نواف الزرو: منظومة العلاقات مع الفلسطينيين يحكمها نهج القمع والإرهاب والاخضاع
نواف الزرو ٢٧-٤-٢٠٢٤: منظومة العلاقات مع الفلسطينيين يحكمها نهج القمع والإرهاب والاخضاع
هذا الذي نتابعه في الآونة الأخيرة من إرهاب وقتل وتخريب وتدمير على يد حكومة الثلاثي الفاشي نتنياهو-بن غفير-سموترتش في كافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ليس جديدا أو مستحدثا، فهذا النهج من صناعة الاستعمار البريطاني أولا، ثم تبنته الحركة الصهيونية بكافة تنظيماتها الإرهابية، وكافة الحكومات المتعاقبة منذ النكبة اي منذ عهد بن غوريون وحتى اليوم، أي حتى الحكومة الحالية ثلاثية الرؤوس، فهم يجمعون على ان منظومة العلاقات مع الفلسطينيين يحكمها نهج القمع والارهاب والاخضاع…!
وهذا البعد الإبادي الإرهابي المرعب الذي عززه الجنرال يعقوب عميدرور قائد الكليات الحربية الإسرائيلية حينما صرح في لقاء معه قائلاً: “أن منظومة العلاقات بيننا وبين الفلسطينيين في المستقبل القريب ستقوم على القوة باعتبارها العامل المركزي”، مذكراً هذا الجنرال بما قاله تشرشل للورد هاليفكس الذي اقترح عليه أن يتفاوض مع هتلر بوساطة الإيطاليين: ” الشعوب التي تسقط في الحرب تنهض من جديد، أما تلك التي تذهب للمقصلة كالخراف فإنها ستزول /”، إنه ذات النهج والطريق العنصري الإرهابي الدموي الإبادي التطهيري ضد الفلسطينيين.
لذلك- كان واضحا منذ البدايات الاولى للحملات الحربية العدوانية الاجتياحية الإسرائيلية التي أعلنها شارون في حينه على المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية في إطار “السور الواقي” التدميرية أن القصة ليست عابرة أو ردة فعل أو حملة انتقامية مثلا على عملية عسكرية فلسطينية أو غير ذلك من الاسباب الظرفية التبريرية.. وإنما القصة كانت أكبر وأبعد وأخطر من ذلك بكثير وتتعلق بمواجهة وصفتها مصادر إسرائيلية متعددة “إنها حرب استمرارية لحرب 48، وإنها معركة كسر عظم “…الخ.