ترجمات عبرية

هآرتس: الجيش لا يفعل أي شيء لاجتثاث هذه ظاهرة التحريض الفكري

هآرتس 6/11/2024، يغيل ليفي: الجيش لا يفعل أي شيء لاجتثاث هذه ظاهرة التحريض الفكري

يوجد امامنا احتفال تطهير جديد للقبيلة البيضاء طاهرة اليدين. جنازة جندي الاحتياط شوفال بن نتان، التي دعا فيها شقيقه اوريا الى الانتقام له. ومن اجل أن لا يخلط أي أحد بين اسلوب تدفيع الثمن السائد في الضفة، حرص على التوضيح: “أنت دخلت الى غزة من اجل الانتقام، بأكبر قدر، من النساء والاطفال وكل من تراه، أكبر قدر، هذا ما أردته. بعون الله كل شعب اسرائيل سيقوم بالانتقام الذي أردته. انتقام دموي وليس انتقام احراق البيوت، انتقام الاشجار، انتقام احراق السيارات. الانتقام لدماء عبيدك التي سفكت”.

اصدقاء شوفال في الوحدة سموه “شوفي مشعل الحرائق”، لأنه قام باحراق بيت في غزة “من اجل الاثارة”. وليس عبثا يكتب كتاب الاعمدة بأن هذه الحادثة يجب أن تقض مضاجعنا. من السهل الصدمة من الشقيق اوريا، الذي مظهره هو مظهر أحد فتيان التلال، بعيدا عن صورة “الشاب الجميل والطاهر”. ولكن في نصه لا يوجد أي جديد. 

كم شوفال بن نتان خرجوا للانتقام وقتل الاطفال يوجد في الجيش الاسرائيلي؟، تساءل سبستيان بن دانييل (“هآرتس”، 27/10). حسب رأيي ليس اقل اهمية من ذلك سؤال ما الذي يفعله الجيش لاجتثاث الاساس الفكري الذي ينبت امثال شوفال بن نتان. الجواب واضح ضمنا. عندما كتب دادو بن خليفة، قائد الفرقة 36 لجنوده في بداية الحرب الأمر اليومي الذي تعهد فيه بـ “لينتقم وليفتدي ارضه”، هذا الامر الذي يرتكز على آية في التوراة، والتي يظهر قبلها الآية “لأنه سينتقم لدماء عبيده”، بصعوبة هذا الامر حظي بالنشر.

هل هناك فرق جوهري بين دعوة هذا العميد ودعوة الأخ الثاكل؟ ما الذي فكرت فيه القارئة العادية عندما قرأت نص العميد؟ أن القصد هو الانتقام من رجال حماس أو أن الانتقام يعني قتل الابرياء؟ وماذا كان الرد على دعوة العميد؟ التجاهل وتعيينه في منصب رئيس قسم القوة البشرية. الآن هو الضابط المسؤول عن اجهزة التعليم في الجيش.

يجب عدم الدهشة بعد أن تطورت منذ الاسابيع الاولى للعملية البرية ظاهرة غير مسبوقة لجنود يوثقون بتفاخر في الشبكات الاجتماعية جرائم الحرب التي يقومون بارتكابها. الافعال والقيم تشبه افعال وقيم “شوفي الحارق”. ما الذي فعله الجيش لاجتثاث هذه الظاهرة؟ تقريبا لا شيء. الصلاحية القيادية مشلولة. لذلك، من السهل التأثر برئيس الاركان الذي نزع، لكن بتأخير سنة، شعار “المسيح” عن ذراع الجندي. ايضا الصلاحية القيمية التي كان يجب أن تنعكس في عمل سلاح التعليم ليس فقط تم اسكاتها، بل هي قامت باذكاء اجواء الانتقام مع مجموعة من القصائد.

لماذا شوفي واصدقاءه لا يسيرون مع هذا الجو الحارق؟، توثيق هذه الجرائم هو أمر سهل لأن المنفذين يعلنون عن افعالهم علنا، هذا ما تفعله جهات دولية ويتم ارسالها الى لاهاي. لذلك، ليس من نافل القول التذكير بماضي شوفال في كتيبة نيتسح يهودا، الدفيئة الفكرية لخطاب الثأر وتجسيده حتى قبل فترة طويلة من 7 اكتوبر. اصدقاء شوفال في نيتسح يهودا لن يطلب منهم في المستقبل الخدمة في أطر متنوعة مثل لواء كرميلي. الجيش يقيم من اجلهم كتيبة احتياط في اطار اللواء الجديد، الذي سيضاعف ثلاثة اضعاف نيتسح يهودا كجزء من حملة ارضاء لمن يطالبون بتجنيد الحريديين. 

من السهل الصدمة من عائلة في حالة الحداد أكثر من المطالبة باجراء تعديل اساسي في الجيش.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى