أقلام وأراء

ناصر الزماعرة يكتب – الانتخابات الفلسطينيه بين الحقيقة والوهم

بقلم ناصر الزماعرة * 

أصدر الرئيس محمود عباس بتاريخ15/1/كانون اول/يناير 2021مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات الفلسطينيه على ثلاث مراحل. وبموجب المرسوم ستجري انتخابات المجلس التشريعي للسلطه الفلسطينية في22ايار/مايو2021. والانتخابات الرئاسيه للسلطه في 31تموز/يوليو2021، على أن تكون نتائج انتخابات المجلس التشريعي جزءا من تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وسيتم استكمال المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، والذي يمثل السلطه التشريعيه لمنظمه التحرير الفلسطينيه في 31 اب/أغسطس 2021.
وفق النظام الاساسي لمنظمه التحرير الفلسطينيه. وقد رحبت حركه حماس والفصائل الفلسطينيه والتي لم يبقى من الكثير منها سوى أسماهابذلك.
وقد كنت أتمنى على الرئيس محمود عباس ان يعيد ترتيب البيت الفلسطيني اولا، وينهي الانقسام الفلسطيني بين شطري للوطن الضفه الغربيه وقطاع غزة، ويصدر قوانين انتخابيه عصريه توصل الاكفئ للمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني، ويجري إصلاح على السلطه القضائيه، فباعتقادي وحسب المعطيات الموجودة الان سوف يتم إعادة إنتاج المشهد الفلسطيني كما هو عليه الوضع الحالي، ففتح ستفوز بالضفه الغربيه وحماس تفوز بقطاع غزة مما يكرس للانقسام الفلسطيني وينتج مجلس تشريعي ضعيف ومجلس وطني أضعف معين في الداخل والخارج تكون غالبيتهم من سحيجة اوسلو.
أما ما يتعلق بمدينه القدس فلن تسمح اسرائيل بإجراء انتخابات حرة ونزيهه بكل احيائها، مما يجعل القدس ذات تمثيل ضعيف بالمجلس التشريعي.
اما الانتخابات الرئاسية، استغرب كيف تصدر حركه فتح قرار بمنع اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومن هم برتبة لواء بالترشح للمجلس التشريعي ولرئاسه السلطه (..) وتوقع نفسها في تناقض، فلا يوجد بالنظام الداخلي للحركه اي بند يمنع عضو اللجنه المركزيه او المجلس الثوري، أو من هم برتبه لواء لترشح للمجلس التشريعي، أو الانتخابات الرئاسيه، علما بأن هذا القرار اتخذ على عجل داخل حركه فتح (٠٠) ، مبررة ذلك، بان ابو مازن يريد أن يكمل المعركه (٠٠).
فاذا ما أجريت هذة الانتخابات سوف يبقى الشعب الفلسطيني يدور في حلقه مفرغه والخاسر هي فلسطين وشعبها والرابح هي اسرائيل، والتي من مصلحتها بقاء المؤسسات على ما هي عليه، حتى تكرس الامر الواقع بالضفه الغربيه وتحديدا بمدينه القدس، التي تسابق اسرائيل الزمن بتغير واقعها الديمغرافي والديني، لكي تكون عنوانا للدوله اليهوديه، لا عنوانا للدوله الفلسطينيه. فمعركه القدس هي أقوى المعارك في المرحله القادمه، فهي نقطه الارتكاز ونواة الدوله اليهوديه. 
فإن أجريت هذة الانتخابات تكون قد غيرت بعض الأشخاص ولم تغير الواقع الفلسطيني، بل على العكس من ذلك قد تزيدة سوءا وتعقيدا. 
وان غدا لناظره قريب. 
 
* كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى