أقلام وأراء

نواف الزرو: من الاسرار الاشد صونا في تاريخ “َاسرائيل”

نواف الزرو 23-5-2025: من الاسرار الاشد صونا في تاريخ “َاسرائيل”

في سياق نهج التدمير الشامل لفلسطين كان الدكتور وليد مصطفى وهو باحث متابع متخصص قد اكد من جهته في دراسته التي نشرت بعنوان ” التدمير الجماعي للقرى الفلسطينية ” :” أن 62.6% من مجموع القرى الفلسطينية التي كانت موجودة في فلسطين قد هدمت على أيدي العصابات الصهيونية، وإذا أخذ بعين الاعتبار أن بعض أقضية فلسطين لم تقع بأكملها تحت سيطرة العدو عام 1948 ، نجد أن الـ 468 قرية التي هدمت قبل 1967 ، قد شكلت 78.4% من مجموع القوى الفلسطينية الـ 598 التي خضعت للسيطرة الصهيونية في ذلك العام “، وجاء في جداول الدراسة الموثقة ” أن عدد المواقع الفلسطينية التي كانت قائمة في فلسطين حسب التقسيم الإداري لعام 1931 ، بلغ 755 موقعاً ، هدم منها خلال عام 48 (472) موقعاً ، وقد بلغ عدد بيوتها آنذاك 52812 بيتاً ، وبلغ عدد سكانها حسب إحصاء 338428.1945 نسمة .

واذا ما اضفنا الى ذلك جملة لا حصر لها من الوثائق الاسرائيلية والفلسطينية والبريطانية فانه يمكن التأكيد أن سياسة التهديم الشامل للمدن والقرى الفلسطينية ، وسياسة الترحيل الشامل للشعب الفلسطيني اعتبرت ركيزة أساسية من ركائز الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل .

كما اعتبرت هذه السياسة من أشد الأسرار صونا في الحياة الإسرائيلية كما يؤكد البروفسور الإسرائيلي ” إسرائيل شاحاك ” قائلاً ” : ” قبل العام 1948 وضمن نطاق الأراضي المقامة عليها دولة إسرائيل تعد المسألة من أشد الأسرار صونا في الحياة الإسرائيلية ، فلا توجد نشرة أو كتاب أو كراس يتحدث عن عددها أو مواقعها ، وهذا أمر مقصود ، وذلك من أجل أن تكون الأسطورة الرسمية المقبولة عن بلاد فارغة قابلة للتعميم في المدارس الإسرائيلية ولروايتها للزوار والسياح” .

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى