نواف الزرو: نحو حملة إعلامية فلسطينية -عربية-أممية جذرية شعارها: “اسرائيل” دولة إحتلال وإرهاب وإجرام وأبرتهايد…؟!
نواف الزرو ٢٧-٣-٢٠٢٤: نحو حملة إعلامية فلسطينية -عربية-أممية جذرية شعارها: “اسرائيل” دولة إحتلال وإرهاب وإجرام وأبرتهايد…؟!
بات واضحا تماما عبر الشهور الستة الماضية من الحرب الصهيونية الإبادية على شعبنا في غزة، وايضا من تجربة السنوات والعقود الماضية، ان الاعلام يلعب دورا خطيرا جدا في الحروب وهذا ليس بجديد، ولكن يتطور بحسب ما يستجد من وسائل تكنولوجية وبخاصة ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي وعبر الفضائيات، وقد كتب كثير من المختصين في هذا الموضوع ولعل من اهم الكتب التي تبحث في هذا الموضوع كتاب هام عنوانه “قصف العقول” للعالم البريطاني فيليب تايلور، وقد شبه المؤلف دور الاعلام في الحروب بقصف العقول وقال” اذا كانت القذائف الحربية هدفها التدمير الشامل وبخاصة الماديات فان الاعلام موجه لقصف العقول وهذا يتمثل بنشر معلومات مغلوطة وتحوير وتزوير حقائق وتقوم بعملية غسل الادمغة واحلال معلومات تخدم اغراض العدو” .
واليوم وفي هذا السياق الحربي-الاعلامي، وفي ظل هذا التصعيد الكبير والخطير من قبل الاحتلال ضد اهلنا في الوطن المحتل من غزة الى نابلس جبل النار والى قلعة جنين، امتداد لكافة مواقع الاشتباكات في انحاء الضفة الغربية وفي ظل تصاعد روحية الصمود والتصدي والمقاومة الفلسطينية، نعود لنركز على ضرورة تصحيح الخطاب الاعلامي الفلسطيني-العربي أولا، وإذا جاز لنا ان نبدأ من الخاتمة فنقول: ان كافة المعادلات والموازين والمعايير والمفاهيم والمصطلحات والاولويات انقلبت رأسا على عقب في السنوات الاخيرة، ومن ضمنها، بل وفي مقدمتها ما يتعلق بالخطاب الاعلامي الفلسطيني العربي في مواجهة الخطاب الاعلامي الصهيوني-الامريكي، فالمصطلحات والاولويات اصبحت تتعامل اعلاميا مع”اسرائيل” كأمر واقع، ومع التطبيع والانفتاح مع”اسرائيل” ايضا كأمر واقع حتى قبل ان “تتنازل” عن اي حق من الحقوق الفلسطينية، وبالتالي لعل في مقدمة ما تحتاجه فلسطين والقضية الفلسطينية اليوم في ظل الهجوم الإبادي الإجرامي على اهلنا في غزة وعموم فلسطين، وفي ظل هذهع المواجهة الوجودية-الجذرية هو خطاب اعلامي جديد يعيد تصحيح المصطلحات وترتيب الاولويات الوطنية الفلسطينية والقومية العربية العروبية، لتعود الامور الى المربع الاول في الصراع، والى إعادة الاعتبار للصراع الشامل الوجودي والاستراتيجي مع المشروع الصهيوني والاحتلال.
فالحكاية بالاصل ليست حكاية مفاوضات أو تسوية عبر المفاوضات الثنائية، وليست حكاية تطبيع وتعايش ، وليست حكاية “ان مستقبل القدس يجري الاتفاق عليه من خلال المفاوضات، أو حكاية “ثقة ومصداقية”، فلن تكون هناك ثقة أومصداقية مع المشروع الصهيوني…وانما هي حكاية احتلال واغتصاب وتهويد ومصادرة واختطاف للوطن والتاريخ والهوية والسيادة والحقوق.
لذلك نكرر ونوثق: نحتاج الى خطاب اعلامي فلسطيني-عربي وأممي ايضا، خطاب جذري جوهره:
أن”اسرائيل” هي دولة احتلال وارهاب واجرام وابرتهايد…
كما يجب ان يكون شعار الحملة الفلسطينية-العربية-الأممية:
كفى للإحتلال والارهاب والاجرام والابرتهايد الصهيوني….ّ!
نعم للصمود والتصدي والمقاومة بكافة اشكالها حتى الخلاص من الاحتلال…!