هآرتس: آيزنكوت يفحص إقامة اتحاد أحزاب بقيادته مع لبيد

هآرتس 3/3/2025، رفيت هيخت: آيزنكوت يفحص إقامة اتحاد أحزاب بقيادته مع لبيد
عضو الكنيست غادي ايزنكوت (المعسكر الرسمي) يعمل على إقامة اتحاد أحزاب بقيادته في الانتخابات القادمة، التي ستوحد حزبه الذي يترأسه الآن بني غانتس مع يوجد مستقبل برئاسة يئير لبيد. مصادر مطلعة قالت للصحيفة إن ايزنكوت يهتم بالاتحاد من اجل عرض جبهة مشتركة امام رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت فيما يتعلق بالحصول على أصوات معارضي الحكومة. حتى أن هذه المصادر قالت بأن ايزنكوت يجري أيضا مفاوضات مع رئيس الديمقراطيين يئير غولان فيما يتعلق بضم قائمته في هذا الاتحاد الآخذ في التشكل.
حسب اقوال مصادر في النظام السياسي فان ايزنكوت ولبيد “يتحدثان كثيرا فيما بينهما وحتى أن لبيد لا يستبعد احتمالية التنافس في الانتخابات بقيادة رئيس الأركان السابق: “حتى الآن هما لم يتبادلا المسودات، لكن واضح للجميع أن ايزنكوت اتخذ قراره، أنه في الانتخابات القادمة لن يكون رقم 2”. مقابل لبيد الذي لا يستبعد التنافس تحت ايزنكوت، لا يوجد لغانتس حتى الآن أي خطة للانسحاب من رئاسة الحزب.
حسب ادعاءات المقربين من ايزنكوت فانه في آب 2022 عند دخوله الحلبة السياسية وعد أنه قبل الانتخابات للكنيست السادسة والعشرين (الانتخابات القادمة) سيجري حزب المعسكر الرسمي انتخابات لرئاسة القائمة وقائمة الأعضاء. حسب اقوال المقربين فان هذا كان السبب في أن يفضل ايزنكوت غانتس على لبيد. قبل فترة قصيرة حاول المقربون من غانتس في المعسكر الرسمي خلق الانطباع بأن المعركة على رئاسة الحزب ستؤجل الى الانتخابات القادمة. وهم حتى حاولوا تهدئة انتقاد ايزنكوت ومؤيديه باطلاق حملة باسم “المنضمون يؤثرون”، التي تشمل اجتماعات عامة وتشكيل لجان بدمج منضمين جدد بهدف اظهار أن الحزب يعمل بصورة ديمقراطية. ولكن ايزنكوت لم تعجبه هذه الخطوة، ومؤخرا أوضح بأنه ينوي التصميم على طلبه، اجراء الانتخابات التمهيدية. “جميع الاستطلاعات في أوساط الناخبين ذوي الصلة تشير الى شخص واحد يحظى بالشعبية الأكبر”، قال للصحيفة مصدر في حاشية ايزنكوت. “يئير لبيد اثبت في السابق بأنه مستعد للتنازل من اجل الهدف الأكبر. الآن جاء دور من يكرر طوال الوقت بأنه يضع إسرائيل قبل كل شيء”، أضاف المصدر بالإشارة الى حملة غانتس القديمة. “الامر الصحيح هو أن يخلي المكان لايزنكوت”.
حتى فترة غير بعيدة تجنب رؤساء “المعسكر الرسمي” فضائح سياسية. غانتس حرص على ابراز وجود ايزنكوت الى جانبه، تقريبا الى درجة عرض قيادة مشتركة، وأصر على تعيينه كعضو في كابنت الحرب. هذه الخطوة اثارت غضب جدعون ساعر الذي كان في حينه شريكه السياسي، وفي نهاية المطاف أدى ذلك الى تنازل ساعر عن هذا التحالف والانسحاب الى معسكر نتنياهو. مع ذلك، مؤخرا بدأ تدهور في العلاقات بين غانتس وايزنكوت.
“يجب محاولة بقدر الإمكان ربط هذا التشكيل. أعتقد أن نفتالي بينيت يوجد هناك، أيضا يئير غولان هناك. أنا أرى الشراكة الجديدة لتحالف من يخدمون”، قال ايزنكوت في يوم السبت في مقابلة مع “قابل الصحافة”. “لا اريد التدخل في السياسة التافهة. أنا انضممت من اجل الدفع قدما بفكرة، أنا أتحدث مع الجميع واحاول تحقيق الميزة النسبية التي اراها في نفسي، من اجل إيجاد كتلة صهيونية رسمية وطنية تستبدل هذه الحكومة السيئة”.
يوجد للبيد، الذي ضعف في الاستطلاعات وغير المحسوب على مؤيدي غانتس، مصلحة واضحة في الارتباط بالمعسكر الرسمي. لبيد اثبت في السابق بأنه لا يجد صعوبة في التنازل عن القيادة عندما يلاحظ ارتباطات مجدية – سواء في مشروع “ازرق ابيض” مع غانتس، أو إقامة حكومة التغيير برئاسة بينيت.
ايزنكوت رفض التطرق الى هذه الأمور. أيضا في “يوجد مستقبل” رفضوا الرد على سؤال وجهته “هآرتس” في هذا الشأن.