ترجمات عبرية

هآرتس – اسرائيل تنقل الى الاردن مساعدة طبية لصالح التصدي للكورونا

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل – 20/4/2021

المساعدة الطبية سيتم نقلها بناء على طلب الاردن. وهي تعكس محاولة اسرائيلية لازالة التوتر بين الدولتين. ويبدو أن هذه المعدات التي سيتم نقلها لا تشمل تطعيمات ضد الكورونا “.

اسرائيل ستنقل قريبا الى الاردن مساعدة طبية واسعة من اجل مساعدتها على التصدي لتفشي وباء الكورونا فيه. هذه المساعدة سيتم تحويلها بناء على طلب من الاردن، وهي تعكس تجربة اسرائيلية لتبديد التوتر الذي نشأ مؤخرا في العلاقات مع الجارة في الشرق.

المساعدة يتوقع أن تشمل مئات اجهزة التنفس (اجهزة يتم تشغيلها يدويا وتوفر التنفس الاصطناعي)، فحوصات كورونا واقنعة طبية واقية واقنعةعادية. وحسب معرفتنا، هذه المساعدة لا تشمل تطعيمات كورونا. هذا الطلب تم تحويله عبر جهاز الامن وصادق عليه رئيس الحكومة ومجلس الامن القومي ووزارة الصحة.

منذ تفشي الوباء تم احصاء اكثر من 685 ألف مصاب بالكورونا واكثر من 8200 حالة وفاة. قبل شهر كان الوباء في الذروة في المملكة، مع وجود اكثر من 8 آلاف مصاب جديد يوميا. ولكن منذ اتخاذ خطوات مختلفة، منها فرض الاغلاق، فان معدل الاصابة انخفض الى 2400 مصاب يوميا.

وقد حدث انخفاض معين في معدل الوفيات، لكنه بقي مرتفع جدا، 70 وفاة يوميا. عدد السكان في الاردن، بما فيهم اللاجئون الذين يعيشون هناك، اكبر بقليل من عدد سكان اسرائيل، حيث يعيش هناك 10.2 مليون نسمة. ومثل معظم الدول العربية، باستثناء دول الخليج، فان الاردن ما زال يجد صعوبة في شراء وتوزيع اللقاح، وفقط 1.2 في المئة من السكان تلقوا اللقاح بشكل كامل.

طلبات الاردن للمساعدة تم نقلها في الشهر الماضي على خلفية تفشي الوباء. وحقيقة أنه حدث في اسرائيل في الاشهر الاخيرة تراجع حاد في الوباء في اعقاب نجاح عملية التطعيم في البلاد، تسمح لاسرائيل بأن تحول الى الاردن موارد طبية بسهولة اكبر. عدد مرضى الكورونا في حالة صعبة في اسرائيل انخفض في الاسبوع الماضي الى ما تحت 200 شخص، واقسام الكورونا الخاصة في المستشفيات تم اغلاقها.

ومثلما نشر في “هآرتس” فان نتنياهو اعاق مدة اسابيع طلب للاردن من اجل الحصول على اضافة لتوفير المياه التي تنقل من اسرائيل كل سنة، طبقا لاتفاق السلام بين الدولتين. قبل اسبوعين اعطى رئيس الحكومة تعليماته لسلطة المياه للاستجابة لطلب الاردن. الاردن يدفع لاسرائيل مقابل زيادة الحصص، التي اصبحت ملحة بسبب موسم الجفاف الشديد نسبيا في الدولة.

بادرات حسن النية الاسرائيلية الاخيرة جاءت بعد فترة توتر في العلاقة بين الدولتين. في منتصف شهر آذار، عشية انتخابات الكنيست الاخيرة، أراد نتنياهو السفر لزيارة في اتحاد الامارات، لكن هذه الزيارة تشوشت، ضمن امور اخرى، بسبب تعويق انطلاق الطائرة من دولة الامارات، التي كان سيسافر فيها رئيس الحكومة من المطار في عمان. نتنياهو غضب من هذا القرار وطلب منع عبور طائرات من الاردن عبر المجال الجوي الاسرائيلي. وحسب تقرير نشرته “معاريف” فان هذه التعليمات تم التراجع عنها من قبل شخصيات رفيعة في فرع الطيران. قبل يوم من ذلك نشب خلاف بين اسرائيل والاردن حول اجراءات حماية زيارة الامير الاردني الحسين في الحرم. في العائلة المالكة غضبوا من رفض اسرائيل السماح لرجال حمايته بحمل البنادق بدلا من المسدسات، وتم الغاء الزيارة.

الاستجابة لطلبات الاردن الاخيرة في مجال المياه ومكافحة الكورونا تعكس محاولة للتغلب على التوتر بين الدولتين. مع ذلك، جهات سياسية اعترفت بأن العلاقة بين الطرفين بقيت متوترة، وأن لب المشكلة يكمن في عدم ثقة القصر بنتنياهو على خلفية عدد من الاحداث خلال سنين. يبدو أنهم في العائلة المالكة يقلقون ايضا من تصريحات مهينة لرجال يمين في اسرائيل، الذين يقللون من اهمية التنسيق الامني بين الدولتين، واحيانا يعتبرون الاردن هو المكان الذي يجب حل المشكلة الفلسطينية فيه.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى