نواف الزرو: جنرالات الاحتلال إذ يتمنون اختفاء غزة..!

نواف الزرو 8-10-2023: جنرالات الاحتلال إذ يتمنون اختفاء غزة..!
على ايقاع التصعيد الحربي الصهيوني الاجرامي على غزة في اعقاب العملية العسكرية الاستثنائية والتاريخية التي لم يسبق لها مثيل حتى الآن التي نفذتها كتائب المقاومة وفي ظل هذا المناخ الحربجي الكثيف في المنطقة، نستحضر مكانة غزة في الوعي السياسي الاسرائيلي، وفي هذا الوعي لا نقرأ عمليا سوى الخيبات والتمنيات بان تختفي غزة ويختفي اهلها عن وجه الارض،غير ان حسابات الحقل لا تأتي على قدر حسابات البيدر لديهم، فغزة باقية، واهلها باقون، والصراع هناك مستمر مفتوح على اوسع نطاق، فتارة حرب صغيرة، وطورا هدنة مؤقتة، وتارة غارات خاطفة، وطورا اغتيالات موضعية، وتارة أخرى حرب اسرائيلية موسعة على نمط”الرصاص المصبوب”، وطورا اجتياحات حدودية وآليات تخريب وتدمير، غير ان الثابت في المشهد في غزة، ان حروب الاحتلال هناك، لا ولن تتوقف وفق مختلف المؤشرات، طالما هناك شعب وارادة ومطالب وطنية سياسية بالاستقلال والسيادة والدولة وحق العودة.
عجزت الآلة الحربية الاسرائيلية عن اخضاع غزة، على مدى سنوات احتلالها، كما عجزت عن هضمها استيطانيا، لذلك وقعت القيادات الاسرائيلية في حالة ارتباك جمدت الدماء في عروقهم، فجن جنونهم، ووصل الغضب لديهم الى ان يطالب ليبرمانهم العنصري مرة في وقت سابق ب”القاء قنبلة نووية على غزة للتخلص منها مرة واحدة والى الابد”، ولم يكن ليبرمان متفردا في مثل هذه الرغبة النازية، فكل قادة الكيان خططوا وبيتوا ونفذوا الحروب والمحارق، التي باءت جميعها بالفشل من جهة، وبتفوق الارادة الفلسطينية الصامدة المقاومة من جهة ثانية.
تمنوا ويتمنون اختفاء غزة والتخلص منها، ولكن ستبقى غزة شوكة قوية في حلوقهم.. وسسيبقى شعب غزة قويا صامدا.. وسيبقى جنرالات الاحتلال يتمنون اختفاء غزة، او ان يستيقظوا ذات صباح ليس ليروا البحر وقد ابتلعها، وانما ليروا الزحف الفلسطيني الجماهيري الجارف باتجه فلسطين المحتلة منذ النكبة عام1948….!
مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook