ترجمات عبرية

نيوز 1 العبري: محمود عباس يتجنب مواجهة المجموعات المسلحة في شمال الضفة الغربية

نيوز 1 العبري 12/09/2023، يوني بن مناحيم: محمود عباس يتجنب مواجهة المجموعات المسلحة في شمال الضفة الغربية
تشهد مدينة الخليل غضبا شديدا ضد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، حيث أطلق مسلحون النار يوم 10 سبتمبر/أيلول على مركز الشرطة في المدينة انتقاما لقيام عناصر الأمن الفلسطيني باعتقال اثنين من المجرمين في أحد منازل المدينة، واعتدوا عليهم بالضرب، وتجريدهم من الأجزاء العلوية من أجسادهم، وتصويرهم بهدف إذلالهم،
وأحد المعتقلين من عشيرة الجعبري، ونشرت العشيرة بياناً هددت فيه بالانتقام من السلطة الفلسطينية بسبب الإذلال الذي سببته لها أجهزة أمنها. واعتذرت السلطة الفلسطينية وأعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادثة، ولكن من الواضح للجميع أن تشكيل اللجنة كان يهدف إلى “تبريد” القضية.
وهذه الحادثة لا تعكس إلا جانبا واحدا من الأحداث، قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربةي، بدأت خلال الأسابيع الأخيرة عملياتها ضد المجرمين والمطلوبين لأسباب إجرامية في منطقة جنين، واعتقلت عدداً من نشطاء الجهاد الإسلامي الذين أحرقوا مركز شرطة السلطة الفلسطينية في قرية جبع.
كما زادت السلطة الفلسطينية من الاعتقالات السياسية، وفي الأسابيع الأخيرة اعتقلت قواتها الأمنية العشرات من الطلاب في جامعات الضفة، ونشطاء المعارضة، وأطلقت سراح سجناء أمنيين، معظمهم نشطاء ينتمون إلى حماس والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية . واعتقل مهند كابيشا، منسق الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، في ابو ديس المحسوب على حركة حماس، والناشطون المعتقلون هم من ينتقدون السلطة الفلسطينية ورئيسها بشكل رئيسي بسبب تنسيقها الأمني ​​مع إسرائيل، وأدانت حركة حماس موجة الاعتقالات وقالت إنها “جريمة تخدم الاحتلال الإسرائيلي”.
والتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل حوالي أسبوعين مع رؤساء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وأمرهم باستعادة الحكم الذي فقدته السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين، ولكن الأمر يتعلق بشكل أساسي بالنشاط ضد العناصر الإجرامية أو العناصر السياسية، التي تهدد حكم محمود عباس،
إلا أن الآليات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مُنعت من دخول مخيمات اللاجئين في شمال الضفة واعتقال المطلوبين الذين نفذوا هجمات ضد الإسرائيليين. وبعد العملية الكبيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين قبل نحو شهرين، نشرت السلطة الفلسطينية حوالي 600 عنصر أمن. أما في منطقة جنين، فإنهم يعملون فقط ضد العناصر الإجرامية في المنطقة ولا يدخلون مخيم جنين للاجئين. ومنذ العملية، دخلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين مرتين لاعتقال المطلوبين.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل إظهار الضعف ، لكنه ليس ضعيفا على الإطلاق، اتخذ قرارا سياسيا بعدم مواجهة المطلوبين واعتقالهم خوفا من اتهامه بالتخابر مع إسرائيل، كما يقول محمود عباس لمقربيه وأن المواجهة المباشرة بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والمسلحين المطلوبين ستؤدي إلى حرب أهلية في السلطة وهو يريد تجنب ذلك.
في الذكرى الثلاثين لاتفاقيات أوسلو، ينبغي الانتباه إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل نفس الأساليب التي استخدمها سلفه ياسر عرفات، فهو يحاول خلق صورة زائفة للحرب على الإرهاب بينما تستمر السلطة الفلسطينية في شن حرب على الإرهاب. دفع رواتب شهرية للإرهابيين. تريد الحكومة الإسرائيلية الحفاظ على حكم السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها حتى تتمكن من إدارة الحياة اليومية لثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، لكن من الواضح أن السلطة الفلسطينية تحارب فقط ضد من يعرض حكم محمود عباس للخطر أو ينتقده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى