ترجمات أجنبية

ناشونال إنترست – من الفائز في مواجهة القوى العظمى بأفريقيا ؟

ناشونال إنترست  3/10/2021

إن أفريقيا أضحت محط اهتمام وتركيز عسكري متزايد من قبل الولايات المتحدة بسبب أنشطة كل من روسيا والصين في المنطقة، خاصة الأخيرة التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة ليس فقط المورد الأول للأسلحة إلى هذه القارة بل سعت أيضًا بشكل متسارع لتوسيع نفوذها الاقتصادي والعسكري فيها.

ونقل عن الجنرال جيفري هاريجيان، قائد القوات الجوية الأميركية بأوروبا وأفريقيا -خلال ملتقى اتحاد القوات الجوية الأخير- قوله “أكبر قلق ينتابنا في أفريقيا هو كيف نتنافس مع روسيا والصين. فمن منظور عسكري واقتصادي يبحث الروس والصينيون معا عن فرص لتوسيع نفوذهم هناك”.

وقد قامت الصين فعلا بتعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة حيث شيدت قاعدة عسكرية في جيبوتي على مقربة من منطقة وجود القوات الأميركية.

عام 2009، تجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لأفريقيا، وبحلول عام 2015 وصل حجم تجارتها مع بلدان القارة إلى 300 مليار دولار، وفق تقرير للمركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية.

لكثير من طموحات الصين في أفريقيا يمكن إدراجها في إطار نوع ما من “الإمبريالية الاقتصادية” بالنظر إلى النطاق الهائل للمشاركة الصينية بقطاعات مثل النفط الخام والمواد الخام وواردات الموارد الطبيعية، فضلا عن أن بكين تعمل على تنفيذ مشاريع بنيات تحتية في حوالي 51 دولة أفريقية.

ولسنوات عديدة  كانت أفريقيا نطاقا رئيسيا للجهود الأميركية المستمرة لمكافحة التمرد والجماعات الإرهابية، لكنه أصبح من الواضح مؤخرا وبشكل متزايد أن القارة أصبحت مجال تركيز متزايد للتنافس بين القوى العظمى.

ويؤكد هاريجيان أنه -إلى جانب العديد من المطالب العملياتية الأوروبية الملحة في أفريقيا- فإن البنتاغون والقوات الجوية الأميركية لم ينسوا القارة، ويحاولون “إعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها الأفارقة”.

ومع أن الولايات المتحدة قادرة على إرسال مقاتلات شبح من طراز “إف-35” (F-35) إلى أفريقيا لأغراض الردع والتعاون مع الدول الحليفة أو بهدف إضافة “قوة أكبر” للوجود الأميركي هناك، إلا أنه لا توجد حاجة ملحة -وفق المجلة- لوجود قوة برية كبيرة على الأرض، ومن شأن زيادة المراقبة على ارتفاعات عالية ودوريات فرقة عمل القاذفات، وأنواع أخرى من التدريبات الحربية، أن تكون كافية للحفاظ على المصالح الأميركية هناك.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى