أقلام وأراء

نواف الزرو: عن بلطجة الفيتو الامريكي والارهاب الديبلوماسي لحماية اسرائيل المجرمة

نواف الزرو 5-6-2025: عن بلطجة الفيتو الامريكي والارهاب الديبلوماسي لحماية اسرائيل المجرمة

تصوروا….!

الولايات المتحدة تقف في مجلس الأمن الدوليّ منفردة مجدّدًا اذ استخدمت الاربعاء 2025-6-4 الفيتو ضدّ مشروع قرار تقدمت به عشر دول في مجلس الأمن الدّولي يدعو الى “وقف اطلاق نار فوري في غزة”، والى الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما دعا الى إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، وضمان إيصال المساعدات دون عوائق، ليظهر هذا القرار من جديد ان “إسرائيل دولة مستثناة من القانون الدّوليّ” وإنها “فوق القانون الدولي والمحاسبة”.

ولهذا الفيتو الامريكي دلالات وتداعيات خطيرة رغم انه ليس الاول ولن يكون الاخير، ونثبت بداية ان هذا ال”فيتو”الامريكي الذي استخدم في مجلس الامن ضد مشروع القرار الذي يدعو لوقف اطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات انما هو: “فيتو” ينحاز أولا انحيازا سافرا لصالح “اسرائيل” الارهابية التي تقترف المجازر على مدار الساعة ضد نساء واطفال فلسطين، ويرتقي الى مستوى الارهاب الديبلوماسي- السياسي الدولي وكأن الولايات المتحدة تلعب هنا دور الشرطي العالمي، وهو “فيتو” يشرع من جهة اخرى نهج الإبادة الجماعية والتدمير الشامل والسطو الصهيوني المسلح على الارض والوطن والحقوق الفلسطينية، كما انه عمليا “فيتو” ضد الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الابرياء الذين تسقطتهم صواريخ و قذائف الاحتلال على مدار الساعة …بل انه ابعد من ذلك يمكن اعتباره “فيتو”ضد الاسرة الدولية يستبيحها ويستخف بمبادئها ومواثيقها وووظيفتها …فيما يشكل هذا ال”فيتو”بلطجة واستباحة صريحة ايضا لكل الحرمات العربية وانتهاكا لكافة المواثيق والاخلاقيات الاممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى