ترجمات عبرية

موقع المونيتور – إسرائيل وحماس اشتباك في لبنان

ملخص المقال
وكانت تركيا قد سلمت الى لبنان الجاني الرئيسي في محاولة اغتيال فاشلة لكوادر حماس في جنوب لبنان، وتتحدث الخطوط التالية عن هذه المحاولة سواء كانت تمهيدا لاغتيالات جديدة وحيث تحاول اسرائيل منع حماس من اقامة قواعد عسكرية هناك. وفي بيروت، زار محمد صادق فضلي الكادر الجريح في محاولة الاغتيال، مشيرا إلى أنه كان قائدا بارزا في حماس، وما إذا كانت مواجهات حماس الإسرائيلية قد انتقلت إلى لبنان.
ترجمة خاصة عن موقع المونيتور – بقلم عدنان أبو عامر – 13/2/2018
وقد أثارت محاولة الاغتيال التي قام بها زعيم عسكري لحماس في يناير تكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل وحماس قد فتحتا جبهة شمالية في لبنان في الصراع الدائر بينهما.
وفي 23 كانون الثاني / يناير قتل احمد بطيه المتهم المشتبه فيه بتورطه في محاولة اغتيال زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمد حمدان بسيارة في مدينة صيدا الجنوبية في 14 كانون الثاني / يناير. وفي اليوم نفسه، ارتكبت إسرائيل محاولة اغتيال، ووقفت إسرائيل الصمت حيال العملية.
ومن المعتاد على إسرائيل أن تظل صامتة عن الاغتيالات التي تقوم بها خارج الأراضي الفلسطينية، ربما من أجل إبقاء حجب الإخفاء عن هذه العمليات السرية، حتى لا تقع ضمن اختصاص الدول التي تجري فيها التصفيات لمن ترى إسرائيل أهدافا مشروعة للكوادر الفلسطينية، هذه العمليات فقط بعد سنوات عديدة. واتهمت حماس إسرائيل باغتيال الطيار محمد الزواري في ديسمبر / كانون الأول 2016، وهو مسؤول كبير في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس.
في عام 2010، اتهمت حماس إسرائيل باغتيال المسؤول العسكري لحماس في دبي محمود المبحوح، وفي عام 2004 جددت حماس اتهامها بأن إسرائيل اغتالت أحد قادتها العسكريين في دمشق عز الدين شيخ خليل.
وقال مسؤول في حركة حماس في لبنان الذي اختفت هويته ل “المونيتور” إن “محاولة الاغتيال جاءت عقب لقاءات بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية في بيروت خلال الأسابيع الماضية”، واستعرضوا خياراتهم المستقبلية لمواجهة إسرائيل وإمكانية نشوب حرب إسرائيلية واسعة على جبهات غزة ولبنان وسوريا. استراتيجية موحدة لمواجهتها، وعلى الرغم من أننا نؤكد لإسرائيل أن حماس ليست قمة، لكننا لا نريد نقل المواجهة معهم إلى مناطق أخرى “.
حمدان، هدف الاغتيال ليس شخصية معروفة في وسائل الإعلام لحماس، ووجهها السياسي، وهناك القليل من المعلومات التي وزعتها وسائل الإعلام، ويدعى العنوان أو لقب “أبو حمزة”، ولكن قال مصدر أمني فلسطيني في 14 كانون الثاني / يناير أنه مسؤول أمن من حماس، أحد كوادرها العسكرية الرائدة، ولعل زيارته لنائب السفير الإيراني لدى لبنان محمد صادق الفضلي في 20 يناير / كانون الثاني تشير إلى أهمية موقفه في حماس.
وقال الكاتب اللبناني المقرب من حزب الله قاسم قصير ل “المونيتور” إن “محاولة اغتيال حمدان تؤكد المخاطر التي تواجهها حماس حاليا في جميع المربعات في فلسطين والخارج، وهذه العملية الأمنية الخطيرة هي استمرار لعمليات الموساد التي تستهدف المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين. لكن خطورة العملية الحالية هي أنها استهدفت كتيبا مجهولا لم يكن له نشاط معلوم، وكان مقاتلو المقاومة اللبنانية والفلسطينية يعدون خطة استراتيجية لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “.
أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية في 26 يناير / كانون الثاني تورط إسرائيل فيها، واعترف عدد من المشتبه بهم في محاولة اغتيال حمدان بأنهم تم تعيينهم في المخابرات الإسرائيلية، مما دفع حماس في 31 يناير تقييم الجهود الأمنية اللبنانية.
وقام وفد من قادة حماس يرأسه عضو مكتبه السياسي ورئيس مكتبه للعلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق وعدد من قادة الحركة بزيارة لبنان في الفترة من 29 إلى 31 يناير / كانون الثاني وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين حكوميين بمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير جهاز المخابرات العميد انطوان منصور.
وقال الرشق، المقيم في قطر، ل “المونيتور” إن “محاولة الاغتيال تهدف إلى استهداف السلام الأهلي في لبنان والهجوم على سيادته، وأن حماس جددت خلال اجتماعاتها مع المسؤولين اللبنانيين دعمها لوحدتها وأمنها واستقرارها. يتم سحبها إلى معارك خارجية مع الاحتلال الإسرائيلي، وسوف تستمر في طريق المقاومة في فلسطين المحتلة “.
وأكد زعماء حماس مجددا أنهم لن ينفذوا معركتهم ضد إسرائيل خارج فلسطين، وقال ممثل الحركة في لبنان علي بركة في 14 يناير / كانون الثاني إن حماس لن تدخل في أي معركة أجنبية مع الاحتلال، يناير، أن إسرائيل تريد نقل المعركة من فلسطين، ولكن سياسة الحركة هي مقاومة الاحتلال داخل فلسطين، مؤكدة على وجودها في لبنان، السياسي والعامة وسط شعوبها في المخيمات.
وكشفت التحقيقات التي أجراها فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي اللبنانية في 29 يناير / كانون الثاني أن المشاركين في محاولة الاغتيال استخدموا جوازات سفر جورجي وسويدي وعراقي للهروب من لبنان، بينهم ضابطان إسرائيليان، إحداهما امرأة زرعت القنبلة تحت سيارة حمدان. حمدان في صيدا، وغادر الجانبان لبنان قبل العملية.
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اتصالات مع تركيا في 20 كانون الثاني / يناير، مما أدى إلى اعتقال أحد المتهمين في المحاولة، بينما ظلت المرأة الأخرى التي شاركت في محاولة الاغتيال حرة دون إلقاء القبض عليها، كما أفادت الصحافة اللبنانية في 26 كانون الأول / ديسمبر يناير أن تركيا رفضت طلبا إسرائيليا بعدم تسليمه إلى لبنان، مما قد يشير إلى وجود تقارب في العلاقات التركية اللبنانية مقابل تراجعها مع إسرائيل.
وقال صالح النامي الخبير الجديد في غزة: “محاولة إسرائيل لاغتيال كوادر حماس أرادت تجريم حزب الله في نظر الجمهور اللبناني والمجتمع الدولي من خلال إظهاره على أنه يسمح للقوات غير اللبنانية، مثل حماس، باستغلال الأراضي اللبنانية”. القيام بهجمات ضد إسرائيل ورغبتها في إرسال رسائل الردع إلى حماس وإخطارها بالملاحقة القضائية خارج فلسطين “.
وجاءت محاولة اغتيال كوادر حماس قبل ايام من اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في 19 كانون الثاني / يناير ان حماس تسعى الى بناء البنية التحتية في لبنان لاستخدامها لشن هجمات ضد اسرائيل مما دفع ضابط الاستخبارات الاسرائيلي السابق بني بن مناحم الى أن أقول في 1 شباط / فبراير أن محاولة اغتيال حمدان يمكن أن تمثل بداية عودة إسرائيل إلى اغتيالاتها ضد حماس خارج فلسطين، مع طمأنة إسرائيل بأن حماس لن تستجيب لها في الخارج.
لذلك يمكن تفسير محاولة الاغتيال على أنها إشارة إلى حالة القلق الإسرائيلي بشأن عمليات حماس المستقبلية من لبنان وضربة استباقية من جانب إسرائيل على الحركة خوفا من وجود جبهة قوية في لبنان من خلال الجهود المشتركة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ضدها.
*عدنان أبو عامررئيس قسم العلوم السياسية والإعلام، محاضر في تاريخ القضية الفلسطينية والأمن القومي والدراسات الإسرائيلية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى