نواف الزرو: 600 يوم على الإبادة: وتتجدد الاسئلة الأستراتيجية عن الابادة التاريخية على كل الأجندات

نواف الزرو 26-5-2025: 600 يوم على الإبادة: وتتجدد الاسئلة الأستراتيجية عن الابادة التاريخية على كل الأجندات
أما وقد اقتربنا من مرور 600 يوم على الإبادة الصهيونية، فإننا نعود لنوثق: ما يجري في غزّة وعلى امتداد فلسطين ليست فقط جريمة إبادة جماعية، وليست مجرّد عقوبات جماعية وتجويع، وليست مجرّد تطهير عرقي لمليوني شخص على الأقل أجبروا على النزوح والهروب في غزة تحت القصف الوحشي نحو عشر مرّات، وما يجري ليس تفقط حرباً بيولوجية أوقعت مليوناً وسبعمائة ألف مريض بالأوبئة والأمراض، وأحيت أوبئة كشلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائي والسحايا. … بل هي استباحة شاملة وكاملة تمارسها الفاشية الصهيونية ضد البشر والحجر والشجر وكل ما هو حيّ أو ميّت في قطاع غزّة”.
ففي فلسطين ينفذ العدو -الجيش الصهيوني منذ نحو 600 يوم كاملة ابشع إبادة- محرقة وحشية تاريخية على وجه الكرة الارضية ضد نساء واطفال فلسطين في غزة، كما تجري ابادة عائلات باكملها على يد آلة الحرب الصهيونية، وقد تم توثيق اكثر من 12000 مجزرة ضد عائلات فلسطينية كاملة حتى الآن، ناهيكم عن منهجية التدمير الشامل لكل ما هو فوق الارض، في الوقت الذي تنفذ فيه أكبر وأخطر عملية سطو مسلح في التاريخ على وطن كامل على مرأى من العالم كله، لذلك تبقى الاسئلة الكبيرة المتفجرة المزمنة مطروحة على كل الأجندات:
إلى متى يا ترى تستمر هذه الحرب الإبادية الصهيونية ضد الفلسطينيين نساءا واطفالا وشبانا وشيبا….؟
والى متى نتابع هذا المشهد الفلسطيني المتخم بالمجازر والشهداء والجرحى والمعتقلين وكذلك بالجرافات الصهيونية التي لا تتوقف عن اعمال الهدم والتجريف….؟!
الى متى تستمر المشاهد المروعة الممتدة…؟!
– الاهم : لماذا أفلتت وتفلت “اسرائيل-الارهابية -المجرمة” من العقاب الدولي منذ سبعة وسبعين عاما رغم انها تقترف جرائمها ومجازرها بالبث الحي والمباشر على مرأى العالم….؟!
-لماذا تتمتع بحصانة دولية-أممية تنقذها من العقاب على جرائمها….؟
ثم: أين الكرت الاحمر الدولي في وجه هؤلاء المجرمين…؟؟!
ولماذا تعجز العدل الدولية وكذلك الجنايات الدولية حتى الآن عن القيام بدورهما الأممي الانساني المنوط بهما….؟!
من يبادر بعدها الى رفع الكرت الاحمر فعليا في وجه الإجرام الصهيوني….؟!
ولماذا يغيب العرب بالاساس عن القيام بدورهم العروبي التاريخي المقترض…؟!
فمن يضع حدا ل”دولة الإبادة الصهيونية” التي تبلغ في هذه الايام ذروتها الوحشية…؟!
ولماذا يا ترى لم يظهر حتى الآن من يرفع البطاقة الحمراء في وجه الاجرام الصهيوني البشع الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ…؟!
وكما تساءل الكاتب جدعون ليفي- في هآرتس 15/9/2024: من يوقف دولة الإبادة الجماعية….؟
جملة كبيرة متزايدة من الاسئلة والتساؤلات الكبيرة حول الجريمة والعقاب على كل الاجندات العربية والأممية بانتظار يوم الدين…!…