هآرتس: اقوال بن غفير أمس في الكنيست تعكس الانحراف عن الوضع الراهن في الحرم
هآرتس 25/7/2024، نير حسون: اقوال بن غفير أمس في الكنيست تعكس الانحراف عن الوضع الراهن في الحرم
وزير الامن الوطني، ايتمار بن غفير، اعلن أمس في مؤتمر بعنوان “عودة اسرائيل الى الحرم” في الكنيست “أنا المستوى السياسي، مسموح صلاة اليهود في الحرم”. بقوة منصبه فان بن غفير هو الوزير المسؤول عن تنفيذ القانون في الحرم، واقواله تعكس الانحراف عن الوضع الراهن في الحرم الذي يحظر صلاة اليهود هناك. هذه الاقوال تم قولها في الوقت الذي يوجد فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في واشنطن. نتنياهو رد على اقوال بن غفير وقال “سياسة اسرائيل التي تقوم على الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم لم ولن تتغير”.
“الحرم يمر بالتغيير”، قال بن غفير في الكنيست. “جميعنا ندرك عما أنا أتحدث. ما يجب قوله بهدوء سيتم بهدوء. أنا كنت في الحرم، صليت هناك، نحن نصلي في الحرم. هناك الكثير مما يجب اصلاحه والى أين نتجه. حتى الآن توجد كل انواع النقاط وكل انواع المجالات التي يتم فيها التمييز ضد اليهود للأسوأ. هذه عنصرية. لا يوجد أي سبب لعدم فتح الحرم سبعة ايام في الاسبوع وأن لا يستطيع اليهود الوصول اليه في ايام السبت، وأن تكون كل منطقة الحرم مفتوحة امام اليهود”.
وزير الداخلية، موشيه اربيل (شاس)، تنصل من اقوال بن غفير وقال على منصة الكنيست بأن “التدنيس الاكبر لا يمكن أن يمر بهدوء. حظر زيارة الحرم هو موقف كل كبار رجال اسرائيل على مر اجيالهم”. رئيس لجنة المالية، موشيه غفني (يهدوت هتوراة)، كتب في تويتر بأن “زيارة الحرم تنطوي على حظر صارم يقتضي توجيه الاتهامات. أنا اطلب من رئيس الحكومة أن لا يسمح باجراء أي تغيير للوضع الراهن في الحرم، واذا حدث أي تغيير فعندها يجب اغلاق الحرم امام اليهود”.
رئيس المعسكر الرسمي، بني غانتس، قال “مثلما أن بن غفير لم يقرر بخصوص طريقة زيارة الحرم في شهر رمضان، هكذا ايضا هو لن يقرر في هذا الامر الآن. بدلا من اجراء النقاشات حول انضمامه لهيئة اتخاذ القرارات الامنية المصغرة، يجب أخذ منه كل صلاحيات اتخاذ القرارات في مواضيع امنية حساسة”.
بن غفير قال في الشهر الماضي مع مقابلة في “صوت اسرائيل” بمناسبة يوم القدس بأن سياسته هي تمكين اليهود من الصلاة في الحرم. “أنا سعيد لأن اليهود قاموا بالحج الى الحرم وأدوا الصلاة هناك اليوم. هذا مهم جدا. سياستي واضحة جدا في هذا الشأن. اليهود يمكنهم زيارة كل مكان في القدس والصلاة فيه، ليس بالهمس. اليهود قاموا بالصلاة في الحرم، هذه سياستي. اليهود يصلون في الحرم وجيد أن هذا هو الواقع”. هذه الاقوال قيلت ردا على اقوال نتنياهو بأن “الوضع الراهن في الحرم لم ولن يتغير”.
حسب التفاهمات بين اسرائيل والاوقاف الاسلامية فانه غير مسموح لليهود بالصلاة في الحرم. قبل أي زيارة لليهود في الحرم يجب أن يحصلوا على توجيه من شرطي، والقول لهم بأنه “لا يجب اجراء أي صلاة دينية لها اشارات مكشوفة أو خفية، أو الصلاة بصوت مرتفع أو السجود”.
الشرطة قامت بتنفيذ هذا الحظر خلال سنوات، حتى أنها قدمت لوائح اتهام بسبب “السلوك الذي يمكن أن يضر بسلامة الجمهور”. في السابق الشرطة اعتادت على ابعاد، وحتى اعتقال، اليهود الذين قاموا بالصلاة اثناء زيارة الحرم. مع ذلك، في السنوات الاخيرة، لا سيما في فترة ولاية المفتش دورون ترجمان كقائد للواء القدس، حدث تغيير على الارض. فاليهود بدأوا بالصلاة همسا اثناء زيارتهم في الحرم، وحتى الصلاة في الجزء الشرقي في الحرم، مع غض النظر من قبل الشرطة.