نواف الزرو: عن الاجندة الصهيونية الخفية المرعبة لسياسات محو البلدات والقرى العربية بما يتلاءم مع الرواية الصهيونية
نواف الزرو 11-11-2025: عن الاجندة الصهيونية الخفية المرعبة لسياسات محو البلدات والقرى العربية بما يتلاءم مع الرواية الصهيونية
قد يتساءل الكثيرون عن دلالات اعمال التدمير الصهيونية المنهجية الاجرامية للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية على امتداد مساحة غزة والضفة الغربية،،،!
في الرد على ذلك -جزئيا-جاء في تقرير للكاتب تسفرير رينات نشر في هآرتس بعنوان:” أين اختفت القرى العربية….-نحو 570 بلدة وقرية عربية عام 1948-؟ “: ان المؤرخين الناقدين للحركة الصهيونية بصورة خاصة، مثل الدكتور ايلان بابيه، يوثقون أن اختفاء القرى الفلسطينية من مواقعها هو جزء من سياسة منهجية مبرمجة لطمس وجودها من اجل بلورة تاريخ جديد يتلاءم مع الرواية الصهيونية التي تدعي أن البلاد كانت فارغة وانها تحولت الى ارض خضراء مزدهرة بسبب نشاطات الكيرن كييمت وأمثالها”، ففي البحث الذي نشره، يقوم الدكتور ايلان بتحليل معلومات كانت الكيرن كييمت قد نشرتها بصدد عدد من المواقع، ومن بينها غابة بيريا وغابة القدس ومنطقة رمات منشه وموقع اصطاف المجاور للقدس، وكتب عنها “البساتين الفلسطينية تُصوَّر على انها منتوج طبيعي، وتاريخ فلسطين يُنقل الى عهد التلمود القديم”.
وفي دراسة اخرى أجرتها في السنوات الأخيرة ناغا كيدمون (في اطار دراسات السلام والتطوير بتكليف من جامعة غوتبرغ في السويد وبتوجيه البروفيسور أورن يفتحال من جامعة بن غوريون)، وجدت “أن أحراش الكيرن كييمت التي تشمل(86) قرية فلسطينية، وتطلق عليها بأنها “مغربية”، وفي اغلبية المواقع توجد لافتات ارشادية، إلا أن 15 في المائة فقط تتطرق الى القرية العربية في الموقع، واغلبية النصوص في الكراسات والصحف والاعلانات لا تتطرق لاسم القرى الفلسطينية اطلاقا، ولا تتطرق الى كونها عربية”.
ولذلك نقول ربما تكون الوثائق العبرية /الصهيونية المتعلقة بالنكبة ومشهد التطهير العرقي والتدمير الشامل لفلسطين على ايدي التنظيمات والدولة الصهيونية، التي يكشف عنها تباعا على مراحل زمنية متباعدة، من اهم الوثائق التي من شأنها كشف المزيد من الحقائق حول المنهجية الصهيونية المبيتة لتدمير ومحو كل ما هو عربي فلسطيني فوق سطح الارض خدمة وتكريسا للرواية الصهيونية المشار اليها.



