أقلام وأراء

نواف الزرو: الاحتلال إذ يحذر من تحوّل المعركة مع الشباب الفلسطينيّ إلى شبكات التواصل الاجتماعيّ

نواف الزرو 4-6-2024: الاحتلال إذ يحذر من تحوّل المعركة مع الشباب الفلسطينيّ إلى شبكات التواصل الاجتماعيّ

لا يختلف اثنان في هذه الايام على الاهمية الكبيرة والاستراتيجية لوسائل الاعلام في الحروب أو في المواجهات الحربية بكل اشكالها، وماكناتها الاعلامية والثقافية، فقد كتب المفكر الامريكي المعروف”ناعوم تشومسكي”: “ان الرؤية الاعلامية تسعى الى اختلاق وتزييف الوقائع والحقائق، وتسعى على نحو خاص الى تزييف التاريخ”.

واسرائيليا، كان نحمان شاي الإعلامي الإسرائيلي المعروف قد صرح في بداية انتفاضة الاقصى لصحيفة معاريف على سبيل المثال: “أن الإعلام ذاته هو ساحة الحرب ، وهو وسيلة غير عادية ، وإسرائيل تدير أمورها اليوم عبر ثلاث وسائل : الجهد العسكري ، والسياسي ، والإعلامي .. “وكان رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون آنذاك اعلن “أن الحرب الإعلامية مع الفلسطينيين جزء من الحرب الدائرة “.

ومنذ السابع من اكتوبر اخذت “اسرائيل” تستحضر هذه المقولة في تصعيدها الابادي المخطط ضد الفلسطينيين، فاطلقت العنان لاعلامها ومتحدثيها في الخارجية الاسرائيلية وغيرها لتهيئة الاجواء والمناخات السيكولوجية /النفسية الاسرائيلية والعربية والدولية لإجراءت وخطوات قادمة تستهدف ليس فقط استكمال مخطط الابادة، وانما ايضا ضم وتهويد ما تبقى من الارض الفلسطينية المحتلة….؟!

اسرائيليا ايضا قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية “ان دافِعْ الشباب الفلسطينيّ للقتال ضدّ الجانب الإسرائيليّ آخذ في الازدياد، ولا يبدو أنّ أيّ شيءٍ في الأفق السياسيّ أوْ الأمنيّ يُمكِنْ أنْ يُغيِّر هذا الاتجاه”، وفي الوقت نفسه حذّرت مصادر أمنية وسياسية اسرائيلية من “تحوّل المعركة مع الشباب الفلسطينيّ إلى شبكات التواصل الاجتماعيّ”، لافتةً إلى “عجز جهاز الأمن العّام (الشاباك) عن ملاحقة جميع الشباب الفلسطينيين، الذين يستخدمون الوسائط الاجتماعيّة لبثّ الرسائل والقيام بنشر موادٍ تصفها إسرائيل بالتحريضيّة”.

وهنا بيت القصيد، ولذلك نقترح ونطالب دائما وبالحاح متزايد اليوم قبل غدا، تشكيل جبهة اعلامية ثقافية تعبوية من نخبة الكتاب والاعلاميين والمثقفين في مواجهة جبهة التطبيع والاستسلام المعززة بدول ودوائر تعمل على مدار الساعة من اجل تمرير وتسويق التطبيع على الامة….!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى