نواف الزرو: الاحتلال يقيم في الضفة نظامًا كولونياليًا استعماريًا عسكريًا اسبارطيًا مرعبا
نواف الزرو 8-11-2025: الاحتلال يقيم في الضفة نظامًا كولونياليًا استعماريًا عسكريًا اسبارطيًا مرعبا
المعركة الجارية المحتدمة على مدار الساعة على امتداد مساحة فلسطين وفي الضفة الغربية على نحو حصري هي معركة حياة أو موت على الأرض والتاريخ والوجود، والدعم والغطاء الأمريكي الرسمي وغير الرسمي الممنوح للكيان بأن “الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية لا يتعارض مع القانون الدولي- أي إنه شرعي”، يفترض أن يفتح ملف الاستيطان اليهودي على أوسع نطاق ممكن ومناقشته من أجل تسليط المزيد من الضوء عليه، باعتباره غير شرعي، وأنه عملية كولونيالية كاملة تتعارض مع كافة القرارات والمواثيق الأممية؛ فوفق معطيات المشهد المتحركة في كل ساعة ولحظة، فإن ما يجري على أرض القدس والضفة الغربية هو سطو صهيوني مسلح على الأرض والتاريخ والتراث، وهو انتهاك صارخ متواصل لكافة المواثيق والقرارات الدولية، واستخفاف بالأمة والدول والأنظمة العربية واحتقار سافر لها وللقوانين الدولية.. وما يجري تغطية دولة الاحتلال بالقوة الغاشمة..!
وحسب المعطيات الماثلة، فإن عملية الاستيطان الجارية هي الأشد والأشرس والأقسى تاريخيًا، ف”إسرائيل” تقيم في الضفة نظامًا كولونياليًا استعماريًا عسكريًا اسبارطيًا مرعبا، يحوّل المستوطنين إلى دويلة أو إلى “إسرائيل-2″، يجعل من المستوطنين أسياد الأرض الحقيقيين، وتقول ورقة عمل لمركز الدراسات والسياسات “إن موجة التمدد الاستيطاني جزء من إستراتيجية شاملة لسلخ أكثر من 60% من أراضي الضفة عن الفلسطينيين”، ويرى الفريق الذي أعد الورقة “أن موجة التمدد -التي هي جزء من إستراتيجية إسرائيلية شاملة تجاه الضفة- هدفها حشر الفلسطينيين في حدود مدنهم وقراهم في منطقتيْ “أ” و “ب” وفق اتفاقيّة أوسلو، وسلخ أكثر من 60% من أراضي الضفة عنهم (وهي المشمولة في المنطقة “ج”) وأن إسرائيل -وبمحاكمها- تتصرف كأنها تقوم بعملية ضمّ للمناطق “ج” دون سكانه”.
لذلك تحتاج فلسطين إلى وقفة عربية حقيقية -من قبل القوى الحية النابضة بالعروبة والعداء للمشروع الصهيوني- تعيد صياغة الخطاب السياسي والإعلامي وتعيد ترتيب الأوراق والأجندات السياسية الوطنية..!.
مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook



