نير حسون / وزارة الرفاه تعيق الاعتراف بمئات خريجي – جامعة القدس كاخصائيين اجتماعيين

هآرتس – بقلم نير حسون – 3/6/2018
وزارة الرفاه تعيق الاعتراف بمئات الاخصائيين الاجتماعيين الفلسطينيين الذين حصلوا على شهاداتهم من جامعة القدس، وذلك من اجل عدم الاعتراف بالجامعة. الجامعة تعمل بصورة جزئية في القدس كجامعة اجنبية. في حين أنهم في البلدية يدعون أنه يوجد نقص في الاخصائيين الاجتماعيين الذين يتحدثون العربية. وأن خريجي جامعة القدس كان يمكنهم أن يشكلوا مساهمة هامة، في وزارة الدفاع ينفون هذه الادعاءات.
منذ سنوات وسلطات الدولة وعلى رأسها مكتب رئيس الوزراء تعمل على ابعاد جامعة القدس من المدينة. صحيح أن معظم منشآت الجامعة توجد في حي أبوديس الموجود خارج المدينة، لكن الجامعة ما زالت تعمل ايضا في مبان داخل القدس. من جهة هي ليست جزء من مجلس التعليم العالي. ومن الجهة الاخرى هي لا تستطيع أن تكون معترف بها كجامعة اجنبية مثل باقي الجامعات في المناطق بسبب عملها داخل مدينة القدس.
المحامي شلومو ليكر الذي يمثل الجامعة وخريجيها خاض نضالات قانونية طويلة الى أن اضطرت وزارة الصحة ووزارة التعليم بضغط من المحكمة العليا الى الاعتراف بشهادات الطب وخريجي المهن الطبية المساعدة في الجامعة. الجامعة من ناحيتها تعهدت بأن يجري كل تعليم الطب خارج منطقة القدس. امتحانات التأهيل لوزارة الصحة اجتازها خريجوها بعلامات عالية اكثر من المتوسط للجامعات الاجنبية.
في السنوات الاخيرة وجد مئات خريجو جامعة القدس انفسهم في وضع صعب من اجل الحصول على عمل كاخصائيين اجتماعيين في بلدية القدس أو لدى جهات خاصة، بسبب رفض وزارة الرفاه ووزارة التعليم الاعتراف بشهاداتهم. قبل اكثر من سنة توجه المحامي ليكر الى المستشار القانوني للحكومة من اجل أن يعطي تعليمات للوزارات بالاعتراف بشهادات الاخصائيين الاجتماعيين مثلما فعل بشهادات الطب. في النقاش الذي جرى قبل نصف سنة لدى نائب المستشار القانوني للحكومة المحامي راز نزري قيل عدة مرات بأنه يوجد نقص في الاخصائيين الاجتماعيين المتحدثين بالعربية.
في اجمالي النقاش جاء أنه يجب الاعتراف بالشهادات وفقا لامتحان مهني لوزارة الرفاه، لكن منذ ذلك الحين لم يحدث أي تقدم في هذا الموضوع ووزارة الرفاه لم تفعل أي شيء بخصوص الموضوع. اضافة الى ذلك في رد على هآرتس يدعون في وزارة الرفاه بأنه لا يوجد على الاطلاق أي نقص في الاخصائيين الاجتماعيين. مصادر في بلدية القدس قالت إنه بالتأكيد يوجد نقص. ومن قسم الرفاه في البلدية جاء أن “هناك صعوبة في اشغال وظائف اخصائيين اجتماعيين. وسكان كثيرون درسوا هذه المهنة يتم تشغيلهم في وظائف اخرى في ظروف ذات جودة أقل. الكثيرون منهم هم من خريجي جامعة القدس. بالنسبة للمستوى المهني لخريجي القدس – حسب انطباعنا المهني هؤلاء الخريجون لا يقلون في تأهيلهم عن خريجي مؤسسات كثيرة اخرى معترف بها من قبل الحكومة”.
“في القدس يعيش حوالي 12 ألف خريج من خريجي جامعة القدس من سكان اسرائيل”، قال ليكر. “بهدف اغلاق الحرم الجامعي المقدسي تم اصدار أمر سياسي بعدم الاعتراف بشهادات الحرم الرئيسي في ابوديس. ونتيجة ذلك فقد تعذر على اغلبية خريجي القدس سكان اسرائيل امكانية العمل في اسرائيل. بعد نضال قانوني استمر نحو ست سنوات تم اصدار قرارات محكمة أدت الى اعتراف وزارة الصحة ووزارة التعليم بشهادات المهن الطبية. على أمل التنازل عن نضال قانوني آخر، توجهت الى المستشار القضائي بطلب للاعتراف بجميع التخصصات الاكاديمية التي تدرس في الحرم الجامعة في ابوديس. قبل اكثر من نصف سنة صدر قرار بالاعتراف بمهن التعليم والعمل الاجتماعي، لكن القرار لم يطبق بعد. يبدو أن الوزارات الاخرى تعرف “روح القائد” بعدم الاعتراف بالشهادات”.
من وزارة الرفاه جاء: “الادعاء وكأنه يوجد نقص في الاخصائيين الاجتماعيين المتحدثين بالعربية ليس صحيحا. اضافة الى ذلك، في الايام القريبة القادمة ستعقد لجنة الشهادات من اجل البحث في موضوع جامعة القدس، والوزارة ستعمل حسب نتائجها”.