نجمة درزية صاعدة في سماء المجتمع الإسرائيلي
المصدر – 6/8/2018
ما زالت المظاهرة الكبرى للطائفة الدرزية في مدينة تل أبيب ضد قانون القومية، والحقيقة أن عشرات الآلاف من أبناء الطائفة احتشدوا إلى جانب عشرات الألاف من اليهود في ميدان رابين- ما زالت تشغل الإعلام الإسرائيلي. وبين الأصوات التي صدحت على منبر الخطباء وحظيت على تصفيق قوي من المتظاهرين، بزر صوت الشابة الدرزية سبيل خطار، ابنة ال23 عاما، التي مثّلت الصوت النسائي الشبابي للطائفة.
وخصصت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الصحيفة الأكثر انتشارا في إسرائيل، في تقريرها عن المظاهرة، مقالة للشابة، واصفة في عنوانها ظهورها بأنه يدل على “ولادة زعيمة”. وفي حديث معها، قالت سبيل للصحيفة إنها تطمح إلى دخول السياسة بهدف التأثير وتغيير الواقع وتعزيز المساواة.
“لسنا بحاجة في زمننا هذا لتصنيف البشر أو لترتيبهم، هذه ممارسة عنصرية بامتياز. أنا شخصيا لا أواجه عنصرية، لكنني أشعر بالتمييز في كل ما يتعلق بخطط البناء والتطوير والبنى التحتية لطائفتي” وأضافت “يجب ألا نقحم الخدمة العسكرية للدروز في الجيش الإسرائيلي في النقاش ضد قانون القومية، لكن يجب احترام كل إنسان لكونه إنسان، وليس فقط منح الحقوق البسيطة لمن يخدم في الجيش”.
وعن قانون القومية، قالت: “الخطر في قانون القومية تشريعه قانون أساس في البرلمان.فقد يكون له أثر كبير، ويصبح فاتحة لسن قوانين أخرى مخيفة”.
وجاء في تقرير “يديعوت أحرونوت” أن سبيل من قرية يركا (قرية سكانها دروز تقع شرقي مدينة عكا)، درست علوم الاجتماع والإنسان في جامعة تل أبيب وكذلك تخصصت في دراسات المرأة والجندرية، وحصلت على لقب أول في هذه المواضيع. وهي تتطوع في مركز للشبيبة في قريتها يركا، وناشطة من أجل حقوق الإنسان والمساواة في جمعية إسرائيلية.
وكانت سبيل قد قالت في خطابها في تل أبيب ضد قانون القومية بأن رسالتها إنسانية قبل أي شيء، وهي تمثل كل الأقليات في إسرائيل خاصة النساء الشابات الدرزيات. ونادت سبيل إلى إلغاء قانون القومية الذي يحبط طموح وآمال الشبان والشابات الدروز بالمساواة في إسرائيل. “لقد اخترت أن تهمش اللغة العربية الجميلة من خلال قانون القومية” وجهت سبيل انتقادا للرئيس الحكومة نتنياهو، “قانون القومية يضعضع ثقتنا بتحقيق المساواة والديموقراطية في إسرائيل” أضافت.