أقلام وأراء

نواف الزرو: الإبادة الصهيونية عابرة للأجيال والأزمان: فمن يضع حدا ل”دولة الإبادة” ولهذا الإنفلات الإجرامي الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ

نواف الزرو 18-3-2025: الإبادة الصهيونية عابرة للأجيال والأزمان: فمن يضع حدا ل”دولة الإبادة” ولهذا الإنفلات الإجرامي الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ

الواضح وفقا للوثائق والحقائق والمعطيات وتفاصيل المشهد الفلسطيني اليومي، ان خريطة الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني لم تبدأ منذ السابع من اكتوبر/2023، فهذه الخريطة قديمة جديدة متجددة وعابرة للأجيال والأزمان، فمنذ البدايات الصهيونية-الاستعمارية أقدمت التنظيمات الإرهابية الصهيونية من أجل تحقيق هدف الاستيلاء على أرض فلسطين واقتلاع وترحيل أهلها عنها، على ارتكاب سلسلة متصلة مفتوحة من المجازر الجماعية البشعة شملت النساء والأطفال والشيوخ وإبادة الرجال والشباب إبادة جماعية، وذلك عبر ابادة أكبر عدد من الفلسطينيين الصامدين، وإرهاب وترويع الآخرين وإجبارهم على الرحيل والهروب أو اللجوء بغية تفريغ الأرض، فكانت أخطر وأكبر المجازر التي نفذتها تلك التنظيمات خلال حرب 1948، والتي ما تزال تفاعلاتها وتداعياتها الإنسانية مستمرة حتى يومنا هذا.

وما الإبادة الأشد إجرامية التي تقترف في غزة وامتدادا الى الضفة الغربية منذ السابع من اكتور /2023 ضد الكل الفلسطيني من نساء واطفال على وجه التحديد سوى محظة أخرى في السياق الارهابي الاجرامي الإبادي الصهيوني الذي أخذ يتمادى على نحو تجاوز كافة الخطوط الحمراء وكافة المواثيق والمعايير والقيم الأممية…!

فلماذا يا ترى لم يظهر حتى الآن من يرفع البطاقة الحمراء في وجه الابادة الصهيونية الاجرامية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ…؟!

ولماذا تعجز العدل الدولية وكذلك الجنايات الدولية حتى الآن عن القيام بدورهما الأممي الانساني المنوط بهما….؟!

ولماذا يغيب العرب بالاساس عن القيام بدورهم العروبي التاريخي المفترض…؟!

ويبقى هنا السؤال الكبير مفتوحا:

من يضع حدا ل”دولة الإبادة الصهيونية” ولهذا الإنفلات الإجرامي الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ…؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى