ترجمات عبرية

هآرتس: اسرائيل تمنح نفسها ميداليات ايضا على التصفيات

هآرتس 4/8/2024، جدعون ليفي: اسرائيل تمنح نفسها ميداليات ايضا على التصفيات 

هذه كانت نهاية اسبوع سعيدة، لم نعرف مثلها منذ عشرة اشهر. في يوم الاربعاء الماضي أسقطنا اسماعيل هنية في طهران. وفي يوم الجمعة اسقطنا كيرا اوزدمير في باريس. هنية اسقطناه بواسطة قنبلة، واوزدمير بهاتف الآيفون خلال 15 ثانية. هذان الاسقاطان يوجد بينهما ما هو مشترك أكثر مما يظهر. فكلاهما اثارا موجة من السرور والتفاخر الوطني. وحتى أنهم في شبكة فيكتوري اقاموا مأدبة بمناسبة الاسقاط الاول؛ كلاهما استهدفا ذلك بالضبط. هما ايضا ليست لهما أي فائدة، باستثناء الكرامة، الرضا، الاستمتاع والتفاخر الوطني. جميل، هذا أمر يعزي، نحن أسقطنا الحمساوي والتركية. 

السياسيون الصهاينة تنافسوا فيما بينهم حول من يبالغ اكثر في الاستناد الى الاسقاطين، يئير لبيد ويئير غولان انفعلا من الاسقاطين. الرابط فعله بتسلئيل سموتريتش: “النصر حققه بيتر بلتشيك في هذا المساء على منافسه السويسري، وما فعلته عنبر لنير بخصومها في الجولات الثلاث. قاموا بهزيمتهم واخضاعهم” (العبرية مشوشة من المصدر). شاي غولدن قام بابراز وتحسين وصف روح العصر في اسرائيل عندما قال “راز هرشكو، المقاتلة الاسرائيلية، يوجد لدينا المقاتلات الافضل على الفرشة وساحة المعركة. اله اسرائيل! شعب اسرائيل حي!”.

حي، على الفرشة أو في ساحة المعركة. من غير المنطقي بدرجة معينة المقارنة بين فرع رياضة فيه اسرائيل تنجح بصورة شرعية مثيرة للاحترام وبين فرع الاغتيالات الذي تنجح فيه اسرائيل بطريقة غير شرعية وغير محترمة بالتأكيد. ولكن هذه المقارنة حيوية عندما نعرف أن كثير من الاسرائيليين، وربما الاغلبية الساحقة، ينظرون الى الفرعين بنفس الروح. يوجد ميداليات في الرياضة فقط. ولكن انظروا كيف يعطي الاسرائيليون انفسهم الميداليات للاغتيالات ايضا. “في عمليات اغتيال تحبس الانفاس عادت اسرائيل خلال ست ساعات الى ما كانت عليه من قبل، دولة مع قدرة عالية تقزم افلام هوليوود”، هذا ما قاله بن كسبيت بصبيانية محرجة. هذه أجمل ساعاتنا، الساعات التي نقوم فيها بتصفية اشخاص، ولا نريد قول قتل اشخاص، مثلما هي الحال في المافيا وفي الانظمة الظلامية. ساعاتنا الجميلة جدا، حيث معظم العالم يمقتنا حتى النخاع. 

شكرا لكم، في الموساد، على الساعات الستة الجميلة التي عرفناها، مثل ساعات الجودو في الالعاب الاولمبية ومثل العاب الارضية لسيمون بايلس. شكرا لوسائل الاعلام التي تقوم بتبييض عمليات القتل هذه بحقارتها وتغني لها اغنيات الاعجاب. لم تولد بعد التصفية التي جلبت الفائدة لاسرائيل، أبدا. في الساعات الستة التي يستند اليها بن كسبيت قامت اسرائيل بتصفية اثنين من اعدائها، الاول عسكري في حزب الله، والثاني سياسي في حماس. دمج الكلمات هذا، سياسي في حماس، يصم الاذن الاسرائيلية. لا يوجد أي شيء كهذا في صفحة الرسائل الدعائية. ولكن اسماعيل هنية كان رئيس الجناح السياسي في حماس. مشكوك فيه أنه كان يحمل سلاح آخر غير المسطرين عندما يعمل في اسرائيل في القصارة. ومشكوك فيه اذا كان عرف مسبقا ما تم التخطيط له في 7 تشرين الاول. لا توجد أي اغنية لمدح هنية أو اغنية رثاء لموته. ولكن الدولة التي قتلت الشخص الذي تتناقش معه حول وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن، تجاوزت حدود شرعيتها. الدولة التي تفعل ذلك على الاراضي الايرانية بعد يوم على تنصيب الرئيس الجديد هناك، دولة تريد الحرب مع ايران. الدولة التي تهتف لذلك هي دولة غبية. فهي تهتف للكارثة التي يمكن أن تنزل على رأسها، حرفيا.

هذا حقا يشعل الخيال. قنبلة تم وضعها مسبقا في الغرفة الصحيحة في بيت الضيافة لحرس الثورة الايراني. “الفوضى” التي كانت ستعرض عملية كهذه، كانت ستتهم بعدم الاخلاص. من اللطيف معرفة أننا نستطيع. ولكن بربكم، من اجل ماذا هذا جيد؟ ما هي فائدة ذلك؟ الاضرار سنراها في الفترة القريبة القادمة. الآن تم التسجيل في البيوت وفي المحلات وفي رياض الاطفال عن التخوفات القادمة. عندما ستنزل الكارثة تذكروا الذين يهتفون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى