ترجمات عبرية

هآرتس – الجيش الاسرائيلي يدعي بأن فلسطينيا قتل في اعمال الشغب، وشريط مسجل يبين أنه اصيب بالنار فيما كان يبتعد

بقلم: جاكي خوري وآخرين، هآرتس ١٠-١٢-٢٠١٨

الجيش الاسرائيلي بدأ في التحقيق في حادثة اطلقت فيها النار وقتلت فلسطيني إبن 23 سنة في طولكرم في الاسبوع الماضي. وقد قالوا في الجيش بأن عشرات الفلسطينيين رشقوا الحجارة على القوات التي كانت في المدينة وأن الجنود ردوا عبر وسائل تفريق المظاهرات وبعد ذلك اطلقوا النار الحية. ولكن في شريط مسجل عن الحادثة والذي نشر في وسائل الاعلام الفلسطينية يظهر أن محمد حسام حبالي، كان يستعين بعكازات وهو يسقط عن الارض في الوقت الذي كان يبتعد فيه عن الجنود وهو يدير ظهره. تم نقله الى المستشفى في المدينة وهو مصاب باصابة خطيرة، وهناك تقررت وفاته. في المستشفى قالوا إن سبب الموت هو رصاصة في مؤخرة رقبته.

الحادثة كانت في فجر يوم الثلاثاء الماضي. في الفيلم القصير الذي نشر يظهر حبالي وهو يسير مع فلسطينيين آخرين ويسقط فجأة على وجهه. قبل وقت قصير من ذلك ظهر وهو يقف مع اصدقائه على مدخل مطعم “الصباح” الذي يقع في الحي الغربي في المدينة. في الفيلم لم يكن بالامكان رؤية الاخلال بالنظام أو مواجهة بين الطرفين.

الصحافي سامي الساعي، من سكان طولكرم، الذي قام بتوثيق الحادثة من تسجيلات المحلات التجارية المحيطة بموقع اطلاق النار، تحدث للصحيفة عن الحادثة، وحسب اقواله فقد كان الجنود يوشكون على الانتهاء من عملية تفتيش في أحد البيوت في الحي، وتجمع الشباب امامهم على مدخل المطعم. في احد التسجيلات يظهر احد الشباب وهو يرفع يده، وكما يبدو امام ثلاثة جنود مروا في الشارع. بعد بضع ثوان ظهر حبالي وهو يسقط بسبب اطلاق النار عليه والجنود يعودون الى المكان. حسب اقوال الساعي، المسافة بين الشباب والجنود كانت حوالي 80 متر.

حسب اقوال الساعي لا يظهر في الفيلم أن الجنود كانوا تحت ضغط. اصدقاء حبالي، من سكان مخيم اللاجئين في طولكرم، قالوا إنه يعاني من اعاقة جسدية وعقلية. وقد كان معروفا في المخيم كشخص يبحث عن اعمال عارضة وسهلة تساعده على كسب الرزق، وكان يعرف باسم “زعتر”. حسب شهادات اخرى فان حبالي نفسه كان يشعر بالأمان بين الشباب الذين كانوا معه ولم يظهر أنه مهدد من قبل الجنود.

في وزارة الخارجية الفلسطينية وصفوا الحادثة كاستمرار لجرائم اعدام الشباب الفلسطينيين من قبل الجيش الاسرائيلي في اراضي الضفة الغربية، وطلبوا من المحكمة الدولية التحقيق في ظروف الحادثة. في عائلة المقتول شككوا في قدرة التحقيق من قبل اسرائيل على تقديم المسؤولين الى المحاكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى