ترجمات عبرية

موقع المونيتور – تستكشف المخابرات الاسرائيلية الوضع الامنى فى غزة

ملخص المقال
كشف الفلسطينيون أنه خلال خروجهم من غزة عبر معبر إيريز، قدمت الاستخبارات الإسرائيلية استبيانا، من بينهم 17 سؤالا حول الوضع الأمني في غزة والتصعيد العسكري والظروف الاقتصادية وإمكانية ثورة ضد حماس. وهذا هو الأول من نوعه الذي توفره المخابرات الإسرائيلية لمئات الفلسطينيين الذين يعبرون المعبر. وتناقش الخطوط التالية أسباب هذه الخطوة الأمنية الإسرائيلية وأهم مسائل القرار، وكيف يستجيب الفلسطينيون لها؟ هل يجيبون بموضوعية أو يقدمون إجابات مضللة؟
ترجمة خاصة عن موقع المونيتور – بقلم عدنان أبو عامر* – 30/1/2018
وكانت صحيفة “هآرتس” ذكرت في 12 كانون الثاني / يناير الماضي ان الجيش الاسرائيلي طلب منذ مطلع كانون الثاني / يناير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر ايريز لملء استبيان باللغة العربية.
وتطرقت ال 17 سؤالا وتناولت حالة غزة في المجالات الاقتصادية والأمنية والمصالحة وأزمة الكهرباء، وكان من أهم الأسئلة: من سيحكم غزة بعد 3 سنوات؟
وقال عزيز، وهو اسم مستعار للفلسطيني الذي غادر غزة في 13 كانون الثاني / يناير، لمراقبته “إن المخابرات الإسرائيلية أعطتني الجواب فورا بعد دخول معبر إيريز”. مسألة استقرار الوضع الأمني في غزة وما يمكن أن يسبب تدهوره، مع العلم أن المخابرات الإسرائيلية لا تجبر أي من الفلسطينيين على السفر عبر معبر إيريز إلى قطاع غزة. ملء الاستبيان، ولكن تركه لكل لمسة فر حرية اتخاذ القرار، إما الموافقة على تعبئة الاستبانة أو الرفض “.
غير أن صحيفة غزة نشرت في 15 يناير / كانون الثاني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجبر الفلسطينيين على السفر عبر معبر إيريز لملء الاستبيان.
ومع إغلاق معبر رفح الذي افتتح في عام 2017 فقط 29 يوما ، على الرغم من أن عدد المسجلين للسفر عبر معبر رفح إلى 30 ألفا على مدار العام، فإن سفر الفلسطينيين في غزة عبر معبر إيريز آخذ في الازدياد ويخرج آلاف الفلسطينيين يوميا نحو إسرائيل كمرضى وتجار وطلاب الجامعة، والمصلين في المسجد الأقصى، وموظفي المنظمات الدولية العاملة في غزة.
وقال الاسلام شهوان استاذ العلوم الامنية في جامعة العودة في غزة ان “المسألة جادة رغم ان بعض الفلسطينيين قد يملكونها بحسن نية دون الاهتمام بأبعادها الامنية، وهناك اسئلة مشكوك فيها قد تعطي جوابا لما يحدث في غزة وتقدم صورة دقيقة”. الجواب على هذا السؤال هو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقدم أكثر التفاصيل حساسية لدوائر صنع القرار الإسرائيلي، خاصة عندما تتضمن أسئلة حول العمل المسلح وتدهور الأمن في غزة، ومن سيخلفون. ماس في غزة، كأن المقصود أن يعبر الفلسطيني الذي يعبئ الاستبانة عن امتعاضه من حماس لتحريض الفلسطينيين على الثورة ضدها “.
وباإلضافة إلى الكشف عن حاجز إيريتز، في 11 يناير / كانون الثاني ، وزع الجيش اإلسرائيلي على الفلسطينيين في شوارع مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، صورة أحد الرجال المطلوبين الذين زعموا أنهم نفذوا هجوما مسلحا ضد هدف إسرائيلي بالقرب من بيت لحم في عام 2016) ، وأعطى الجيش مكافأة مالية لمن أعطاه المعلومات.
ونشرت اسرائيل رسالة باللغة العربية على موقع جهاز الامن العام الاسرائيلي (شين بيت) بدون تاريخ تطلب من سكان غزة اعلامهم بمعلومات معينة عن الانفاق والخاطفين والنشاطات المسلحة. وعلى الرغم من طرح رقم هاتف للاتصال والإبلاغ، فقد تم تقديم مكافأة مالية لم يكشف عنها.
لا أحد يعرف ما إذا كان أي فلسطيني قد قدم المعلومات اللازمة للاستخبارات الإسرائيلية، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، لأنها مسألة سرية.
قد تعرف المخابرات الإسرائيلية أن هذه الطريقة قد لا تعمل في جمع المعلومات الأمنية من الفلسطينيين، لكنها لن تفقد أي شيء من تجربتها، وقد يعني توزيع الصورة المطلوبة لجعلها نوعا من العمل لأنها تعلن مكافأة مالية لمن يساعدونها بتوفير المعلومات الأمنية. وظروفهم الاقتصادية السيئة وحاجتهم إلى المال، وكسر حاجز الخوف من الاتصال المباشر بالمخابرات الإسرائيلية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن القومي في غزة إياد البزم “المونيتور”: “يقدم الاستبيان معلومات استخباراتية إسرائيلية مجانية عن الأوضاع الأمنية والسياسية في غزة، مما قد يساعدهم على إعداد خططهم المعادية للقطاع ندعو المواطنين إلى عدم الرد، وبدون اللجوء إلى الأسئلة التي قد تبدو غير طبيعية، فإن إسرائيل قد لجأت إلى الاستبيان بسبب ندرة المعلومات القادمة من غزة بسبب الملاحقة الأمنية الشديدة التي أطلقتها وزارة الداخلية منذ نيسان / أبريل 2017 ضد عملاء إسرائيليين في القطاع.
إن استمرار تواصل إسرائيل مع الفلسطينيين هو تأكيد لسياسة أعلنها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يوم 19 يناير في صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، وهي سياسة تسعى إلى الاتصال الإسرائيلي المباشر بالفلسطينيين ومطالب إسرائيل بالثورة ضد حماس، 2016: ستواصل إسرائيل مباشرة مع الفلسطينيين، مثل رجال الأعمال والأكاديميين والباحثين والكتاب والكتاب، ودعوتها إلى تجاوز السلطة الفلسطينية لأنها ترى أنها عقبة أمام تحقيق السلام مع إسرائيل، وهذا ما وصفته صفحة الفيسبوك لمنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، التي تحاول الفلسطينيون، والإجابة عن أسئلتهم، وخاصة تلك المتعلقة بوصول الفلسطينيين إلى تصاريح الدخول إلى إسرائيل وطبيعة البضائع الإسرائيلية التي تدخل قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم.
قد لا تكون هناك بيانات متاحة في غزة تشير إلى نجاح الاتجاه الإسرائيلي في تحريض الناس على حماس، على الرغم من أن زيادة الضغط الإسرائيلي عليهم قد تجعلهم ثورة.
وقال الخبير الفلسطيني للشؤون الإسرائيلية سعيد بشارات ل “المونيتور”: “تعتبر إسرائيل القرار لتعزيز سياستها تجاه حماس، وإضعافها عسكريا واقتصاديا وعموميا، واستنادا إلى إجابات الاستبيان، فإن إسرائيل تقيس مدى وصول شعب غزة إلى مرحلة التمرد ضد الحركة، لكن قراءتنا للاستبيان تجعلنا نرى أن إسرائيل لا تبحث عن بديل لحركة حماس لأنها تعتبرها حزبا قويا يسيطر على الوضع في غزة، على الرغم من أن جهود إسرائيل في القرار قد تهدف إلى معرفة مدى تنازلات حماس حول موضوع حيازة الأسلحة إذا رأت انحسار شعبيتها “.
وقال يامن المدهون منسق البحوث الميدانية في مركز ميزان لحقوق الإنسان في غزة: “إن الاستبيان يزيد من الضغط النفسي على الركاب الفلسطينيين، وخاصة التجار والمرضى، وقد يؤدي رد المواطنين على الأسئلة إلى تعرضهم لمشاكل أمنية وسياسية من أي طرف”. لذلك يجب الغاء القرار تماما “.
*عدنان أبو عامر – رئيس قسم العلوم السياسية والإعلام، محاضر في تاريخ القضية الفلسطينية والأمن القومي والدراسات الإسرائيلية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى