ترجمات عبرية

هآرتس: التحقيق في موت معتقلين غزيين يظهر أنهما ضربا على ايدي الجنود

هآرتس 28/5/2024، بار بيلغ ويهوشع برايمر: التحقيق في موت معتقلين غزيين يظهر أنهما ضربا على ايدي الجنود

تحقيق الشرطة العسكرية يكشف أن الغزيين اللذين ماتا اثناء الطريق الى منشأة الاعتقال في سديه تيمان قد ضربا على أيدي الجنود، وأنهما لم يتضررا بسبب ظروف الطريق القاسية حسب ادعاء القوة التي كانت تحرسهم. هذا ما قالته مصادر تحدثت مع الصحيفة. حتى الآن تم التحقيق مع عدد من الجنود تحت التحذير، لكن لم يتم اعتقال أي واحد منهم، مثلما في الـ 33 حالة وفاة اخرى لسكان من القطاع الذين اعتقلوا في الحرب وتم احضارهم الى اسرائيل.

الاثنان تم اتهامهما بالارهاب وتم اخذهم وهم احياء في شاحنة وتم تكبيلهما هناك. هذه الشاحنة نقلتهما من غزة في خانيونس الى منشأة الاعتقال قرب بئر السبع. وقد تم العثور عليهما اموات في نهاية الرحلة. ادلة تم جمعها في التحقيق تناقضت مع ادعاء جنود الهندسة بحدوث اضرار لهم بسبب الطريق. حسب التهمة فقد تم ضربهما في كل انحاء اجسادهما، وحسب الادلة فان احدهما اصيب في رأسه. طاقم التحقيق لم يتسلم تقرير تشريح رسمي للجثتين، وبعد نقل التقرير للشرطة العسكرية سيتقرر استمرار التحقيق. حول موتهما وحول التحقيق تم النشر للمرة الاولى في “كان”.

الشرطة العسكرية تحقق في الاشهر الاخيرة في 25 حالة وفاة لفلسطينيين تم اعتقالهم كمقاتلين في القطاع، والمدعية العسكرية الرئيسية، يفعات تومر يروشالمي، قالت أمس إن الجيش الاسرائيلي يجري بالاجمال 70 تحقيق متعلق بالحرب. مصادر عسكرية قالت إنه اضافة الى هذين اثناء الطريق الى سديه تيمان هناك اشتباه بأن هناك اثنان آخران بشكل مفاجيء، بسبب الاهمال أو عدم تقديم العلاج وتوفيا بأمراض وتلوثات تطورت في منشأة الاعتقال.

سديه تيمان، القاعدة العسكرية التي اصبحت منشأة اعتقال، تضم معظم المعتقلين الذين تم اعتقالهم في القطاع، الى حين اتخاذ قرار حول استمرار الاجراءات ضدهم ونقلهم الى سلطة مصلحة السجون. حتى الآن تم نقل 2000 شخص الى سجون اخرى، وهم معتقلون حسب امر اعتقال دائم. مؤخرا تم استبدال عدد من جنود الشرطة العسكرية الذين عملوا كسجانين في المنشأة بجنود احتياط، بعضهم بدون تأهيل حربي، وعدد من المجندات قدمن شكوى بأن المعتقلين تحرشوا جنسيا بهن.

المحكمة العليا يتوقع أن تناقش في الاسبوع القادم التماسات قدمت ضد ظروف الاعتقال الشديدة في المنشأة. المعتقلون يوجدون في مناطق مسورة وعيونهم معصوبة وايديهم مكبلة معظم ساعات اليوم، والضوء مشتعل ايضا في الليل. مصدر طبي زار المنشأة قال للصحيفة إن “الوضع الصحي هناك صعب جدا. هذا مثل عالم آخر أو ثقب أسود. يوجد هناك حاضنة للامراض”. مراقبة الامم المتحدة لشؤون التعذيب دعت اسرائيل في الاسبوع الماضي للتحقيق ادعاءات خطيرة حول التعذيب والتنكيل بالفلسطينيين المعتقلين في السجون وفي منشآت الاعتقال العسكرية، بعد حصولها على شهادات عن ذلك من اللجنة العامة ضد التعذيب.

مصدر طبي آخر قال إنه اطلع مؤخرا على عدد من حالات “الموت الفجائي”، حسب قوله، للسجون وفي منشآت الاعتقال في اسرائيل، وأنه لم يكن هناك أي طريقة لتفسير سبب الموت. وحسب قوله فان احد هذه الحالات هو موت عز الدين البنا (40 سنة) الذي كان معاق على كرسي متحرك وتم اعتقاله في القطاع وتوفي في سجن عوفر في شهر شباط. المصدر المطلع على تحليل جثة البنا عبر عن الدهشة حول التدهور السريع في وضعه الصحي بعد أن عاش 18 سنة وهو معاق وقدر أنه لم يحصل على العلاج المناسب. احد المحامين الذين زاروا العيادة في عوفر قال إن المعتقلين في المنشأة قالوا إن البناء كان يعاني من جروح قاسية و”سمع صوت احتضاره”، حسب قولهم، لكنه لم يحصل على العلاج المطلوب. 

وقد جاء من الجيش الاسرائيلي: “الجيش الاسرائيلي يعمل حسب القانون وفي اطار القانون الاسرائيلي والدولي في كل ما يتعلق بعلاج المعتقلين. في اعقاب موت المعتقلين (اثناء الطريق الى منشأة الاعتقال في سديه تيمان) تم فتح ملف تحقيق في الشرطة العسكرية. بطبيعة الحال لا يمكن اعطاء أي تفاصيل عن التحقيق الذي ما زال مستمر”.

في الجيش الاسرائيلي وفي مصلحة السجون ألقوا التهمة كل واحد على الآخر ردا على الشكوى بخصوص موت البنا في سجن عوفر، ولم يتطرقوا الى جوهر الادعاءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى