نواف الزرو: عن أخطر الحروب الإبادية الصهيونية ضد أطفال فلسطين…؟!

نواف الزرو 8-04-2025 عن أخطر الحروب الإبادية الصهيونية ضد أطفال فلسطين…؟
لقد شكلت عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم سياسة ثابتة اتبعتها القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، واعتُمدت على أعلى المستويات، ما يفسر ارتفاع عدد الشهداء الأطفال حيث وثَّقت المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الأطفال في فلسطين وكذلك المصادر الطبية الفلسطينية وكذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) “أن أكثر من 17 ألف طفل قتلوا-استشهدوا- وأصيب آلاف آخرون خلال الحرب الصهيونية الإبادية المفتوحة ضد أهلنا في قطاع غزة منذ محو ثمانية عشر شهرا-حتى تاريخ كتابة هذه المعطيات-“، وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل لشبكة “سي بي إس” الأميركية “إن هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال لم يسبق تسجيله في أي صراع آخر في العالم تقريبا”، وأضافت “أن العديد من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية الحادين وليس لديهم “حتى الطاقة للبكاء- “. ناهيكم عن آلاف الشهداء من الاطفال خلال الحروب العدوانية السابقة على غزة منذ عام 2000 وحتى اليوم، ناهيكم عن آلاف الشهداء من الاطفال في الضفة الغربية خلال نفس الفترة…!
فلماذا يقترف جيش الاحتلال إبادة جماعية منهجية ضد عائلات فلسطينية بكامل أطفالها ونسائها ,,,.!
لماذا يستهدف الاطفال خاصة على نطاق واسع وعلى نحو اجرامي لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر….!
ما الذي يريده الاحتلال من قتل اطفال فلسطين بالجملة….؟!
لماذا تطارد قوات الاحتلال أطفال فلسطين حتى قبل أن يذوقوا طعم حليب أمهاتهم…؟!.
لماذا يعيث جيش الاحتلال تدميرا وقتلاً وتهجيرا ضد الاطفال…؟ّ
لماذا تتسابق عصابات المستوطنين على قنص الاطفال ونشر الخراب وتطالب بـ”الموت للعرب “..؟!
لماذا يحولون حياة الطفل الفلسطيني إلى موت يومي وإلى يوميات مليئة بشتى أشكال الألم والعذاب والمعاناة المستمرة…؟ّ.
وينسحب هذا المشهد المروع على اطفال فلسطينين في كافة الامكنة الفلسطينية على امتداد مساحة فلسطين، فسلطات الاحتلال تشن حرباً تطهيرية تدميرية إبادية شاملة منهجية مفتوحة لا هوادة فيها ضد الشعب العربي الفلسطيني وتنتهج سياسة مرسومة مخططة مبيتة مؤدلجة مع شديد الإصرار، تستهدف في المقدمة النيل من الطفل الفلسطيني معنويا وروحياً، والهدف الكبير والخطير وراء ذلك هو: تدمير التواصل بين الاجيال الفلسطينية وكسر شوكة الاطفال….!
يوفر رئيس المعهد الديني التوراتي “ييشيفاة شيرات موشيه” في يافا الحاخام إلياهو مالي الاجابات الشافية على كل التساؤلات اعلاه، حيث حرض طلابه الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي بعد تخرجهم من الييشيفاة على ارتكاب مجازر ضد سكان غزة، معتبر أنه بموجب الشريعة اليهودية يجب قتل جميع سكان غزة، وعندما سُئل عن المسنين والأطفال، أجاب أن “الأمر نفسه” ينطبق عليهم”، وجاءت أقوال هذا الحاخام خلال مؤتمر عقد في الييشيفاة وفق ما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني –”، ووصف مالي الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بأنها “حرب دينية”، وقال إن “القانون الأساسي في حرب دينية، وفي هذه الحالة في غزة، هو أنه “لا تُبقوا أحدا مِنها حيًّا” (سفر التثنية في التوراة)، وإذا لم تقتلهم؟ هم سيقتلونك، ومخربو اليوم هم الأطفال في العملية العسكرية السابقة الذين أبقيتهم على قيد الحياة، والنساء هن عمليا أولئك اللواتي ينتجن المخربين”، وأضاف أن “هذا إما أنت أو هم. ولا تحيا أي نفس يستند إلى “القادم لقتلك، اسبق واقتله’ (التلمود البابلي). ولا يسري هذا فقط على الفتى في سن 14 أو 16 عاما، أو الرجل في سن 20 أو 30 عاما الذي يرفع سلاحا عليك، وإنما على جيل المستقبل أيضا، وكذلك (يسري) على من ينتج جيل المستقبل أيضا لأنه في الحقيقة لا يوجد فرق”، وزعم مالي ردا على سؤال حول قتل المسنين في غزة أنه “يوجد فرق بين سكان مدنيين في أماكن أخرى وسكان مدنيين في غزة. وفي غزة، وفقا للتقديرات، 95 – 98 بالمئة يريدون إبادتنا”، وعندما سُئل “الأطفال أيضا؟”، أجاب هذا الحاخام: “الأمر نفسه. لا يمكنك أن تتفذلك مع التوراة. اليوم هو طفل، وغدا هو مقاتل. ولا توجد تساؤلات هنا. والمخربون اليوم كانوا أطفالا في سن 8 سنوات في العملية العسكرية السابقة، فإذاً، لا يمكنك أن تستكفي هنا، ولذلك فإن الحكم على غزة مختلف هنا”.
اعتقد ان هذه الاقوال على لسان الحاخام مالي تشكل وثيقة إدانة وتجريم متكاملة إذا ما جد جد العدالة الدولية…!