ترجمات عبرية

هآرتس: السياسيون الحريديون يخشون من حل الكنيست، من المرجح تعاونهم في المماطلة وكسب الوقت

هآرتس – رفيت هيخت – 11/6/2025 السياسيون الحريديون يخشون من حل الكنيست، من المرجح تعاونهم في المماطلة وكسب الوقت

في الائتلاف ما زالوا يحاولون التوصل الى اتفاق حول قانون الاعفاء من التجنيد، ويقترحون تحديد موعد نهائي لفرض عقوبة على المتهربين الحريديين، التي اساسها رفض وتقليص تجندهم. ولكن انشغال الائتلاف في اليوم الاخير تحول اكثر فاكثر من الجوهر نفسه الى محاولة منع تصويت الاحزاب الحريدية مع مشروع قانون لحل الكنيست، الذي يمكن ان يتم طرحه اليوم الاربعاء للقراءة التمهيدية.

بخصوص قانون التجنيد نفسه فان الاحزاب الحريدية لا تريد فقط فرض عقوبة شخصية وعامة اخرى، بل ايضا منع تنفيذ العقوبات التي فرضت في السابق مثل وقف دعم رياض الاطفال للمتهربين، والغاء الدعم لطلاب المدارس الدينية والمدارس الدينية للمتزوجين. هنا لا يتوقع التوصل الى تسوية، ازاء الموقف الثابت لرئيس لجنة الخارجية والامن يولي ادلشتاين، الذي يستمر في ارسال رسالة تقول بانه لن يتعاون مع بلورة قانون تافه لا توجد له اهداف واضحة، وفرض عقوبات من اجل تحقيق هذه الاهداف.

خلافا للوضع الثنائي الذي لا يوجد له حل لقانون الاعفاء من التجنيد، الذي فيه تعارض قيادة الحريديين تجنيد الحريديين، بينما يهتم ادلشتاين وشخصيات اخرى في الائتلاف بصياغة قانون يلزمهم بالتجنيد، فان قانون حل الكنيست هو بمثابة دراما مختلفة كليا. هنا يوجد انقسام في قيادة الحريديين نفسها، حيث يطرح حاخامات الاشكناز والسفارديم موقف متطرف اكثر بكثير من المسؤولين المنتخبين الحريديين. الحاخامات يدفعون من اجل اسقاط الحكومة بدون تاخير لا حاجة اليه. بينما يميل حزب يهدوت هتوراة الى الاستجابة للرسائل المتشددة للحاخامات فان رئيس حزب شاس، اريه درعي، المشغل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا يهتم بحل الكنيست (او انتخابات مبكرة)، هو يعمل بواسطة مشغله الوزير السابق اريه اتياس من اجل منع طرح مشروع القانون في جلسة الكنيست بكامل هيئتها. 

مصادر في المعارضة تقول بانها ستطرح مشروع قانون لحل الكنيست فقط اذا تبين انها ستحصل على اغلبية مؤكدة، لأنه اذا تم طرح مشروع القانون ولم تتم المصادقة عليه فان المعارضة لن تتمكن من طرحه مرة اخرى خلال نصف سنة. ولكن في المعارضة يعملون ايضا تحت المجهول الكبير، وهو تصويت درعي واعضاء شاس. في شاس يمكنهم تقرير اعطاء “وقت اضافي” لحل الازمة بحيث يوفروا للائتلاف وجبة اخرى من الاوكسجين، وربما يجرون خلفهم ايضا اعضاء الكنيست من يهدوت هتوراة.

نتنياهو، الذي حسب جميع الاطراف لم يستخدم حتى الآن كل ثقله من اجل الدفع قدما بقانون الاعفاء من التجنيد. وحسب اقوال مصادر مطلعة فانه “لم يكن موجود في الحدث”، للمشاركة في مصفوفة المحاولات لمنع طرح قانون حل الكنيست في الغد. فهو غير معني بتمرير القانون حتى بالقراءة التمهيدية التي ستسرع ديناميكية الحل الذي وجدت الحكومة نفسها فيها. كجزء من محاولة ثني الحريديين عن الاحتجاج الهستيري فان نتنياهو يحاول استخدام تحدي ايران، بالذريعة المعروفة التي تقول بأن “اسرائيل تقف امام تحديات كبيرة، وبناء على ذلك فان اضعاف الائتلاف هو الامر الاسوأ الذي يمكن أن يحدث”. الاحزاب الحريدية يمكنها التظاهر بأنها تصدق هذا الاغراء، حتى لو فقط من اجل عدم حل الحكومة بنفسها.

في ظل الضبابية بشان الاتجاه الذي يسير فيه درعي يمكن رسم ثلاثة سيناريوهات محتملة. السيناريو الاول هو التوصل الى حل وسط بشان قانون الاعفاء من التجنيد والبدء في دفعه قدما. الثاني، الذي يشمل “خضوع” السياسيين الحريديين لخطوات الاحتجاج التي لا هوادة فيها للحاخامات وعدم قدرة نتنياهو على فرض زعامته على الائتلاف، الامر الذي سيؤدي الى المصادقة على مشروع حل الكنيست بالقراءة التمهيدية. السيناريو الثالث، المرجح اكثر، هو انه استنادا الى التجربة السابقة مع نتنياهو والتخوفات الانية للحريديين، فهو محاولة كسب الوقت لـ “التفاوض” كما يبدو حول القانون، الذي هو بالاساس كسب وقت اضافي من جانب الاحزاب الحريدية.


مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى