ترجمات أجنبية

ناشينال إنترست : “داعش” لم ينته ويخطط لشن هجمات في الغرب

روبرت رابيل *، ناشينال إنترست 2/9/2018

إن الحديث عن نهاية تنظيم داعش ليس صحيحاً، خاصة وإن التنظيم يخطط لشن هجمات على الغرب، وتبدو معركة إدلب في سوريا، حاسمة حتى بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.

“داعش” تعاون مع تنظيم القاعدة في إطار تحريضه المسلمين على تنفيذ هجمات بالغرب. وجاء إصدار “داعش” الأخير على قناته الخاصة في موقع “تليغرام”، وهو كتاب حمل عنوان “الجهاد بلا حدود”، وفيه شرح لشرعية الهجمات على الغرب، حيث برر الكتاب المؤلَّف من 86 صفحةً الهجمات على الغرب، وحاول مؤلِّفه عبد الله الشيباني تأكيد شرعية تلك الهجمات. وهناك دلائل تشير إلى إلزامية الجهاد ضد الغرب وملاحقة الكفار في أراضيهم؛ بسبب الاعتداءات على المسلمين”.

كما أصدر التنظيم لمناسبة عيد الأضحى بياناً صوتياً لزعيمه أبو بكر البغدادي، قتل فيه الشك باليقين وأكد أنه ما زال على قيد الحياة.

ودعا البغدادي أتباعه إلى ضرورة تكثيف الهجمات واستهداف الغرب، مؤكداً أن المعركة لم تنتهِ، وحثَّ مقاتليه على الصبر، مبيناً أن الهزيمة لا يمكن قياسها بتحرير أو خسارة مدينة أو قرية معينة. وهدد البغدادي في خطابه، الولايات المتحدة وروسيا بتنفيذ هجمات، ستجعلهم “ينسون ما عانوه في العراق وسوريا”، وأكد أن “أمريكا تعيش أسوأ عصورها”، داعياً أتباعه في شبه جزيرة العرب إلى الإطاحة بالنظام السعودي، الذي وصفه بالاستبدادي.

وأخيراً، دعا البغدادي مؤيدي “داعش” لتنفيذ هجمات في الدول الغربية، واستخدام أي وسيلة متاحة لتنفيذ هجمات تودي بالقلب والعقل الغربيَّين، مؤكداً أن “الهجمات بواسطة السيارات المفخخة ستكون مساوية لألف عملية في الأراضي الإسلامية”، داعياً أتباعه لقتل العلماء والملحدين والمرتدين، على حد وصفه.

خلافاً لما هو سائد، فإن “داعش” و”القاعدة” لم يُهزما في سوريا والعراق حتى الآن، وقد تأكد ذلك من خلال التقرير الذي نشره المفتش العام في “البنتاغون” ورفعه إلى الكونغرس الأمريكي والذي قدَّر فيه عدد مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق بنحو 31 ألف مقاتل.

على إدارة الرئيس ترامب المشاركة في الجهود الجارية التي تبذلها تركيا وروسيا وإيران لتحقيق الاستقرار في إدلب، حيث طرحت تركيا عدة خطط لمنع هجوم النظام السوري على المدينة التي تضم نحو ثلاثة ملايين سوري. كما سعت تركيا إلى توحيد جهود المعارضة بعد إبعاد التيارات المتطرفة، من أجل التفاوض والدفع بالفصائل السورية المعارضة لتسليم سلاحها.

على إدارة ترامب أن تعمل أولاً على حماية المدنيين السوريين في إدلب، وأن تعمل ثانياً على عدم إتاحة الفرصة لـ”القاعدة” أو “داعش” للتنكر والخروج من سوريا وتنفيذ تهديداتهما ضد الغرب.

  •  الباحث السياسي روبرت رابيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى