أقلام وأراء

نواف الزرو: المهمات الصهيونية القذرة: من النكبة الى الإبادة

نواف الزرو 21-6-2025: المهمات الصهيونية القذرة: من النكبة الى الإبادة

ذهب المستشار الألماني فريدريتش ميرتس بعيدا على غير المتوقع بكشف النقاب عن حقيقة العمل القذر اتلذي تقوم به”اسرائيل” في فلسطين والمنطقة، فأعرب على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا الثلاثاء-17 – يونيو – 2025 عن تأييد برلين القوي للضربات الواسعة التي تشنها إسرائيل على إيران، مؤكدا”هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعا، نحن أيضا ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام… جلب الموت والدمار للعالم”، وذلك في مقابلة مع قناة “زي دي اف” الألمانية. وتنطوي أهمية اعتراف ميرتس بالعمل الصهيوني القذر على انها تأتي على لسان مستشار المانيا الكبرى احدى اهم الدول الاوروبية شأنا ودورا وهو يعكس بذلك الموقف الاوروبي الغربي الاستعماري برمته، والاهم ايضا انه يؤكد طبيعة المهمات الصهيونية في المنطقة الممتدة زمنيا منذ النكبة وصولا الى ما يجري اليوم من إبادة إجرامية ضد الشعب الفلسطيني ووصولا ايضا الى الحرب العدوانية الاجرامية التي شنتها”اسرائيل” ضد الشعب الايراني.

وعن هذه الطبيعة القذرة للمهمات والاعمال الصهيونية القذرة كان من اطلقوا عليه يوما”ملك اسرائيل” شارون قد كشف النقاب عن نواياه الإجرامية الشريرة ضد الشعب الفلسطيني قائلاً “اليوم.. أنا مستعد أيضاً لأجل الشعب اليهودي بأن أتكفل بتنفيذ العمل القذر، بإقتراف مجازر عربية حسب الحاجة، بأن أطرد، أحرق وأنفي كل ما يجب لجعلنا مكروهين، مستعد لأن ألهب الأرض تحت أقدام”يديش الديا سبورا” إلى أن يضطروا إلى الإسراع إلى هنا وهم يعوون، حتى ولو اضطرني الأمر إلى نسف بعض الكنس اليهودية، سيكون ذلك سيان، ولن يهمني الأمر أيضاً إذا قمتم، بعد خمس دقائق من إنجازي العمل القذر، من تحقيقي الهدف ووضع كل شيء في مكانه، إذا ما قمتم بمحاكمتي على نمط نورنبرغ .. إذا ما حكمتم علي بالسجن المؤبد، إذا ما شنقتموني بتهمة جرائم حرب، إذا ما كان ذلك يعجبكم. بعدها ستغسلون ضمائركم الجميلة بعناية بالماء المعقم وتصبحون جملاء بما يكفي، كباراً وأصحاء بما يكفي للانتساب إلى نادي الشعوب الحضارية، لا تترددوا. دعوني أتكفل بهذا العمل القذر. صفوني بكل الصفات التي تخطر ببالكم، فما لا تستطيعون أن تفهموه هو أن العمل القذر للصهيونية لم يكتمل عام 1948، وبسبب خطئكم أنتم”.

(نص شارون من اللقاء الذي أجراه معه الكاتب والصحافي الإسرائيلي المعروف عاموس عوز، ونشرته صحيفة دافار العبرية في 17/9/1982، ثم ترجم إلى الفرنسية وصدر عن دار “كالمان ليفي” تحت عنوان “أصوات إسرائيل” تحدث البلدوزر الإرهابي شارون بمنتهى الوضوح عن أدبيات المجزرة التي أسماها “المهمات القذرة” وأطلق الكاتب الإسرائيلي على الحوار مصطلح “المانيفستو النازي لشارون”).

وما بين الاعترافين(ميرتس وشارون)هناك طبعا آلاف وآلاف الاعمال-المهمات القذرة التي قامت بها التنظيمات الارهابية الصهيونية ما قبل قيام”اسرائيل” وصولا الى الإبادة الجارية التي تنفذها الآلة الحربية الصهيونية اليوم بالبث الحي والمباشر ضد الشعب الفلسطيني …!

فأين إذن العدالة الدولية من هذه الاعمال الصهيونية القذرة….؟!

ومتى يجد الجد لدى هذه العدالة الدولية….؟!

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى