نواف الزرو: عن المحرقة الصهيونية الاجرامية في غزة وسياسات الابادة والإقصاء والمحو الصهيونية

نواف الزرو 20-11-2023: عن المحرقة الصهيونية الاجرامية في غزة وسياسات الابادة والإقصاء والمحو الصهيونية
الواضح تماما وفق المعطيات والتطورات الجارية على مدار الساعة ان الاحتلال يشن حربا شاملة شرسة ليس فقط على اهلنا في قطاع غزة، وانما على كل العناوين والجبهات الفلسطينية هدفها الإبادة الشاملة والتصفية الكاملة للقضية الفلسطينية واسكات الزمن الفلسطيني لصالح صناعة زمن صهيوني بالكامل، وفي ذلك يقول أورن يفتاحئيل (أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة بن غوريون): “إن مشاهد القتل والدمار ضد الفلسطينيين فظيعة”، وإن “الحروب الاسرائيلية المتتالية – استمرار للمشروع والسلوك الإقليمي الإسرائيلي الذي تبنى هدفاً متشدداً ووحشياً يتمثل في إسكات الزمن الفلسطيني، أي محو التاريخ الكامل لهذه البلاد.. إسكات التاريخ يشكل أيضاً محواً للمكان الفلسطيني والحقوق السياسية الكاملة القائمة بمشروعيتها وليس بمنة من إسرائيل…إن الغزو الإسرائيلي للأماكن الفلسطينية استمرار لاستراتيجية مديدة السنوات من إنكار ومحو وشطب أي ذكر لتاريخ هذا المكان في العصور الأخيرة، ومشروع المحو هذا ينخرط فيه الجميع تقريباً: السياسيون والفنانون ووسائل الإعلام والباحثون في الجامعات والمثقفون الإسرائيليون”، وهذا ما تؤكده دراسة إسرائيلية تستخلص “أن إسرائيل تمعن في إقصاء تاريخ النكبة”.
وتوضح الدكتورة نوغة كدمان في دراستها المعنونة بـ”على جنبات الطريق وهوامش الوعي: إقصاء القرى الفلسطينية المهجرة من التخاطب والحوار في إسرائيل”، “أن السلطات الإسرائيلية تواصل على نحو منهجي طمس المعالم العربية للبلاد من التاريخ والذاكرة الجماعية بعد محوها من الجغرافيا”، وتؤكد “المنهجية الإسرائيلية المعتمدة منذ النكبة محو تسميات الأمكنة الفلسطينية أو عبرنتها، وإزالتها من الخرائط الرسمية وتجاهل تاريخها”.
ويعترف كاتب إسرائيلي في بحث له” نحن الإسرائيليين نعيش زمن الصراع مع العرب، نعيش في ما يطلق عليه “حقول الدم”؛ لذا يجب أن نبتعد عن كتابة القصص الجميلة التي تتحدث عن الفراشات والأزهار حتى لا نضلل أطفالنا”.
تصوروا.. هم يشنون حرباً إبادية تصفوية شاملة محمومة لإسكات الزمن الفلسطيني والرواية الفلسطينية في ظل غياب عربي عروبي فاعل وحقيقي في مواجهة المشروع الصهيوني…!