ترجمات عبرية

هآرتس: أعلام فلسطين في جامعة بن غوريون

هآرتس 2022-05-28، بقلم: أسرة التحرير 

شارك عشرات الطلاب، يوم الاثنين الماضي، في الاحتفال بإحياء ذكرى النكبة في جامعة بن غوريون ورفعوا الأعلام الفلسطينية. هذا يعتبر حقا كاملا للطلاب، الذين هم في معظمهم من العرب الاسرائيليين، بالتصرف بهذا الشكل. هذه كانت اللحظة الجميلة في الجامعة، التي سمحت بأمر مفهوم ضمنا وهو احترام حق الطلاب برفع أي علم، لا سيما إذا كانوا يعتبرونه علم شعبهم، في اليوم الذي يعتبرونه ذكرى قومية بالنسبة لهم.

ولكن في إسرائيل وكما هو الحال، بدأت على الفور حملة شجب بصبغة فاشية ضد الطلاب وضد الجامعة. أول من استنكر كان رئيس بلدية بئر السبع، روبين دانيلوفيتش، الذي كان في السابق طالبا وأحد النشطاء السياسيين في هذه الجامعة. بالمناسبة، الجامعة في حينه قامت بمنع نشاطاته، وهو قام بإرسال رسالة لإدارة الجامعة واتهمها بالمتخاذلة لأنها سمحت باحتفال الأعلام. وقال، إنه يشعر بالصدمة والخجل.

وزيرة التربية والتعليم، يفعات شاشا بيتون، سارعت في تقليده بأسلوب فظ لكم الأفواه. “الصور التي شاهدناها لا يتقبلها العقل”، قالت لرئيس الجامعة. وتوجهت للحصول على استشارة قانونية من مجلس التعليم العالي بخصوص “الطلاب الذين يشاركون في التحريض والعنف أو الأضرار برمزية الدولة”.

وزير المالية، افيغدور ليبرمان، تحدث عن فحص إمكانية وقف الميزانيات التي تدفع للجامعة في أعقاب الاحتفال. عدد الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية في ازدياد. لذلك، يجب على إسرائيل تشجيع عملية الاندماج. ولكن في الوقت نفسه يجب عدم فقدان هؤلاء الطلاب لهويتهم أو ارثهم التاريخي.

أي علم سيرفعونه في يوم النكبة؟ هل هو علم دولتهم التي تسببت بالنكبة؟. وكيف يجب عليهم الاحتفال بهذه الكارثة التي هرب بسببها معظم أبناء شعبهم أو تم طردهم وفقدوا بيوتهم وقراهم إلى الأبد؟ أن ينشدوا نشيد “هتكفاه”؟ أن يؤدوا التحية للجيش الإسرائيلي؟. رد الإدارة في الجامعة كان صائبا عندما أعلنت: “نحن نتفاخر بطلابنا على جانبي المتراس. هذه الرياح التي يجب أن تهب في الدولة بدلا من الرياح السيئة والمتصاعدة للفاشية”.

عن هآرتس

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى