ترجمات عبرية

هآرتس – افتتاحية – 25/10/2012 توأم نتنياهو

بقلم: أسرة التحرير

 

          مع انه بقي أقل من ثلاثة اشهر حتى الانتخابات فان زعيمة حزب العمل، شيلي يحيموفتش تواصل التعاون مع ميل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لازاحة الموضوع السياسي جانبا عن المعركة الانتخابية. فمن النبأ الذي نشره باراك رابيد في “هآرتس” امس – عن المحادثات التي اجرتها يحيموفتش مع الرئيس الفرنسي ، فرانسوا اولند، في شهر تموز في باريس – يتبين أن رئيس الحزب الذي وقع قادته اتفاق اوسلو، تبنت بعضا من المواقف الاساس لزعيم لم يألو جهدا كي يفشل تحقيق هذا الاتفاق.

          وافاد دبلوماسيون اسرائيليون رافقوا لقاءات يحيموفتش بانها أعرب على مسمع من مضيفيها عن تأييدها لمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ورفضت الطلب الفلسطيني بتجميد البناء في المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات. وفي تعقيب على نشر مضمون محادثاتها في باريس قال مستشارو رئيسة العمل، ان المشكلة المركزية لا تكمن في نقص المشاريع السياسية بل في الاستعداد لتنفيذها واجراء مفاوضات ناجعة.

          بالفعل، مطلب نتنياهو من الفلسطينيين بان يعترفوا باسرائيل كدولة يهودية – وهو نهج يحظى بتأييد يحيموفتش – يضع المصاعب في طريق تنفيذ خطة الدولتين للشعبين. بالفعل، رفض نتنياهو تجميد الاستيطان في اثناء المحادثات على التسوية الدائمة – الموقف الذي تبنته رئيسة العمل – لا يسمح بادارة مفاوضات ناجعة. فطرح شروط معرقلة، مثل الطلب من الفلسطينيين بان يعترفوا باسرائيل كدولة يهودية، واستمرار تطوير المستوطنات أصبح في يد نتنياهو رافعة لالقاء المسؤولية عن الازمة في الساحة السياسية على الفلسطينيين. والذريعة الممجوجة في أنه “لا شريك” استخدمت خشبة قفز للعمل برئاسة ايهود باراك للوصول الى حكومة نتنياهو. غير أن حتى بارا نفسه يدعي اليوم، بان هناك حاجة حقيقية للدفع الى الامام بالمسيرة السياسية مع الفلسطينيين.

          على حزب العمل برئاسة يحيموفتش ان يوضح بان الطلب من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ليس شرطا مسبقا. على يحيموفتش أن تتعهد الا تكون شريكا في حكومة تبني المستوطنات في المناطق، والتي على مستقبلها يفترض أن تجرى مفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى