السوق الاسرائيلية. يبدو أن عصر “ما بعد الحقيقة” لا يرحل الى اي مكان. واضح ايضا أن الانباء الملفقة في اسرائيل لن تتوقف في الانتخابات المحلية. فالانتخابات العامة في 2019 ستكون مفعمة بالادعاءات الكاذبة، التشهيرات البشعة والحملات التي سيصعب معرفة مصدرها. على لجنة الانتخابات المركزية ملقاة المسؤولية عن متابعة الحملات في الشبكة ومنع نشر المرشحين للانباء الزائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى