هآرتس: اجلبوا ايران الى طاولة المباحثات

هآرتس 23/6/2025، اسحق بريك: اجلبوا ايران الى طاولة المباحثات
هل مرة أخرى يدخل المستوى السياسي والمستوى العسكري الى دائرة الخطل المفعم بالغرور، مثلما حصل قبيل هجوم حماس في غلاف غزة في 7 أكتوبر وبعد ذلك في الإعلانات عن “تقويض حماس بشكل مطلق”.
حملة “شعب كاللبؤة” ضد ايران التي بدأت بنجاح رائع لسلاح الجو تنتقل رويدا رويدا الى حرب استنزاف ليست لدى إسرائيل المقدرات لمواصلتها على مدى الزمن. بالتوازي، فان الجبهة الداخلية أيضا تضررت بشدة مع عشرات القتلى، مئات الجرحى ومواقع مدمرة. لا يوجد تفكير عن نقطة خروج ووزير الدفاع إسرائيل كاتس يتحدث عن قتال حتى تقويض ايران وزعامتها.
صحيح ان طيارينا المتميزين يواصلون كل يوم ضرب مزيد من الأهداف، لكن كلما مر الوقت يكون الناتج هامشيا وقليلا. اهداف الحملة هي تقليص قدرة الإيرانيين على اطلاق الصواريخ الباليستية والمُسيرات، واساسا – تصفية قدرة الإيرانيين على انتاج قنبلة نووية. ولما كان للايرانيين منذ الان نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب حتى مستوى 60 في المئة ومكانه غير معروف، وحسب شهادة الموساد يمكن لهذه ان تنتج بضع قنابل نووية في غضون أسبوعين فانه حتى بعد ان ضربت الولايات المتحدة بشدة منشأة فوردو، فليست هذه نهاية قاطعة. لا يزال ستبقى لإيران قدرات نووية وقدرات لاطلاق الصواريخ. وعليه ففقط اتفاق سياسي يمكنه أن يمنع وصولهم الى قنبلة نووية.
اذا كان هذا هو الوضع على حقيقته، فثمة أهمية عليا للسعي الى اتفاق سياسي بين الولايات المتحدة وايران، يمنع ايران من تطوير قنبلة. على دونالد ترامب ان يأخذ عصا القيادة بعد الهجوم الناجح على المنشأة النووية فوردو ويقوم بعمل يجلب الإيرانيين الى طاولة المباحثات. ثمة تخوف من أن يكون من شأن مثلث رئيس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس الأركان ان يفقد نجاحات حملة “شعب كاللبؤة” انطلاقا من الرغبة للوصول الى “النصر المطلق”، مثلما يديرون الحرب في قطاع غزة.