ناشونال انترست – تنشر توقعها عن “داعش” القادم
ناشونال انترست 9/10/2018
نشرت مجلة “ناشونال انترست” الأميركية تقريرًا بعنوان “توقع حول داعش القادم”، تساءلت فيه حول مكان وكيفية ظهور مجموعة إرهابية جديدة لتملأ الفراغ الذي خلّفه تنظيم “الدولة الإسلامية“.
ولفتت المجلّة الى أنّه مع انهيار خلافة “داعش”، يمكن أن تظهر جماعة مرتبطة بالتنظيم، لتصبح أكثر فتكًا وقادرة على العمل. وأوضحت المجلّة أنّ هناك العديد من العوامل التي تؤجج احتمال ظهور نسخة جديدة من التنظيم، بما في ذلك الضعف النسبي لقوات الأمن في المنطقة التي يعمل فيها الإرهابيون.
وأضافت أنّ ظهور تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية يوفّر رؤية واضحة للطريقة التي يمكن أن ينشأ فيها فصيل “داعش” المقبل.
وكان تنظيم “القاعدة” الذي لحقه عدد من المجموعات المرتبطة به يعدّ تهديدًا جادًا، حتى أن مدير الإستخبارات الأميركية السابق ديفيد بترايوس، وصف صانع القنابل الرئيسي في التنظيم، إبراهيم حسن العسيري، بأنه “أخطر رجل في العالم”، والجدير ذكره أنّ العسيري قُتل بعدما أصيب بغارة نفذتها طائرة بدون طيار في اليمن.
وهناك سبب آخر لنجاح “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية وهو التطور المستمر للدعاية الجهادية والتواصل الإعلامي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى رجل الدين الأميركي المولد أنور العولقي، الذي أثر بالجهاديين عالميًا قبل موته عام 2011.
كما كان تنظيم “القاعدة” متمكنًا من تحقيق التوازن الفعال بين الأهداف المحلية والعالمية. وقال الباحث المتخصص بالشؤون الإرهابية دانيال بيمان “حافظ الجهاديون على علاقات جيدة مع القبائل المحلية وكانوا مرنين في فرض الشريعة وما زال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قادرًا على لعب دور مثل هجمات تشارلي إيبدو في باريس، أوائل عام 2015. كما يحافظ التنظيم على علاقة وثيقة بشكل متزايد مع حركة الشباب في الصومال وجبهة النصرة”.
وبعد هذا العرض، تعتبر المجلّة أنّ هذه العوامل التي أدت إلى نجاح القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يمكن أن تتيح الظروف لفرع جديد من “داعش”، من الوصول بشكل خطير. فعندما نشأت “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية، كان اليمن دولة غارقة في حرب أهلية داخلية، ولكنّ التنظيم استفاد من المساحات الشاسعة لتدريب وتنظيم الإرهابيين والتخطيط لتنفيذ هجمات متطورة ضد الغرب.
وبعد اليمن، والحديث عن شبه الجزيرة العربية، تطرقت المجلة الى ليبيا التي بيئة مشابهة، وﻗد ﺗﮐون اﻟﻣﻼذ اﻷﮐﺛر ﺧطورة ﻟﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ الجديدة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘرﯾب، فالمنطقة مليئة بالأسلحة وتقع على بعد 200 كيلومتر من أوروبا. كما أنّ “داعش” في ليبيا كان مسؤولاً عن تنفيذ هجوم في سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، ونفذ التفجير في مانشستر عام 2017.