نواف الزرو: مجددا: عن خطورة الوثيقة الصهيونية لتوطين مليوني مستعمر في الضفة؟
نواف الزرو ١٧-٨-٢٠٢٤: مجددا: عن خطورة الوثيقة الصهيونية لتوطين مليوني مستعمر في الضفة؟
في ضوء ما نتابعه من موجات من الهجمات المتلاحقة للمستعمرين المستوطنين اليهود على الارض الفلسطينية في انحاء الضفة الغربية، نعود لنذكر بانها -اي هذه الموجات-انطلقت على نحو هستيري بقيادة زعران الصهيونية الاصولية بن غفير-سموترتش وعصاباتهما في سياق تلك الوثيقة الاستعمارية التي تعهد فيها عدد كبير من اعضاء الكنيست باستعمار الضفة الغربية باسرع وقت ممكن، عبر ضخ المزيد والمزيد من الغزاة اليها، وفي هذا السياق الاستعماري المسعور أوعز وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش و-هو من اقطاب عصابات المستعمرين في الضفة-، لمندوبي الوزارات بالاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن آخر في الضفة الغربية المحتلة، ولتحسين البنية التحتية في المستوطنات.وقال سموتريتش في عدة مداولات مغلقة إنه يعتبر مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة “مهاما أساسية” للحكومة، وفق ما ذكر تقرير في موقع “صحيفة “هآرتس” الإلكتروني الخميس18/05/2023 –”، وعلى نحو مكمل يقول الدكتور جمال زحالقة( يونيو 15, 2023) ان الحكومة الإسرائيلية ابلغت الإدارة الأمريكية أنّها تنوي الشروع في تخطيط وبناء 4500 وحدة سكنية في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وبهذا ضربت إسرائيل عرض الحائط التزاماتها بشأن الاستيطان في مؤتمري العقبة وشرم الشيخ، اللذين عُقدا قبل ثلاثة أشهر بمشاركة أمريكية وإسرائيلية وأردنية ومصرية وفلسطينية، وتعهّدت فيهما إسرائيل بالتوقّف عن البناء الجديد في المستوطنات لمدة ستة أشهر. ويضيف زحالقة “يندرج المخطط الاستيطاني الجديد ضمن مشروع واسع يرمي إلى تغيير التوازن الديمغرافي للضفة الغربية عبر مضاعفة عدد المستوطنين إلى مليون (من دون القدس)، والسيطرة المباشرة على معظم أراضي الضفة الغربية، ومنح شرعية قانونية إسرائيلية للبؤر الاستيطانية كافة، وضم المستوطنات إلى إسرائيل ونقل المسؤولية عن المجالات المدنية من الإدارة المدنية الخاضعة للجيش، إلى وزارات إسرائيلية «عادية».
وقبل ذلك سارع عدد كبير من أعضاء “الكنيست-السابقة-” والوزراء من حزب الليكود وأحزاب يمينية أخرى الى التوقيع على تلك الوثيقة تعهدوا فيها بدعم الاستيطان والعمل على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربيةـ ووفقاً لصحيفة “إسرائيل اليوم-2019-2-5″التي اوردت ذلك فإن الحديث يدور عن وثيقة بادرت بطرحها حركة “نحلا” الاستيطانية، حيث تهدف إلى جمع تعهدات من وزراء وأعضاء كنيست بالعمل على توطين أكثر من مليونَيْ مستوطن في الضفة الغربية، ومن بين الوزراء والمسؤولين الذين وقعوا على الوثيقة: رئيس الكنيست “يولي أدلشتاين”، والوزير “يسرائيل كاتس”، والوزير “يريف لفين”، والوزير “زئيف ألكين”، والوزير “جلعاد أردان”، والوزيرة “أيالت شاكيد”، ورئيس الوزراء-السابق-“نفتالي بنيت”، والوزيرة “ميري ريغف”، والوزير “أيوب قرا”، والوزير “يوآف غالنت”وغيرهم.
وكتب في الوثيقة: “أتعهد بأن أكون مخلصا لأرض إسرائيل، وعدم التنازل عن أرض الأجداد والآباء، كما أتعهد وألتزم بالعمل على تحقيق خطة لتوطين 2 مليون يهودي بالضفة الغربية وفقا لخطة رئيس الأسبق يتسحاق شامير، وكذلك لتشجيع واسترداد الأراضي في جميع أنحاء الضفة. أتعهد بالعمل على إلغاء إعلان دولتين لشعبين واستبداله ببيان رسمي: أرض إسرائيل -دولة واحدة لشعب واحد…!
هم يعملون على مدار الساعة من اجل تحقيق حلمهم باختطاف الارض والوطن والتاريخ والحقوق وتهويدها هكذا بفعل القوة والارهاب، بينما يهرول بعض العرب الاعراب لمنحهم الاعتراف والغطاء والشرعية بالتطبيع معهم…؟
يرتقي هذا الفعل العربي الى مستوى الخيانة للقضية وللامة وللتاريخ….!
مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook