ترجمات عبرية

نيتسان هوروفيتس : قانون القومية ضد الاسرائيليين

بقلم: نيتسان هوروفيتس، هآرتس 19/8/2018

القصة اليوم هي حرب بين قوميات. بين دولة اسرائيل اليهودية والدولةالاسرائيلية، هكذا شرح شمعون ريكلين فيصوت الجيش“. هو على حق. القاعدة لحملة الخونة والمزروعين لحركات مثلاذا شئتم، وهذه هي القاعدةلحملة هنغارية لبنيامين نتنياهو حيث المحرك له هو قانون القومية. هذاالقانون الغى فعليا المواطنة الاسرائيلية. ليس هناكاسرائيلي، لقد اصبحتهذه كلمة بداية مثل يساري. هناكيهوديوكل ما بقي هو خفض درجتهم.

حاييم رامون تساذج هنا وتساءل لماذا نحن غاضبون ونتظاهر، بدل أننتبنى قانون القومية. حيث ان الامر يتعلق بالنهاية باختصار بـاعطاء حقوققومية فقط للقومية اليهودية، كتب، وليس فيه أي مس بـحقوق الفرد” (هآرتس، 16/8). كل المتحدثين باسم اليمين العرقي المركزي ومساعديهم مثلرامون يتهربون من تفصيل الحقوقالقوميةالممنوحة في القانون الجديدفقط لليهود، ومن المس بحقوقالفردلمجمل المواطنين.

الحقيقة الاساسية هي أن القانون يتجاهل تماما الاقليات وحقوقهم. المادة 7 مثلا تقول ان الدولةستعمل من اجل تشجيع والدفع نحو اقامةوترسيخالاستيطان اليهودي. هذه الكلمات تؤكد على أن اليهود فقطسيحصلون بكل الجهود الكبيرة من الدولة. في حين ان غير اليهود لنيحصلون عليها. الدولة لن تطور، لن تعمل، لن تشجع ولن تدفع ولن تنشيءولن ترسخ من اجلهم أي شيء: حيث ان هذه ليستقيمة وطنيةمثل مايخصص القانون بصورة مفصلة لليهود فقط.

ولكن بربكم، ايها الاصدقاء. لماذا نتباكى ونثير ضجة بسبب امرصغير جدا مثل بلدات ومدن، مساكن واسكان وكل الخدمات المرافقة لها؟حيث انحقوق الفردلن تمس، يقول رامون واليمين. هذا كذب فظ: عندمايريد درزي بيت ويتم رفضه لاسبابوطنية” (لانه ليس يهودي)، فان حقوقالفرد له قد تم المس بها. هل هناك امر هام للانسان اكثر من البيت؟.

يجب الاصغاء للاثنين اللذين شجعا القانون: الايديولوجيين اليمينيينالجدد في الحكومة، ياريف لفين واييلت شكيد. لفين يشرح أن الهدفالاساسي للقانون هو مساعدة ذوي الاجندة اليمينية. القانونيقدم ادوات لمتكن لديهم في السابق. هو يمكن من اعطاء حوافز وتسهيلات من خلالالرغبة في الحفاظ على الطابع اليهودي“. شكيد اوضحت منذ العام الماضيان القانون سيمكن القضاة من تفضيل الطابع اليهودي لاسرائيل علىطابعها الديمقراطي.

الهدف الحقيقي من سياسة كهذه حسب نموذج هنغاريا ليس الاقلياتبالضبط، بل كل من لا يسوي صفوفه مع النظام. قانون القومية هو الاداةلتحقيق ذلك. لان من يحدد ما هوالطابع اليهوديومن يقرر من هواليهودي الذي يستحق تسهيلات لفين؟ ليس القانون، ليست المحاكم، بل الدينومن يتحدثون باسمه. ان مفتاح الدخول الى عالم الحقوق لن يعطى لكلاسرائيلي وحتى ليس لكل يهودي، بل فقط لمن حاخامات السلطة يعترفون بهكيهودي.

منذ الان قانون القومية يخرج الى الخارج مئات الاف المواطنين منالمهاجرين الروس الذين لا يعترف بهم كيهود. كثيرون منهم يصوتون لـاسرائيل بيتناولكن اسرائيل لم تعد ترى نفسها بيتا لهم. ايضا اسرائيليونمعترف بهم اليوم كيهود سيعلقون بمشكلة: من يضمن لهم ان لا يمروا باعادةتصنيف؟ بالنسبة لي مثلا أنا لست متأكد من انهم سيعترفون بي. مراتكثيرة وصفوني بأني لست يهوديا مطلقا، آخرون قالوا إنني مسيحي، ماذايعني ان تكون يهودي. اذا كان الامر متعلق بهم فلماذا سيعترفون بي،بعلماني كمساوي لهم؟ هم يمكنهم ان يربطوا الاعتراف المأمول بتطبيقالوصايا ونمط الحياة الديني واعلان الولاء. “القومية اليهودية ليست اسمملاحق بالنسبة لليهود بل لليهود المخلصين“. فكروا بهذاعندما ستكون لهمصلاحية منح حقوق فائضة فيدولة يهوديةعلى صيغة ريكلين، هل حقاتعتقدون انهم سيعطونها لكم؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى