ترجمات عبرية

موقع “دافار” – بقلم ايرز رفيف – القبة الحديدية في ارقام

موقع “دافار” – بقلم  ايرز رفيف – 20/5/2021

كلفة القبة الحديدية وصواريخ اعتراضها  عالية ولكن بالحساب النهائي وجودها يوفر الكثير من الاضرار ومن الضحايا بالارواح“.

معظم الارقام سرية، ولكن جمع تلك التي نشرت توفر إطلالة على المعنى الاقتصادي  للسلاح الاستراتيجي في المعركة.

منظمة الدفاع القبة الحديدية هي احد العناصر ذات المغزى في تصميم جولات القتال ضد منظمات الارهاب في قطاع غزة في العقد الاخير. وبسبب الحساسية الامنية فان معظم المعطيات المتعلقة بعمل المنظومة سرية ويمكن فقط التقدير على اساس المعطيات التي نشرت بالفعل، مضاف اليها حسابات غير دقيقة. كم كلف تطويرها، كم يكلف كل صاروخ وكم ضرر تم توفيره؟ القبة الحديدية في ارقام.

90 في المئة نجاعة في الظروف العادية. تم تطوير القبة الحديدية في عهد وزير الدفاع الاسبق عمير بيرتس في حكومة اولمرت في 2006 – 2007. في 2011 نصبت المنظومة الاولى، قبل ان تصبح تنفيذية بشكل كامل وحققت منذ ذلك الحين نسبة اعتراض بمعدل 75 في المئة، وتحسن الاداء لاحقا ليبلغ اليوم نحو 90 في المئة في الاوقات العادية.

واضح أنه في حملة حارس الاسوار كانت وتيرة النار من منظمات الارهاب اعلى بكثير من تلك التي سجلت في حملة الجرف الصامد. فاستخدام رشقات كثيرة الصواريخ يتحدى منظومة القبة الحديدية. في الحملة الحالية قتل 11 مواطنا في تسعة ايام مقابل 6 فقط في الجرف الصامد التي استمرت 49 يوما.

لا شك ان القبة الحديدية لا تزال منظومة دفاع ناجعة للغاية تمنع اساس الاصابات بالارواح وبالممتلكات جراء الصواريخ وقاذفات الهاون. وعلى الرغم من ذلك، فان التغيير في نمط النار يتحدى قدرات المنظومة وتأثيره الدقيق لا يزال غير معروف.

معروف ان كلفة اطلاق صواريخ اعتراض القبة الحديدية يكلف عشرات اضعاف تكاليف الصواريخ التي تطلقها منظمات الارهاب. ولكن فحصا اقتصاديا لتأثير المنظومة يستوجب النظر في سلسلة اوسع بكثير من الارقام التي تروي قصة اكثر تعقيدا بكثير.

نحو 4 مليار شيكل لتطوير البطاريات الاولى

مبلغ تطوير منظومة القبة الحديدية لم ينشر بشكل رسمي، ولكن حسب منشورات وتقديرات فانه يوجد في منطقة الـ  4 مليار شيكل، بتمويل مشترك من اسرائيل والولايات المتحدة.

بدأ التطوير بميزانية اسرائيلية نحو 800 مليون شيكل ولكن الولايات المتحدة خصصت قرابة مليار دولار (نحو 3.3 مليار شيكل) لمراحل التطوير الاضافية ولشراء البطاريات الاولى لاسرائيل.

 بيع 100 وحدة رادار

استثمارات امريكية اسرائيلية مشتركة ادت ايضا الى ربح اقتصادي في مرحلة تصدير القبة الحديدية او اجزاء منها. نحو 100 وحدة رادار من المنظومة بيعت لدول مثل كندا، الولايات المتحدة،  كوريا الجنوبية، تسلوفاكيا، تشيكيا، الهند وفيلندا. بطاريات كاملة زودت لاسرائيل، للولايات المتحدة واغلب الظن لاذربيجان ايضا.

بيع وحدات الرادار ادخل لاسرائيل نحو 2 مليار دولار، وذلك حسب الصناعات الجوية. لا يوجد تقدير للمداخيل ممن بيع عموم قطع المنظومة.

نحو 800 مليون دولار لعشر بطاريات

لاسرائيل يوجد ما لا يقل عن 10 بطاريات عاملة لمنظومة كلفتها حسب التقديرات المختلفة بين 600 مليون دولار ومليار دولار. اغلب الظن فان الكلفات الجارية لتشغيل القبة الحديدية ليست كبيرة باستثناء  شراء صواريخ الاعتراض.

الاهم هو الحفاظ على حياة الانسان

الميزة المركزية للمنظومة هي الحفاظ على حياة الانسان والتي لا يمكن حسابها بالمال. هناك من يقول انها وفرت حياة الفلسطينيين ايضا، لانه بدونها كان الجيش الاسرائيلي سيشدد جدا الهجمات في القطاع مما سيرفع بالضرورة حجم الدمار والاصابة لغير المشاركين ايضا.

غير أنه واضح ان لفقدان حياة الانسان تترافق اضرار اقتصادية كبيرة. ولهذا فان للقبة الحديدية تأثير مزدوج. منع الموت ومنع الضرر الاقتصادي المرافق له. وحسب معدل المصابين يمكن التقدير انه بدون المنظومة كان سيقتل عشرات آخرين من المواطنين في الحملة الحالية كنتيجة لاصابة الصواريخ.

حتى ربع مليار شيكل في المعركة

كلفة صاروخ الاعتراض للقبة الحديدية هي نحو 60 الف دولار. اطلقت منظمات الارهاب حتى اليوم العاشر من حملة حارس الاسوارنحو 3.300 صاروخ وقذيفة هاون من اصل ترسانة من نحو 17 الف. وسقطت في اسرائيل قرابة 2.850 منها. لغرض المقارنة، في الجرف الصامد سقطت في اسرائيل نحو 3.300 صاروخ معظمها في اراض مفتوحة ولكن 116 منها سقطت في اراض مبنية.

وحسب الجيش الاسرائيلي، نفذت القبة الحديدية بنجاح 661 اعتراضا او نحو 85 في المئة من الصواريخ التي اطلقت نحو اراض مبنية. الجيش الاسرائيلي لم ينشر عدد صواريخ الاعتراض التي اطلقت لتحقيق هذه النسبة.

في تقدير غير دقيق، اذا كان معدل اطلاق الصواريخ الى الاراضي المبنية يشبه ذاك الذي سجل في الحملة السابقة اي نحو 24 في المئة،  واذا كانت القبة الحديدية تطلق 1 – 2 صاروخ اعتراض لكل صاروخ، فبالتالي اطلق حتى الان (20/5) 1.340 صاروخ اعتراض كلفتها في اقصى الاحوال نحو 80 مليون دولار او نحو 250 مليون شيكل.

نحو مليار شيكل توفير اضرار

في الجرف الصامد، حيث اعترض نحو 85 في  المئة من الصواريخ دفعت سلطة الضرائب تعويضات بنحو 1.5 مليار شيكل. منها فقط نحو 100 – 150 مليون شيكل على الضرر المباشر. بدون القبة الحديدية، التي توقف كما اسلفنا 90 في المئة من الصواريخ، يمكن التقدير بان الضرر المباشر من اصابات الصواريخ كان سيقترب من مليار شيكل. وعليه يجب ان يضاف مبلغ صعب التقدير على هجمات اخرى كانت ستضطر اسرائيل الى تنفيذها.

حسب معطيات سلطة الضرائب، فان عدد التقارير عن الاضرار المباشرة في الحملة الحالية (بما في ذلك في  اضطرابات المدن في اسرائيل) بات يشبه منذ الان حجم التقارير في اثناء الجرف الصامد. بمعنى ان الضرر المباشر الذي منعته القبة الحديدية في الحملة الحالية يبلغ ما لا يقل عن مئات ملايين الشواكل حتى مليار شيكل، بينما حجم  دعاوى التعويض من السلطة يبلغ منذ الان  200 مليون شيكل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى