ترجمات عبرية

هآرتس: اذا رفض نتنياهو مرة اخرى الصفقة، هذا سيكون مثل القاء قنبلة نووية علينا

هآرتس 8/7/2024، اسحق بريك: اذا رفض نتنياهو مرة اخرى الصفقة، هذا سيكون مثل القاء قنبلة نووية علينا

هذه فترة حاسمة. اذا رفض نتنياهو ايضا في هذه المرة الصفقة مع حماس فنحن سنفقد المخطوفين الى الأبد وسنصبح على شفا حرب اقليمية، ستجبي منا خسائر باهظة وستدمر كل قطعة جيدة وكأنه تم القاء علينا قنبلة نووية بدون تداعيات اشعاعية. نحن نواصل القتال في القطاع ونقتحم مرة تلو الاخرى المناطق التي قمنا باحتلالها في السابق، اقتحامات لا يوجد لها هدف، لكن يوجد لها ثمن دموي باهظ. الجيش الاسرائيلي ينجح في تدمير مبان على وجه الارض، لكن لا يمكنه وقف حماس التي تجلس بأمان في مدينة الانفاق، وقد عادت الى حجمها الذي كان قبل الحرب، وقامت بتعبئة مكان القتلى بشباب.

دولة اسرائيل لا يمكنها تحقيق أي هدف من اهداف الحرب لأنه بعد تقليص 6 فرق في العشرين سنة الاخيرة، لا توجد لديها القوات التي كانت توجد بشكل دائم في المناطق التي تحتلها. في هذا الوضع اسرائيل لا يمكنها الانتصار على حماس. ويجب الاعتراف بأننا خسرنا. استمرار القتال لن يساعد في تحقيق النصر، بل العكس، هزيمة اسرائيل ستكون اكثر شدة.

مع ذلك، المستوى السياسي الهستيري يتحدى الرئيس الامريكي جو بايدن بعد سقوطه في المواجهة مع دونالد ترامب، في حين أن اسرائيل بحاجة الى المساعدات الامريكية أكثر من أي وقت مضى، وقادتنا لا يدركون الكارثة التي سيجلبها الهجوم ضد لبنان. في نهاية المطاف، اذا لم يكن باستطاعة الجيش الاسرائيلي الانتصار على حماس، فبالاحرى لن يستطيع الانتصار على حزب الله، الذي توجد بحوزته 150 ألف صاروخ وقذيفة ومسيرة.

رسالة وصلتني من مقاتل في كتيبة الهندسة، الذي خدم في الاحتياط ثمانية اشهر، تعلمنا الكثير عن وضع الجيش. الجندي كتب، ضمن امور اخرى، بأنه في العملية البرية في جباليا، التي تم فيها اعادة سبع جثث لمخطوفين، شعر هو وزملاءه بأنه تم خداعهم. “المنطق كان أن ندخل الى منطقة ونقوم بتدمير البنى التحتية كي لا تستطيع حماس العودة. أما فعليا نحن خرجنا بدون استكمال المهمة”، كتب. “هم يعودون عبر الانفاق تحت محور نتساريموكأننا غير موجودين هناك؛ نحن لا نزعجهم بأي شكل من الاشكال”.

أنت تتحدث عن الخدعة حول عدد قتلى حماس. كيف يكون من المنطقي أنه قتل 300 مخرب في العملية، كما نشر الجيش الاسرائيلي، اذا لم نكن قد رأينا أي عدو وجه لوجه. وهكذا ايضا كتيبة المظليين التي حاربت بجانبنا؟، سألت ضابط صف في كتيبة المدرعات. “هل يمكن أن عدد القتلى الذي ينشر عنه هو بنار المدفعية؟. قال: هذا غير صحيح. باختصار، أنا اتساءل اذا كان الجيش الاسرائيلي يكذب هنا ايضا”.

نفس الجندي قال إنه في 7 تشرين الاول الامتثال لخدمة الاحتياط في كتيبته كان مثير للانطباع، لكن في الدخول الى غزة انخفض “بشكل كبير” الى اقل من النصف. حسب قوله، احد اصدقاءه في كتيبة المدرعات ابلغه بأن الوضع لديهم مشابه. في أيلول أو تشرين الاول كتب بأنه كما يبدو سيتم استدعاءهم مرة اخرى. “ماذا يتوقعون هناك، أن يصل الناس؟، سأل. واذا حدث ذلك “عن أي عملية برية في لبنان نحن نتحدث الآن؟”.

استمرار القتال في القطاع الذي يستدعي ايضا استمرار القتال في الشمال، لا يجلب أي حل، لكنه يعمل على التآكل في الجيش وفي الاقتصاد وفي علاقات اسرائيل الدولية والمناعة الوطنية. عاجلا أم آجلا هذا الامر سيؤدي الى حرب اقليمية ستدمر الدولة. كل ذلك يحدث بسبب الفرسان الثلاثة الذين يبحثون عن المغامرة، نتنياهو ويوآف غالنت وهرتسي هليفي، وأتباعهم في المستوى السياسي والمستوى الامني، الذين الحرب تعتبر بالنسبة لهم الضمانة لاستمرار ولاياتهم. لاعتباراتهم غير السليمة هم ايضا يتخلون عن المخطوفين ويتركونهم للموت ويرسلون المقاتلين ليقتلوا عبثا. هذا ليس أقل من جريمة.

يجب انهاء القتال في القطاع على الفور. هذا الامر سيجعل حزب الله يوقف اطلاق النار، وسيمكن من اعادة المخطوفين بالاتفاق، وأن يتم ترميم الجيش واعداده لحرب اقليمية. عندما يكون الجيش مستعدا فانه يستطيع الوقوف أمام أي تحد.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى