ترجمات عبرية

نقاشات حاسمة في اسرائيل حول اتفاق التهدئة

المصدر– 5/8/2018

بينما تجري قيادة حماس الداخلية والخارجية في قطاع غزة اجتماعا، في ظل الوعود التي قطعتها إسرائيل لعدم المس بالمطلوب البارز، صالح العاروري، ستناقش إسرائيل اليوم الاقتراح المصري للتهدئة في غزة.

سيعقد المجلس الوزاري المصغر اجتماعا اليوم في الساعة الخامسة ظهرا، وسيناقش فيه تفاصيل الاقتراح المصري، التي لم تُعرض على الوزراء حتى الآن، وقد عرفوها عبر وسائل الإعلام العربية فقط.

يتضمن المخطط المصري تهدئة الوضع في غزة فورا، مقابل فتح معبر فتح (من الجانب المصري) ومعبري إيرز وكيرم شالوم (من الجانب الإسرائيلي)، ودخول البضائع إلى غزة. في وقت لاحق، يطمح المصريون إلى التوصل إلى هدنة مدتها خمس حتى عشر سنوات، مقابل إقامة مشاريع اقتصادية كبيرة في غزة، مع الاهتمام بخلق أماكن عمل. وفق الاقتراح المصري، تبدأ المفاوضات حول المفقودين الإسرائيليين في غزة، الذين تشترط حماس إطلاق سراحهم بإطلاق سراح المعتقَلين منذ صفقة شاليط، وذلك بعد أن يبدأ سريان مفعول التهدئة فورا. هناك جهة إشكالية أخرى وهي السلطة الفلسطينية، التي يفترض أن تدير القطاع فعليا، ولكن صحيح حتى الآن، لم تتوصل إلى اتفاق مع حماس، حتى أنها حذرت من إجراء صفقة بين إسرائيل وحماس، قد تشكل مساعدة لجهود ترامب للتوصل إلى “صفقة القرن”.

في نهاية الأسبوع، أمر نتنياهو الجيش العمل بشكل حكيم منعا للإضرار باحتمالات التسوية مع مصر. عمل الجيش فقط ضد مطلقي الطائرات الحارقة، التي أشعلت عشرات الحرائق في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة. ولكن لا يشكل الجيش، الذي يؤيد التسوية مشكلة لدى نتنياهو، بل السياسيون. تسود في إسرائيل أجواء انتخابات وتشير الاستطلاعات إلى عدم رضا كبير من إدارة الحكومة لقضية غزة. يتنافس شركاء نتنياهو في الائتلاف حول من سيبدو يمينيا أكثر. اليوم صباحا، قالت الوزيرة شاكيد: “يجب أن تتضمن التسوية مع غزة نزع سلاح حماس ووقف تسلحها، وكذلك إعادة جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. يحظر علينا أن نرتكب الخطأ الذي ارتكبناه بعد حرب لبنان الثانية، عندما سمحنا لحزب الله بالتسلح كما يحلو له”.

تشير التقديرات إلى أن المحادثات ستستغرق بضعة أيام، وفي نهاية الأسبوع تقريبا سنعرف إذا سيتم التوصل إلى تهدئة أم سنشهد جولة أخرى من التصعيد.

ومن جهة اخر كتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، “عاموس هرائيل” صباح اليوم الأحد، أن مقترح التهدئة المصري والأممي، بين “إسرائيل” وحماس، يضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين، مقابل تسهيلات اقتصادية لغزة. و تتضمن المرحلة الأولى من مقترح التهدئة وقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة مقابل فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، إلى أن يتم الدخول بمفاوضات لإنجاز “مشاريع إنسانية ممولة من قبل المجتمع الدولي”، للانتقال إلى مرحلة التفاوض حول إتمام صفقة لتبادل الأسرى. ويتضمن المقترح وقف كامل لكافة التظاهرات والمسيرات والنشاطات الأمنية على الحدود بين “إسرائيل” وقطاع غزة، بما فيها الطائرات والبالونات الحارقة، وسيترتب على “إسرائيل” بالمقابل، إعادة فتح المعابر التجارية، وتوفير الكهرباء لغزة، والسماح بإدخال البضائع التي كانت ممنوعة. ويشمل مقترح التهدئة يشمل إقامة ميناء خاص بغزة، في منطقة الإسماعلية بالأراضي المصرية، وحرية استخدام مطار العريش بسيناء. بالإضافة الى إقامة محطة توليد كهرباء خاصة بالقطاع في سيناء. وسيتم تسريع المفاوضات حول الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس بغزة، بعد تطبيق بنود المقترح، وبرعاية مصرية.  وتوجد خلافات بين أعضاء الكابينت الإسرائيلي، حول الموافقة على بنود المقترح المصري للتهدئة. حيث أن هناك من يوافق على هذا المقترح، من أجل إبعاد شبح الحرب وعدم الانجرار لمواجهة عسكرية جديدة مع حماس بغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى