ترجمات عبرية

هآرتس: الوزير الذي رفض مكان مضمون له لدى نفتالي بينيت

هآرتس 4/4/2025، يوسي فيرتر: الوزير الذي رفض مكان مضمون له لدى نفتالي بينيت

قبل لحظة من سفر بنيامين وسارة نتنياهو للاحتفال بعيد زواجهما الـ 34 على ضفاف نهر الدانوب في بودابست عند الديكتاتور فيكتور اوربان، نشر رئيس الحكومة فيلم فيديو من النوع الرخيص الذي يميزه. وقد ظهر فيه استخذاء غير متزن ليونتان (اوريخ)، المستشار المعتقل، والتجاهل المطلق لـ “الشخص الوطني الصهيوني” (ايلي فيلدشتاين)، ورمي الكثير من الوحل على الآخرين الذين “مدحوا” قطر (كأن هذا هو جوهر المخالفة التي يتم التحقيق فيها): “غانتس مدح! لبيد مدح!”. رونين بار تواجد في “مقصورة الشرف (في مونديال 2022) التي تقدر بآلاف الدولارات، وهناك من يقولون عشرات الآلاف”. الشباك لم يبق صامتا واصدر تصريح وضع فيه المحرض المريض في مكانه. بار كان في قطر في مهمة رسمية مع رئيس الموساد في غرفة العمليات التي أقيمت من اجل الحفاظ على أمن الإسرائيليين الذين كانوا في الحدث.

من الجيد أن نتنياهو لم يرفع لافتة مكتوب عليها “رشوة، تحايل وخرق للامانة” بجانب صورة بار. بالمناسبة، كان هناك شخص آخر قام بالمديح وهو رئيس هيئة الامن القومي تساحي هنغبي. في 25 تشرين الأول 2023، بعد ثلاثة أسابيع على المذبحة غرد هنغبي باللغة الإنجليزية وقال: “أنا مسرور لأن أقول بأن قطر أصبحت طرف ولها مصلحة حيوية في الدفع قدما بحلول للمساعدات الإنسانية. جهود قطر الدبلوماسية حيوية في الوقت الحالي”. هنغبي لم يكن ليتصرف بهذه الطريقة بدون تعليمات صريحة من الرئيس، الذي في الفيلم سمى قطر “دولة معقدة”. 

بار في هذه الاثناء ما زال في منصبه، يعمل طوال الوقت ويحصل على الدعم، الهاديء والعلني، أيضا من قبل رئيس الأركان ايال زمير. قصة اقالة بار اختلطت في هذا الأسبوع بقصة قطر غيت، بصورة ردت أخيرا على التساؤل الذي استمر لسنوات حول سلوك نتنياهو: هل سلوكه في معظمه هو متحايل ومجرم ومتطور على شاكلة “بيت من ورق” أو أنه يعبر عن الفشل على شاكلة المسلسل السياسي الساخر “بوليشوك”. الإجابة هي أن لديه دائما كلا الأمرين. 

في نهاية الأسبوع في هنغاريا يمكن لنتنياهو تبادل الانطباع مع صديقه حول التصفيات المحلية التي تقوم بها “الدولة العميقة”. هو سيحدثه عن معاناته في الأراضي المقدسة ويشاركه كيف أنه هو ورجاله الطاهرين يتم اضطهادهم واعتقالهم والتحقيق معهم؛ سيشتكي له وسيقول بأن هناك شخص، رونين بار رئيس الشباك الذي قرر استبداله منذ فترة، نذل بدأ بحملة صيد سياسية من اجل افشال اقالته، التي تم اتخاذ قرار في الحكومة بشأنها بالاجماع. 

لو أنه كان هناك أي ذرة من الحقيقة في اقوال المحقق معه المتسلسل نتنياهو فهو بالتأكيد عنده مرشح جاهز يرغب في استبدال بار. ولكن لا يوجد. بدلا من ذلك شاهدنا فيلم سخيف جدا ومثير للسخرية حتى بحسب معايير نتنياهو. من احاطات إعلامية حول مجموعة من الأسماء التي تبين (حتى الآن) أنها ليست ذات صلة، الى المهزلة قصيرة المدى لترشيح الجنرال ايلي شربيط، الذي كان وفقا لسم نتنياهو وابواقه “بطل إسرائيل” في الساعة السابعة صباحا وخائن مغربي قبل الظهر؛ بعد ذلك جاء التسريب حول تعيين جنرال متقاعد آخر هو سامي ترجمان، الذي بعد بضع ساعات انضم أيضا الى معرض الأشخاص خائبي الأمل الذي أقامه الجنرال براتاتس.

ماذا في هذه الاثناء؟ الدواء الخالد؛ سيتم وضع قائم بالاعمال بالطبع، نائب رئيس الجهاز ش.، لكن في جلسة الإقالة في الحكومة (كما نشر ميخائيل شيمش) هاجم نتنياهو بالضبط الاحتمالية التي اختارها أخيرا. “الامر الأخير الذي نحن بحاجة اليه الآن هو المس باستقرار الجهاز وتعيين قائم بالاعمال مؤقت، هذا الامر يمكن أن يضعضع الجهاز”. لا يوجد مثل بيبي في اصدار التناقضات الداخلية. رجل معقد.

اوريخ يمكنه اليوم التحرر والذهاب الى الإقامة الجبرية. وعندما يحدث ذلك هو بالتأكيد سيشاهد سلسلة الأفلام التاريخية التي أصدرها من اجله الرئيس. ويمكنه التمييز من الرسائل السخيفة الموجهة اليه وفحص خطواته. لقد حطم الذعر الذي أصاب رئيس الحكومة في هذا الأسبوع الأرقام القياسية، وربما حتى التي حدثت بعد 7 أكتوبر. يمكن وبحق شم رائحة العرق الحامض. نحن لا نعرف الى أي مرحلة معلومات وصلنا في قضية قطر غيت: اذا كان المكشوف يفوق المخفي بالفعل أو العكس. في هذه الاثناء تحضنه بقوة المجموعة المارقة كي لا ينقلب عليها أو ينهار في مواجهة الدولة العميقة الشريرة. 

في هذا السياق يجب الإشارة الى اوريخ. فهذا النموذج ليس نير حيفتس، آري هارو أو شلومو فلبر. هم كانوا اشخاص آخرين وعملوا في زمان مختلف كليا عن الذي نشاهده الآن؛ ليس فقط بسبب أنه في هذه المرة ومنذ فترة طويلة كل مشتبه فيه كان يستأجر محام مختلف، ليس المحامي الرسمي لمجموعة الاجرام الرسمية عميت حداد. اوريخ يوجد في أعماق هذه المافيا، مهندس رئيسي في تطهير مؤسسة عصبة نتنياهو الى درجة السم النقي. فقد راكم في السابق تورطات جنائية في ثلاث قضايا: قطر غيت، سرقة وثائق استخبارية وتسريبها لـ “بيلد” وملاحقة شاهد الدولة فلبر. هذا محصول غير سيء لبضع سنوات بالنسبة لشاب صغير. هذا كما يبدو طرف جبل الجليد الذي يطفو في مياهه ومياه رئيس المنظمة الضحلة.

استعداد بينيت

هذه كانت فقط مسألة وقت الى أن يتفرغوا في الليكود للانشغال بنفتالي بينيت. هذا الشخص الذي يوجد على مدرج المشاهدين والذي يشكل خطرا واضحا، حتى لو لم يكن فوريا، على حكم العصبة. من المخزون الذي لا ينفد للأشخاص الاغبياء المفيدين، تم في هذه المرة اختيار عضو الكنيست افيحاي بوارون. هو يعمل على مشروع قانون (لاحقا “قانون بينيت”) يمكن أن يمنع رئيس أي حزب جديد من تجنيد الأموال للترشح مرة أخرى، اذا كان في السابق عضو في حزب تراكمت الديون عليه. 

يوجد على حزب “يمينا”، الحزب الذي ترأسه بينيت حتى استقالته، دين بمبلغ 14 مليون شيكل للدولة. الليكود مثلا يوجد عليه دين بمبلغ 50 مليون شيكل، لكن لا مشكلة لديه في تجنيد الأموال والتنافس في الانتخابات. بالطبع هذا هراء آخر في سلسلة الاقتراحات التي انتهت في سلة القمامة للسكرتاريا العامة للكنيست، قانون شخصي وتمييزي لا توجد له أي فرصة لتجاوز المحكمة العليا.

في هذه الاثناء حسب الاستطلاعات فان بينيت هو العائق الوحيد في طريق نتنياهو ومجموعة التخريب التابعة له لتولي ولاية أخرى. عندما يكون في السباق فان كتلة اليمين – وسط – يسار، من افيغدور ليبرمان وحتى يئير غولان، ستنقص الائتلاف الحالي ليصل الى 46 – 47 مقعد. بينيت الذي شكل في هذا الأسبوع حزب (بالاسم المؤقت بينيت 2026) يحصل على دفعة قوية في البيانات المتعلقة بمستوى ملاءمته لمنصب رئيس الوزراء. هو المرشح الوحيد الذي سيهزم نتنياهو. الجمهور يعطيه تقدير متأخر لتولي منصب رئيس الوزراء، الذي كان جيد لا سيما في ضوء الائتلاف الانتقائي والمعقد الذي ترأسه، الى جانب حملة التحريض والتشهير العنيفة والكثيفة التي تم شنها ضده هو وشركاءه.

بينيت يقلق نتنياهو لأنه يميني ومعارض شديد للدولة الفلسطينية ومؤيد لاجراء إصلاحات قضائية، لكنه ضد تدمير الدولة والتحريض والمس بجهاز الامن وتدمير الاقتصاد. في اليسار التطهري، كما هي الحال دائما هو لا يعرف ما الجيد له، يستخفون بغضب. هناك يرفعون اقتباساته هو واييلت شكيد من العام 2019: “بينيت سيهزم حماس وشكيد ستهزم المحكمة العليا”. ويقولون: هو لم يتغير، لكن هي تغيرت. بينيت اصبح منذ زمن غير موجود هناك. رئاسة الحكومة غيرته بشكل جذري؛ مثلا في تعامله مع الخصوم السياسيين، من الانقلاب النظامي الكارثي تعلم بشأن حدود القوة. 

لا يوجد لليكود ما يفعله ضده. كل الذخيرة تم استنفادها في الانتخابات التي سبقت الانتخابات الأخيرة. في المقابل، يوجد لبينيت الكثير مما سيستخدمه مثل الفشل، المذبحة، انهيار الحكومة في 8 أكتوبر، التهرب من المسؤولية، رعاية حماس، إدارة الظهر لمن يخدمون في الاحتياط لصالح التهرب الجماعي الممأسس، ميزانية العار والفساد المتفشي في مكتب رئيس الحكومة. هذا السجل الكارثي هو ذهب خالص لكل مرشح لرئاسة حكومة.

نواة الائتلاف القادم لبينيت هي كما قلنا من يئير غولان و”الديمقراطيين” في اليسار وحتى ليبرمان وإسرائيل بيتنا في اليمين. وسائل الاعلام البيبية – اليمينية تركز على غولان. فهو الشيطان الأكبر. الهدف: جعله غير شرعي، مثل منصور عباس 2026. باختصار، غولان هو العربي الجديد. أيضا ذلك غير محدود. هذا الشخص مع ذلك هو جنرال في الاحتياط، ونائب سابق لرئيس الأركان، ومفهوم “هجومي” صغير عليه، وشخص شجاع انطلق بسرعة نحو الغلاف وانقذ المواطنين في 7 أكتوبر هو ويساريين آخرين يكرهون إسرائيل، من بينهم إسرائيل زيف ونوعام تيفون.

رغم التلميح بوجود شرخ بينهما إلا أن بينيت واييلت شكيد ما زالا على اتصال لتشكيل اتحاد بينه وبين ليبرمان، الامر الذي سيجعلهما بالتأكيد القائمة الأكبر. وهي ستتمتع بمكان محترم لها في هذه القائمة اذا قررت العودة الى السياسة في المستقبل. 

بورصة الأسماء في سياق بينيت هامة، حتى لو كان من السابق لأوانه التحدث عنها طالما أنه لا تلوح في الأفق انتخابات مبكرة. في السياسة الإسرائيلية من غير المعتاد عرض البضاعة قبل افتتاح البيع فعليا. صحيح أنه التقى وفحص. وفي الفترة الأخيرة تلمس مع وزير الداخلية موشيه أربيل (شاس)، جزيرة العقلانية في حكومة الفشل، انضمامه للخمسة الأوائل في القائمة. أربيل رفض بأدب. هو أيضا يبحث عن امرأة تكون العكس تماما لعيديت سولومون. في محيطه يتحدثون، ضمن أمور أخرى، عن عيدي تاني – سوفر، المديرة العامة لفيس بوك إسرائيل، وعن الإعلامية معيان آدم. في الاستطلاعات يوجد له عدد كبير من المربعات الفارغة. في الحقيقة هذا سينتهي بعدد أقل، والسؤال هو كم سيقل ذلك عن العدد الفارغ.

من حاشية بينيت جاء الرد: “نحن لا نتطرق الى القائمة”. أربيل قال إنه رفض وما زال بسبب أنه يؤمن برسالة حركة شاس.

شمركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى