أقلام وأراء

نواف الزرو: القرار الامريكي بمنع الفلسطينيين من حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في سياق مخطط الإبادة الصهيونية الشاملة

نواف الزرو 30-8-2025: القرار الامريكي بمنع الفلسطينيين من حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في سياق مخطط الإبادة الصهيونية الشاملة

لا شك ان اعلان وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الجمعة 2025-8-29، “أن الولايات المتحدة ستمنع المسؤولين والدبلوماسيين الفلسطينيين من حضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل في نيويورك، بحسب مذكرة رسمية اطلعت عليها وسائل الإعلام الأمريكية، أن القرار يشمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويقضي بإلغاء جميع التأشيرات الفلسطينية الصادرة قبل 31 يوليو/ تموز الماضي انما يخدم الاجندة السياسية الاسرائيلية تماما، ويأتي في سياق حرب الاإبادة الصهيونية الشاملة على الكل الفلسطيني، والهدف من وراء هذا القرار الامريكي هو إسكات الصوت الفلسطيني على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسنادا للموقف الصهيوني الذي يرفض اي حضور وصوت فلسطيني على المنابر الأممية لإتبارهم ان المعركة الديبلوماسية على المنابر الأممية خطيرة جدا على الشرعية الصهيونية، كما انها تأتي في سياق الحرب الصهيونية على فكرة الدولة الفلسطينية…! نقدم لكم فيما يلي ملخصا مكثفا بالعناوين حول هذه المسألة:

-هناك اجماع سياسي وايديولوجي صهيوني على رفض مشروع الدولة الفلسطينية واسرائيل تعتبرها تهديدا استراتيجيا لوجودها.

-اجماع صهيوني ايضا على تدمير مقومات ومبررات واحتمالات قيام الدولة الفلسطينية.

-حملات اسرائيلية اعلامية-سياسية -ديبلوماسية وضغوطات وتهديدات هائلة على الفلسطينيين لوقف طرح مشروع الدولة.

– اسرائيل تستنفر قياداتها وكوادرها وسفاراتها وسياساتها وعلاقاتها الدولية ولوبياتها المتصهينة ضد مشروع الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة.

-التهديدات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين: ما بين العقوبات الاقتصادية، الى الحصارات، الى”اسقاط الرئيس”، الى “تفكيك السلطة “، الى “اعادةاحتلال الضفة الغربية”.

– لم يحصل في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، ان اجمعت الخريطة السياسية الصهيونية على قضية واحدة كما هي تجمع اليوم، على رفض مشروع الدولة الفلسطينية.

-الادبيات الاسرائيلية تعتبر مشروع الدولة الفلسطينية القضاء المبرم على”اسرائيل” لذلك يتعاملون مع القضية والدولة الفلسطينية ب”اما نحن واما هم”…؟!

– كما ان الاسرائيليون يرفضون كل خيارات التسوية التي من شأنها ان تقود الى اي انسحاب اسرائيلي من اي جزء من القدس اوالضفة.

-المؤسسة الامنية الاستراتيجية الصهيونية ترى ان من حقها تعطيل مشروع الدولة حتى لو اضطرت في ذلك الى شن حروب لا تتوقف على الفلسطينيين…!.

لذلك فان التوجه الفلسطيني للامم المتحدة يعتبرونه تهديدا استراتيجيا لهم وعودة للمرجعية الاممية واستحضارا للقرارات الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية المشروعة.

-والأهم والأخطر ان هناك انحياز امريكي كامل للاملاءات الصهيونية وتهديدات صريحة للفلسطينيين من تداعيات اصرارهم على الحصول على اعتراف اممي بدولتهم.

والواضح تماما هنا ان الادارة الامريكية باتت تتبنى بالكامل خيار الحرب الصهيونية الإبادية الشاملة ضد القضية الفلسطينية…!

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى