أقلام وأراء

نواف الزرو: لماذا يهرب العرب من المسؤولية التاريخية ويهدرون الوقت….؟!

نواف الزرو 20-4-2025: لماذا يهرب العرب من المسؤولية التاريخية ويهدرون الوقت….؟!

نعود اليوم في فضاءات الذكرى السابعة والسبعين للنكبة واستعمار فلسطين وبعد نحو ثمانية عشر شهرا على حرب الإبادة الصهيونية، مرة اخرى وبلا كلل لندق على جدران الخزان ثانية وثالثة فيما يتعلق بالاهمية الاستراتيجية لحسابات الوقت-الزمن في الصراع مع الاحتلال الصهيوني، فمما لا شك ان عامل الوقت-الزمن يعتبر من اهم عوامل الاستراتيجية الصهيونية المعتمدة منذ نحو سبعة وسبعين عاما، بل لعل هذه المناسبة تقتضي من الفلسطينيين اولا ثم من العرب العروبيين ثانيا وقفة مراجعة حقيقية امام عامل الزمن واهميته في الصراع مع المشروع الصهيوني، فمرة ثانية وثالثة نعود لمناقشة مسألة ولعبة الزمن -الوقت ما بيننا وبين العدو، فنحن نلاحظ في االسنوات الاخيرة ان “اسرائيل” تشن حربا إبادية شرسة على الشعب الفلسطيني وتسابق الزمن وتستثمر الظروف والاحوال العربية وتستغل الانهيار العربي باتجاه التطبيع الى اقصى درجات الاستثمار والاستغلال، وهم يجمعون على ان هذه الفرصة السانحة لهم اليوم فرصة تاريخية لا تتكرر…وبالتالي يحرصون على استثمار الوقت الى ابعد الحدود، ما يقودنا الى مناقشة وتقييم اهمية الوقت -الزمن في صراعنا مع ذلك المشروع الصهيوني.
تنطوي معركة الزمن-الوقت مع العدو على اهمية استراتيجية حاسمة، فأين نحن من هذه المعركة….؟!

ولماذا يسقط الزمن-الوقت من حساباتنا …؟!

أليس جديرا بنا ان نكون في سباق استراتيجي وعاجل جدا مع الزمن-الوقت….؟!

فقد ثبت عبر اكثر من سبعة وسبعين عاما مضت، ان “اسرائيل” تحتاج الى الوقت-الزمن والمزيد من الوقت دائما..

والمؤسسة الصهيونية تراهن على الوقت دائما..

والوقت مسألة حاسمة في الوجود الصهيوني…

والاستراتيجية الصهيونية تقوم منذ بدايات تلك الدولة، على كسب الوقت، وبناء وتكريس حقائق الامر الواقع الاستعماري التهويدي، واحكام القبضة الامنية العسكرية استراتيجيا على فلسطين والمنطقة.

فلماذا نترك ساحة ومساحة الزمن للعدو ليتحرك كما يشاء…؟!

ولماذا يهرب العرب من المسؤولية التاريخية ويهدرون الوقت لصالح الصهاينة….؟!

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى