أقلام وأراء

نواف الزرو: مرة اخرى: عن مفاجأة العبور والقلق الاستراتيجي الاسرائيلي ونهج الإبادة

نواف الزرو 31-8-2024: مرة اخرى: عن مفاجأة العبور والقلق الاستراتيجي الاسرائيلي ونهج الإبادة

تتراكم الأسئلة الكبيرة في الوعي الفلسطيني-العربي-العالمي عن خلفيات ومدارك هذه الإبادة الصهيونية التاريخية ببشاعتها وسقف إجراميتها ضد الشعب الفلسطيني ، ما يعيدنا الى حقيقة وقع عبور السابع من اكتوبر/2023 على الوعي الصهيوني، فربما لم تقلق الدولة والمؤسسة الصهيونية في تاريخها على وجودها ومستقبلها، بقدر ما قلقت وما تزال من احتمالات وامكانية الزحف الجماهيري المقاتل عبر الحدود مع فلسطين، فهي نقطة تحول استراتيجي مرعب في تاريخ الصراع من وجهة نظر صهيونية، بل انها من شأنها ان تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا للدولة الصهيونية، اذا ما تواصلت وتكرست في الفكر والنهج والعمل، ومن شأنها ايضا من وجهة نظر فلسطينية وعربية استراتيجية ان تقود الى تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها اذا ما اجتمعت الامة والقوى المناضلة وراءها.

ففي المشهد تجمع المؤسسة الصهيونية الاستخبارية الامنية السياسية الاعلامية في اطار تقديراتها الاستراتيجية، على ان ما كان سائدا قبل هذه الملحمة النضالية الفلسطينية -العبور في السابع من اكتوبر-في خريطة الصراع لن يكون ما بعدها، فهم-في الكيان الصهيوني- لم يتوقعوا ابدا مفاجأة فلسطينية من العيار الثقيل والاستراتيجي كهذه فقد كانت خارج كل حساباتهم، لذلك نجدهم في حالة متفاقمة من اعادة الحسابات والتقديرات والاستراتيجيات، ونجدهم على نحو خاص، يتحدثون عن ابحاث ودراسات استراتيجية عاجلة تبحث في قضية واحدة: كيف حصل هذا الذي حصل…؟، وكيف نجح الفلسطينيون في تحقيق هذا الهجوم العسكري المباغت تماما ليس على موقع عسكري صغير مثلا وانما على حوالي عشرين مستعمرة حدودية وعلى اكثر من عشر معسكرات لجيش الاحتلال…؟.

والاهم بالنسبة لهم إضافة الى موجات القصف والتدمير الإبادية المجنونة:

كيف ستواجه اسرائيل مستقبلا هجمات واجتياحات واقتحامات كإجتياح السابع من اكتوبر/2023 اوسع واشد فتكا…؟.

والمسألة هنا ليست اعلامية استهلاكية عابرة، وانما هي بمنتهى الجدية والاهمية…!…

شخصيا اعتقد ان مثل هذا الزحف الجماهيري المقاتل الى فلسطين عبر مختلف الحدود العربية قادم في يوم من الايام، شريطة ان نشهد تحولا في بعض السياسات الرسمية العربية الحامية ل”اسرائيل”…!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى