نواف الزرو: عن الاصطفاف الدولي وراء الاسرى الصهاينة
نواف الزرو 16-3-2024: عن الاصطفاف الدولي وراء الاسرى الصهاينة
الرهائن والاسرى الصهاينة مضى عليهم منذ السابع من اكتوبر نحو 161 يوما من الأسر حتى كتابة هذا المقال،
بينما هناك في معتقلات الاحتلال المئات من الاسرى الفلسطينيين امضوا مددا من الزمن تتراوح ما بين 25-40 عاما، وتجاوزوا عمليا تلك المدة الاعتقالية الاسطورية التي قضاها مانديلا في معتقلات جنوب افريقيا العنصرية، وتحولوا عمليا الى مانديلات يسطرون المزيد من الاساطير الاعتقالية التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا، بل ان فلسطين تشهد اكبر واضخم واخطر عملية اعتقال جماعي في التاريخ المعاصر، اذ تشير المعطيات الى اعتقال نحو مليون فلسطيني امضوا نحو مليون سنة اعتقالية في معسكرات الاعتقال الجماعي الصهيونية.
ورغم المعطيات المرعبة المتعلقة باعتقال فلسطين والشعب الفلسطيني، الا ان الغرب الاستعماري يصر على ان لا يرى سوى الاسرى الصهاينة، ويطالب بالافراج الفوري عنهم، بدل ان يطالب بالافراج عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني برمته، وعن آلاف الاسرى-المانديلات الفلسطينيين، وعن غزة المحاصرة التي يقترف الاحتلال ضد اهلنا فيها الإبادة الجماعية المروعة التي لم يشهد التاريخ مثيلا لها، وعن غزة المعتقلة التي تحولت الى اضخم واخطر معتقل جماعي على وجه الكرة الارضية.
فعلى خلاف كل المواثيق والاعراف والاخلاق الدولية الاممية التي تجيز مقاومة الاحتلال، وتطالب بتفكيكه ورحيله، نتابع في هذه الايام نفاقا دوليا سافرا لصالح الدولة الصهيونية..ولصالح “اطلاق سراح الاسرى الصهاينة ومعظمهم من العسكريين المجرمين….!