أقلام وأراء

نواف الزرو: عن عصابات “كوكلوكس كلان” الصهيونية التي تعيث فسادا وخرابا وقتلا وتدميرا في الضفة الغربية

نواف الزرو ٢٣-٢-٢٠٢٤: عن عصابات “كوكلوكس كلان” الصهيونية التي تعيث فسادا وخرابا وقتلا وتدميرا في الضفة الغربية

بينما تتعمق وتتوسع المحرقة الإبادية الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة، والعالم الغربي المتصهين لا يريد ان يرى إلا بالعين الصهيونية، وكذلك في الضفة الغربية فان هذا العالم الغربي-الاطلسي يتعامى ويتجاهل تماما وجود وتكاثر مثل النازيين الجدد ألا وهم ميليشيات وعصابات المستعمرين المستوطنين المنتشرين سرطانيا في جسم القدس والضفة وعموم فلسطين والذين يعيثون فسادا وخرابا وقتلا وتدميرا ضد اهلنا على مدار الساعة…!
ونحن نعتقد ان تقرير “امنستي” حول “الابرتهايد-التمييز العنصري- الصهيوني يجب ان لا يغيب ليس فقط عن اجندات الفلسطينيين وانما عن وسائل الاعلام العربية والعالمية المختلفة، ذلك ان”الابرتهايد” من اخطر الجرائم ضد الانسانية التي يقترفها الاحتلال على مدار الساعة، وهناك طبع الكثير الكثير من الوثائق والشهادات التي تعزز هذا التقرير، وفي هذا السياق تأتي شهادة المحامي مايكل سفراد- في صحيفة هآرتس/14/02/2022( وهو متخصص في القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب، ومؤلف كتاب “الجدار والباب”: إسرائيل وفلسطين والنضال القانوني من أجل حقوق الإنسان”. فهو يقول: إن جريمة المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، والتي تصدرت عناوين الصحف مؤخراً في “إسرائيل” فقط لأنها كانت موجهة ضد نشطاء حقوق الإنسان الإسرائيليين واليهود، ليست مجرد ظاهرة إجرامية، لها آثار إستراتيجية وهي في الواقع أداة تتمتع بها”إسرائيل” من أجل إحداث تغييرات أحادية الجانب لها آثار سياسية وفرض سيطرتها على الأراضي التي احتلتها عام 1967″، ويضيف:”يحدث جنون المستوطنين يومياً في جميع أنحاء الضفة الغربية وذلك بدفع الفلسطينيين بشكل منهجي إلى خارج مواطنهم…مجموعات من المستوطنين تستولي على الأرض بقوة السلاح وتقتلع البساتين وتضرب المزارعين الفلسطينيين وترهب مجتمعات بأكملها، وفي المناطق التي يغزوها المستوطنون، يبنون أو يزرعون بشكل غير قانوني ويخلقون وجوداً إجرامياً دائماً، يحدث هذا بشكل رئيسي في المناطق الريفية، ولكن أيضاً في الخليل والقدس”.
ويكشف النقاب مردفا:”يرسم المتفرج خطوط تواجد المستوطنين حسب مناطق البناء في المستوطنات، أو الطرق الالتفافية المحيطة بها، لكن هذه صورة جزئية ومضللة، ولفهم واقع الأراضي على المرء أن يتحدث إلى المزارعين الفلسطينيين، سيشيرون إلى الأفق ويخبرونك أنهم إذا عبروا الوادي أو الشجرة الكبيرة، وهي المنطقة التي كان بإمكانهم الوصول إليها من قبل، فإنهم الآن يخاطرون بالتعرض للهجوم من قبل المستوطنين”، ويوضح ذلك:”خطوط الحدود الحقيقية، سوف يتضح لك بأنها خطوط غير مرئية، وهذه هي خطوط العنف التي تتحرك باستمرار وتدفع بالفلسطينيين إلى جيوب تتقلص باستمرار، المنطقة التي كانت ساحة المعركة التي يقودها المستوطنون ضد الفلسطينيين بالأمس تم احتلالها اليوم، وستصبح الأرض المجاورة لها بالقرب من منازل القرية غداً ساحة معركة جديدة، ليتم احتلالها لاحقا”.
تشير بيانات حركة”ييش دين-اي هناك حساب او قانون-” حول النشاط الاستيطاني المنظم إلى عملية متسقة ومرعبة لحركة مسرح العنف الرئيسي من المناطق المفتوحة إلى القرى الفلسطينية، وفي السنوات الأخيرة حتى إلى المنازل، مع قيام عصابات من المستوطنين بالاقتحام في جوف الليل والهجوم، أسلوب كو كلوكس كلان، (جماعة اضطهاد عرقي بالقتل والتعذيب للأمريكيين الأفارقة في القرن الثامن عشر والعصر الحديث- وكو كلوكس كلان (بالإنجليزية: Ku Klux Klan)‏ واختصارا تدعى أيضا KKK، هو اسم يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة الأمريكية منها القديم ومنها من لا يزال يعمل حتى اليوم، يرجع أصل التسمية إلى كلمة كوكلوس (باليونانية: Kuklos)‏ وتعني الدائرة. وتؤمن هذه المنظمات بالتفوق الأبيض ومعاداة والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية، وتعمد هذه المنظمات عموما لاستخدام العنف والإرهاب وممارسات تعذيبية كالحرق على الصليب لاضطهاد من يكرهونهم مثل الأمريكيين الأفارقة وغيرهم”.
وهكذا…هذا هو الوجه الحقيقي – الاخطر-للمستعمرين المستوطنين المنتشرين في انحاء القدس والضفة الغربية، وتشبيههم بعصابات”كوكلوكس كلان”جدير بان يثبت كعنوان كبير لحملات اعلامية مفتوحة ضد الابرتهايد الصهيوني في فلسطين، وعلى كل القوى والمنظمات والجمعيات الوطنية والعروبية والحقوقية ان تتحرك منهجيا تحت هذا الشعار! ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى